كيف تعرقل الولايات المتحدة النفوذ الصيني في إفريقيا؟ - بوابة الشروق
السبت 15 مارس 2025 8:27 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

كيف تعرقل الولايات المتحدة النفوذ الصيني في إفريقيا؟

آية صلاح
نشر في: الأحد 21 يناير 2024 - 7:49 م | آخر تحديث: الأحد 21 يناير 2024 - 7:49 م
رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية أعطت مسألة تحسين العلاقات التجارية مع إفريقيا أولوية في سياستها الخارجية، بهدف احتواء توسع نفوذ الصين في القارة السمراء.

وأفاد مسئولون أمريكيون، بأن فوز واشنطن بمشروعات سكك حديدية إلى جانب العديد من المشروعات التجارية الغربية الأخرى الأخيرة في القارة، يظهر أن الولايات المتحدة وحلفائها قادرون على الصمود في سعيهم للحصول على مركز اقتصادي ونفوذ سياسي في إفريقيا.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، راقبت الولايات المتحدة على مدى العقد الماضي، حملة البنية التحتية للحزام والطريق الصينية التي وسعت نفوذ بكين عبر إفريقيا، بينما حققت روسيا مكاسب أيضا، حيث قدمت مجموعة فاجنر شبه العسكرية الروسية الدعم العسكري للحكومات الأفريقية، ثم استخرجت الذهب والماس ومواد أخرى في بعض بلدان القارة.

* التقارب الأمريكي الأنجولي

وفازت واشنطن مؤخرا بمشروع تدشين خط سكك حديدية في أنجولا، بعدما أدت الأعمال الصينية "الرديئة" ، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسئولين إلى تعطل محطات وأنظمة سلامة وانقطاع خطوط الهاتف.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في اجتماع مع نظيره الأنجولي جواو لورينسو في نوفمبر الماضي، إن "هذا المشروع الأول من نوعه أكبر استثمار أمريكي في السكك الحديدية في إفريقيا على الإطلاق، وهو استثمار سيخلق فرص عمل ويربط الأسواق لأجيال قادمة".

وقال مسئول مخابراتي أمريكي بارز، إن المسئولين الأمريكيين والأنجوليين يتبادلون التقارير حول ما يجري في "مناطق ساخنة" مثل الكونغو وشمال موزمبيق.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قد أرسلت أكثر من 10 جنرالات أمريكيين تمت ترقيتهم مؤخرا لزيارة أنجولا لإعدادهم لمهامهم، خلال الصيف.

وزار عدد من كبار المسئولين الأمريكيين، بمن فيهم وزير الدفاع لويد أوستن، أنجولا مؤخراً بينما من المقرر أن يزورها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هذا الأسبوع. حتى أن بايدن ألمح إلى أنه قد يقوم برحلة إلى أنجولا.

وترى "وول ستريت جورنال" أنه لا يزال أمام الولايات المتحدة الكثير من العمل للحاق بالركب الصيني، حيث تنظر العديد من الشركات الأمريكية إلى أفريقيا على أنها محفوفة بالمخاطر سياسيا واقتصاديا.

وتعد أنجولا إلى حد ما أكبر متلق أفريقي لقروض البنية التحتية الصينية، حيث اقترضت 42.6 مليار دولار في 254 قرضا للتعدين والطاقة والنقل وغيرها من المشاريع بين عامي 2000 و2020، وفقا لباحثين في مركز سياسات التنمية العالمية بجامعة بوسطن الأمريكية.

* النفوذ الصيني

وعلى الرغم من أن الصين قامت مؤخراً بكبح جماح الإقراض الذي تقدمه لأفريقيا، إلا أن شركة صناعة الطيران الصينية تدشن مطار بتكلفة تزيد على 3 مليارات دولار خارج العاصمة الأنجولية لواندا، يضم فندقا وطرقا وخطوط سكك حديدية خفيفة تصل إلى المدينة ويتسع لـ 15 مليون مسافر سنويا.

بدورها، علقت وزارة الخارجية الصينية قائلة "إن البنية التحتية التي بنتها الصين أرست الأساس للتنمية الاقتصادية في أنجولا وإعادة الإعمار بعد الحرب".

ولم تعلق الوزارة على جودة العمل الصيني على طول خط السكك الحديدية لوبيتو كوريدور، أو قرار أنجولا باختيار بديل غربي بدلاً من الشركات الحكومية الصينية.

ويؤكد دبلوماسيون أمريكيون أنه، على عكس ما حدث أثناء الحرب الباردة، لم تعد واشنطن تتوقع من الدول الأفريقية أن تختار أحد الجانبين في منافسة القوى العالمية.

ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة لا تخجل من إعلان فوزها بمشروع خطط السكك الحديدية ، حيث يعتبره بايدن "استثمار إقليمي يغير قواعد اللعبة".

من جانبها، تكره أنجولا خوض معركة علنية مع الصين، حليفتها ودائنتها منذ فترة طويلة. وصرح وزير النقل الأنجولي قائلا: "نحن ملتزمون بالحفاظ على تلك العلاقة الاستراتيجية، لكن أيضا لدينا مصالحنا الخاصة".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك