عباس شومان: التشكيك في الإسراء والمعراج هدم لأركان الدين - بوابة الشروق
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 7:24 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عباس شومان: التشكيك في الإسراء والمعراج هدم لأركان الدين

أحمد بدراوي:
نشر في: الإثنين 21 فبراير 2022 - 8:15 م | آخر تحديث: الإثنين 21 فبراير 2022 - 8:15 م

إنكار معجزة المعراج مشكلة لأنه فيها فُرضت الصلاة .. ونقول للشباب لا تلتفتوا لمن يشككم في ثوابت دينكم
قال وكيل الأزهر الأسبق الدكتور عباس شومان: إن «خطورة التشكيك في الإسراء والمعراج هي السعي وراء فك الارتباط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وهذه القضية والإشكالية، والتشكيك في المعراج هو هدم لأركان الدين، ولا يقبل مسلم يؤمن بربه وكتابه أن يسمع لهذه الأكاذيب وأن يقتنع بها».

وأضاف خلال ملتقى «شبهات وردود» المقام في الجامع الأزهر بعنوان «الإسراء والمعراج حقيقة لا وهم»، لا أحد أن ينكر هذه المعجزة ويكون له معرفة بكتاب الله وسنه رسول الله، حين نص القرآن على معجزة الإسراء في سورة الإسراء في آية «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى»، وفي سورة النجم عن المعراج في آية: « ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ (9) فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ (10)».

وذكر: «المشكلة في إنكار المعراج هي أن رحلة المعراج فُرضت فيها الصلاة وبالتالي إنكار المعراج والقول بأنها لم تحدث إذن بطل ما فيها، وإذا ضُرب ركن الصلاة فعن أي بقية الأركان نسأل؟ّ!».

وشدد: «نقول للشباب خذوا العلم من العلماء ولا تلتفوا إلى أبواق لم تقف عند حدود كتاب الله ولم تحترم كتاب الله ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويأتي أحدهم ويقول عن الرسول ده طلع، فهل هذا أدب في الحديث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، نقول للشباب عودوا إلى كتاب ربكم وسنة نبيكم وعودوا إلى العلماء الثقات المعتبرين ولا تلتفتوا لمن يشككم في ثوابت دينكم، وهذه مسئولية تُسألون عنها أمام الله عزوجل».

ونوه على «أن السلف الصالح اتفقوا على أن الإسراء والمعراج معجزة وحقيقة من المعجزات التي أيد الله عزوجل بها رسوله الكريم».

وأكد: «السلف الصالح يتفق في أن صاحب الرحلتين الإسراء والمعراج هو النبي صلى الله عليه وسلم، لكن اختلفوا في زمن الرحلة هل وقعت في شهر رجب أم لا، والخلاف الثاني هل كانت الرحلة بالروح والجسد أم بالروح فقط، والجمهور اتفق على أن الرحلة حدثت بالروح والجسد معًا، وهذا خلاف مقبول تقتضيه طبيعة التفكير المنضبط، وليس فيه طعن في الدين أو تشكيك في الثوابت، وهو اختلاف للفهم».

وأشار إلى أن: «المشكلة في الحقيقة هي أن البعض يقرأ الإسراء والمعراج في ظل الحقائق العلمية، وهي ينبغي قراءتها في ظل أنها من المعجزات، وهي معجزات لا يفسرها العلم ولا العقل لأنها جاءت تتحدى العلم والعقل، فكيف يمكن تفسيرها بهما».

وعن التشكيك في معجزة الإسراء والمعراج مؤخرًا قال شومان: «ننتقل إلى العصر الحديث ولا أقصد بذلك ما يدور هذه الأيام، فهذا ليس جديدًا، فهذا تكرار لأمور بدأها جماعة من المنحرفين في الفكر والمتعصبين لديانتهم من اليهود، وهم من رددوا تلك المسائل، وللأسف تلقفهم بعض المسلمين وسايروهم على ما فعلوه».

وذكر: «المصلحة والهدف من التشكيك في المعجزة هي مصلحة اليهود وتبناها بعض المسلمين لفك الارتباط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وسؤالي هل نعمل لمصلحة اليهود والصهاينة!».

وتساءل: «ماذا عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن تفاصيل رحلة الإسراء والمعراج، هل نترك ذلك ونجري خلف العقول الواهية!».

وعن رحلة المعراج قال: «هناك من يقول كيف يصعد الجسد البشري حتى السموات ولا يحدث نقص أكسجين مثلما يحدث، فنقول أن هذا وارد حين من ناحية العقل، لكن من باب المعجزة فالله يعطل كل الأسباب من أجل المعجزة».

وواصل: «العلم وصل إلى أن يستطيع الناس الصعود والسير على سطح كواكب أخرى بلا معجزة وبالعلم وحده، وسمعنا عن صواريخ عابرة للقارات، إذن الإنسان الذي خلقه الله وأعطاه كل النعم والوسائل هو من اخترع ذلك وذلك في ظل العلم العادي فما بالنا لو أن ما حدث مؤيدًا في ظل معجزة إلهية؟!، إذن أليس قادر على أن يعرج بنبيه للسماوات وهو الله القادر على كل شئ؟!».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك