شركة تأمين فرنسية تضطر لسحب استثماراتها من البنوك الإسرائيلية بسبب حملة المقاطعة - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 3:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شركة تأمين فرنسية تضطر لسحب استثماراتها من البنوك الإسرائيلية بسبب حملة المقاطعة

آية صلاح
نشر في: الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 4:38 م | آخر تحديث: الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 4:38 م

اضطرت شركة التأمين الفرنسية "أكسا" إلى بيع استثماراتها في جميع البنوك الإسرائيلية الكبرى، وفقاً لتقرير جديد نشرته منظمة المساءلة المؤسسية "إيكو"، اليوم الأربعاء.
واستهدفت الحملة العالمية لمقاطعة "أكسا" استثمارات الشركة في البنوك الإسرائيلية وشركة "إلبيت" للتصنيع العسكريّ، لتواطؤها في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضٍ فلسطينية، حيث تعرضت شركة التأمين الفرنسية "أكسا" لضغوط سحب الاستثمارات، فضلاً عن الضرر الذي لحق بسمعتها وعن توسع رقعة مقاطعتها.

*ضغوط مستمرة على "أكسا" تدفعها لسحب استثماراتها

ودفعت حملة مقاطعة "أكسا" الشركة الفرنسية لسحب استثماراتها بشكلٍ جزئي من شركة "إلبيت" للتصنيع العسكري في ديسمبر 2018 وفي مارس 2019. كما نجحت في ضغطها على "أكسا" لسحب استثماراتها من بنكين إسرائيليين، وهما بنك "مزراحي تفاحوت" وبنك "إسرائيل الدولي الأول" بحلول نهاية عام 2022.
بدورها، كلّفت منظمة المساءلة المؤسسية "إيكو"، والتي تشكل جزءًا من الائتلاف الواسع للضغط على شركة "أكسا" لوقف تواطؤها في الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، منظمة "بروفوندو"، وهي منظمة بحثية مستقلة، بإجراء بحثٍ أظهر أنه وبحلول سبتمبر 2023، كانت لا تزال شركة "أكسا" تمتلك ما يزيد عن 20 مليون دولار من الأسهم المستثمرة في ثلاثة بنوك إسرائيلية، وهي "هبوعليم"، و"ديسكاونت" و"لئومي".
وبحلول 24 يونيو 2024، وبالتزامن مع تصاعد الحملة العالمية لمقاطعة "أكسا"، تبين بأن شركة التأمين الفرنسية قد سحبت استثماراتها من ثلاثة بنوك إسرائيلية. ويؤكد التقرير بأن "أكسا" لم تعد مستثمرة في بنك "مزراحي-تيفحوت" أو "بنك إسرائيل الدولي الأول" منذ نهاية العام 2022 على الأقل.
كما يؤكد التقرير أن شركة "أكسا" باعت استثماراتها في البنوك الإسرائيلية، مع بقاء بعض الأسهم الأخيرة في بنك "لئومي".

*إنجاز كبير لحركة مقاطعة إسرائيل

واعتبرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، هذه الخطوة إنجازاً كبيراً، واستجابة لضغوطات المجتمع المدني لإنهاء التواطؤ المُخزي لأكبر الشركات المالية مثل شركة "أكسا".
ووفقا للجنة الفلسطينية، تشكل البنوك الإسرائيلية العمود الفقري للمشروع الاستعماري الإسرائيلي، وجميعها تقدم دعماً "مباشراً وضخماً" لإدامة وتطوير المستعمرات الإسرائيلية.
من جهتها، قالت منسقة حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في أوروبا، فيونا بن شقرون: "إن الضغط الذي تقوده حركة المقاطعة مؤثّر. ويشكل تأكيد شركة "أكسا" على سحب استثماراتها من جميع البنوك الإسرائيلية وشركة "إلبيت" للتصنيع العسكري إنجازاَ مهماً للحركة، بعد سنوات من الحملات الاستراتيجيّة لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS).
وخلال اجتماع المساهمين في شركة "أكسا"، والذي عقد في أبريل 2024، اضطر الرئيس التنفيذي للشركة للإعلان عن أنه "ليس لدى [الشركة] أية استثمارات في البنوك الإسرائيلية، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر".
وتظهر البيانات والانخفاضات الحادة في الرسوم البيانية في التقرير أنّه وعلى الرغم من ثبات أسعار أسهم الشركات أو ارتفاعها، فإنّ شركة "أكسا" سحبت استثماراتها بسبب الضغوط الخارجية لوقف الجرائم ضد الفلسطينيين، وليس استجابةً لأسعار السوق.
غير أن شركة "أكسا" ليست بمنأى عن العقاب. ففي خضم الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد 2.3 مليون فلسطيني في غزّة، سيواصل الائتلاف مراقبة استثمارات "أكسا" للتأكد من أنها ليست متواطئة في الإبادة الجماعية الجارية.
يذكر أن حملة مقاطعة شركة "أكسا" للتأمين مستمرة منذ خمس سنوات، وجاءت نتيجة لاستثمار الشركة في بنوك إسرائيلية تُمول جرائم الاِحتلال من استيطان وقتل وتهجير للفلسطينيين، بالإضافة لاستثمارها في شركة "إلبيت"، وهي أكبر مُصنع للأسلحة الإسرائيليّة وتزود الجيش الإسرائيلي، كما توفّر أيضاً دعماً لوجستياً للبنية التحتية للاحتلال، مثل جدار الضم والفصل العنصري.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك