1000 زائر يشاهدون تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني وسط إجراءات احترازية بسبب كورونا - بوابة الشروق
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 1:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

1000 زائر يشاهدون تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني وسط إجراءات احترازية بسبب كورونا

حمادة بعزق:
نشر في: الإثنين 22 فبراير 2021 - 10:48 ص | آخر تحديث: الإثنين 22 فبراير 2021 - 10:48 ص

تعامدت الشمس على وجه تمثال المللك رمسيس الثاني بحجرة قدس الأقداس بمعبده بمدينة أبو سمبل، وشاهد الظاهرة حوالي ألف زائر فقط من بينهم 800 مصري وعربي و200 زائر أجنبي من جنسيات مختلفة.

وأوضح الدكتور عبدالمنعم سعيد، مدير آثار أسوان والنوبة، أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بدأت في الساعة الـ6.20 صباحا واستمرت لمدة 15 دقيقة ومع الغيوم اختفت وعاودت الظهور لمدة 10 دقائق أخرى لتستمر الظاهرة لمدة 25 دقيقة.

وتعد الظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنا من الزمان وتجسد التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك، الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان، فهذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم.

وقال سعيد، إن ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني، تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالا بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالا ببدء موسم الحصاد، حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل (أمون ورع حور وبيتاح) التي قدسها المصري القديم حيث تخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس، موضحا أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لفكر واعتقاد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني ورع.

وأَضاف في تصريحات صحفية، أنه يت تقديم عروض الصوت والضوء على معبدي "رمسيس الثاني ونفرتاري" ليلة تعامد الشمس، والتي يحكي في سرد تاريخي لتوضيح فترة حكم الملك رمسيس لمصر، مؤكدا أن العرض يضم إضاءة مبهرة لواجهة المعبد وعرض موسيقي، بجانب إسقاطات ضوئية على واجهات المعبد الكبيرة والصغيرة توضح تاريخها وذلك بتسع لغات.

وعلى الرغم من تداعيات جائحة كورونا ووقف العديد من الاحتفالات والمهرجانات في المناسبات المختلفة إلا أن هذه الظاهرة الفريدة من نوعها تظل حدثا فلكيا عالميا يلقى اهتمام الجميع لإحيائه مرتين في شهري فبراير وأكتوبر من كل عام، وحضرها هذه المرة جمهور قليل تنفيذا للإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس كورونا.

وقال أحمد مسعود، كبير مفتشي آثار أبوسمبل، أنه تم الاستعدلد جيدا لاستقبال الظاهرة الفلكية الفريدة بتعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، بمعبده بمدينة أبو سمبل السياحية، مشيرا إلى وجود تعليمات مشددة بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد خلال ظاهرة تعامد الشمس.

وذكر أن ارتداء الكمامة وقياس الحرارة كانا شرط لدخول المعبد، مع مراعاة التباعد الاجتماعي بين الزائرين، منوها بأنه تم بث الظاهرة على الهواء من خلال شاشتين عملاقتين عرضتا الظاهرة أمام المعبد لتفادي الزحام داخل الممر المؤدي إلى قاعة قدس الأقداس به.

وياتي ذلك فيما اختفت عدد من الأعمال المصاحبة لظاهرة تعامد الشمس، منها احتفالية ليلة التعامد بمنطقة السوق التي كانت تشارك فيها عدد كبير من الفنون الشعبية بحضور عدد من المسئولين، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس كورونا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك