تراجعت قيمة صادرات الأسمدة بنسبة 16.1% خلال أول 11 شهرا من العام الماضي (2024)، وبلغت قيمتها 1.98 مليار دولار، مقابل 2.36 مليار دولار، خلال المدة نفسها من 2023، بانخفاض 376.57 مليون دولار، وفقا لنشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وبحسب النشرة، التي حصلت "الشروق" على نسخة منها، تراجعت صادرات الأسمدة بنسبة 33% خلال شهر نوفمبر الماضي بمفرده، لتصل إلى 133.2 مليون دولار، مقابل 198.9 مليون دولار خلال نوفمبر 2023، بانخفاض قدره 65.73 مليون دولار.
وتشهد قيمة صادرات الأسمدة المصرية تراجعا منذ بداية العام الجاري، وهو ما أرجعه طارق زغلول، نائب رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، فى تصريحات سابقة لـ «الشروق»، إلى انخفاض الأسعار العالمية بنسبة تجاوزت الـ49% خلال العام الجاري. "الانخفاض كان في الأسعار وليس الكميات".
وواجهت مصانع الأسمدة أزمة خلال الفترة الماضية، حيث أعلنت فى يونيو الماضي، توقفها عن العمل بسبب نقص إمدادات الغاز الطبيعي، في الوقت الذي يزيد استهلاك الطاقة.
وعلى سبيل المثال، قالت شركتا مصر لإنتاج الأسمدة "موبكو"، و"أبوقير للأسمدة"، في بيانين للبورصة، إنهما أوقفتا مصانعهما بسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعي، وذلك قبل إعلان وزارتي الكهرباء والبترول، عودة تدريجية لإمدادات الغاز الطبيعي لمصانع الأسمدة.
وتعد صناعة الأسمدة، إحدى الصناعات الاستراتيجية المهمة في مصر، لأهميتها المتعلقة بالزراعة، بالإضافة إلى عائداتها التصديرية الدولارية، فقد بلغ إجمالي الإنتاج المصري من الأسمدة في 2023 ما يقرب من 8 ملايين طن نيتروجينية، و4 ملايين طن فوسفاتية، حيث تحتل مصر المرتبة السابعة عالميا في إنتاج اليوريا، فيما تأتي الأسمدة في المركز الثاني بين الصادرات المصرية بقيمة 3.4 مليارات دولار، وفقا لبيانات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري.
وسجلت قيمة الصادرات المصرية من الأسمدة خلال العام قبل الماضي 2023، هبوطا بأكثر من مليار دولار، وبنسبة انخفاض 30.6%، لتسجل نحو 2.45 مليار دولار، مقارنة 3.53 مليار دولار خلال العام السابق 2022، وفق لبيانات سابقة للجهاز المركزى للإحصاء.