قال أحمد مسعود، نجل القائد الأفغاني أحمد شاه مسعود الذي قتل على يد القاعدة في 9 سبتمبر 2001 في أفغانستان، إنه لا يعارض وجود حركة طالبان بالحكومة أو تشكيل حكومة شاملة على الإطلاق، مؤكدًا أنه لا يسعى إلى منصب شخصي وإنما يكافح من أجل سيادة أفغانستان وقيام الدولة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «العربية»، مساء الأحد، تسليم وادي بنجشير لحركة طالبان، أن «وادي بنجشير بمثابة آخر خطوط الدفاع عن أفغانستان»، متابعًا: «المسألة غير متعلقة بي وإنما نداء أفغانستان بأكملها لأننا نريد إنهاء الحرب والتحاور».
وأشار إلى أن العديد من الأطراف حاولت التوسط والدفع باتجاه الحوار لكن حركة طالبان لم تستجب للأمر، معقبًا: «حتى لو استولت على الوادي وقتلتني فبالتأكيد سيكون الوضع أسوأ بكثير وسيؤدي إلى إراقة الكثير للدماء، مستعدون للشهادة والدفاع عن بلدنا، ورسالتنا - حتى لو كانت عبر إراقة الدماء - فسوف تنتشر في أفغانستان وسوف تنتشر عالميًا».
وأكد أن «حركة طالبان لن تدوم طويلًا لو استمرت في الطريق الذي تنتهجه حاليًا»، مشيرًا إلى أن جميع الموجودين بالوادي يؤمنون بأن الحل لأزمة البلاد يكمن في السلام والمفاوضات.
ولفت إلى أن نائب الرئيس الأفغاني أشرف غني ومسؤولين آخرين موجودون في وادي بنجشير، إضافة إلى بعض القوات الحكومية النظامية وغير النظامية، قائلًا إن الآلاف من أهالي الوادي مستعدون للدفاع عن بلدهم.
وذكر أن وقف طالبان لهجومها علي الوادي وإتاحة الفرصة أمام الحوار والمفاوضات سيكون بمثابة فرصة لتحديد مستقبل مشرق لأفغانستان، محذرًا: «لكن لو استخدمت القوة فسنتصدى لهم ونوسع رقعة سيطرتنا».
وأفادت تقارير واردة من شمال أفغانستان أن معارضي حركة طالبان قد سيطروا على منطقة أخرى على الأقل في مقاطعة بغلان، بالقرب من وادي بنجشير، فيما أقرت طالبان بخسائر في الاشتباكات.
وذكرت التقارير، أن المقاتلين الموالين لتحالف الشمال بقيادة أحمد مسعود استولوا على منطقة أندراب، وهي منطقة يغلب عليها الطابع الطاجيكي وتقع على بعد 100 كيلومتر شمال العاصمة كابول.
وظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، تظهر علم التحالف الشمالي يرفع في بلدة، ومقاتلوه يسيطرون على الشوارع.