تضرب العالم من شرقه لغربه.. لماذا تعد الزلازل أخطر الكوارث الطبيعية على البشر؟ - بوابة الشروق
الخميس 12 سبتمبر 2024 9:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تضرب العالم من شرقه لغربه.. لماذا تعد الزلازل أخطر الكوارث الطبيعية على البشر؟

منال الوراقي
نشر في: الخميس 22 أغسطس 2024 - 8:54 م | آخر تحديث: الخميس 22 أغسطس 2024 - 8:56 م

حذّرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، المواطنين بعد الزلازل القوية المتكررة، التي شهدتها اليابان، بضرورة توخي الحذر من احتمال وقوع زلازل ضخمة أخرى، وسط تحذيرات من تحولها إلى موجات "تسونامي" خطيرة، حيث طلبت من السكان عدم ارتياد البحر أو الاقتراب من الساحل حتى رفع التحذير.

وفي روسيا، ضربت الزلازل سواحل شبه جزيرة كامشاتكا في أقصى شرق روسيا، حيث أصدرت السلطات تحذيرا من وقوع "تسونامي"، وفق ما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فيما أكد المركز الوطني الأمريكي للتحذير من موجات المد العاتية "تسونامي"، إنه يوجد تهديد بحدوث تسونامي جراء الزلزال.

وفي الصين وأمريكا والأرجنتين، وباكستان واليونان وسوريا والكويت ضربت الزلازل أجزاء متفرقة منها، فيما تم تركيب نظام تحذير من "تسونامي" على بعض الشواطئ في إسرائيل، بعد تلقيها تحذيرات من حدوث "تسونامي" من مراكز الإنذار الدولية المنتشرة في حوض البحر الأبيض المتوسط.

وأكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، في مصر، ووسط مخاوف من الزلازل التي أحس بها السكان في بعض المحافظات، أن الزلازل تحدث يوميًا على مستوى الكرة الأرضية، وأكثر من 150 زلزالًا يصيب العالم يوميًا، وأن هناك زلازل شبه يومية في البحر الأحمر والمتوسط، ولكن قوتها لا تذكر بشيء بواقع ما يحدث في الدول الأخرى.

لكن ماذا نعرف عن الزلازل؟ ولماذا تعد من أخطر الكوارث الطبيعية على البشر؟

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فالزلزال هو اهتزاز عنيف ومفاجئ للأرض، ناجم عن الحركة بين الصفائح التكتونية على طول خط الصدع في قشرة الأرض، كما أنه ظاهرة طبيعية تنتج عن هزة ورجة في الأرض أو سلسلة اهتزازات نتيجة حركة الصفائح الصخرية داخل الأرض بسبب مؤثرات جيولوجية.

ويمكن أن تؤدي الزلازل إلى اهتزاز الأرض، وتسييل التربة، والانهيارات الأرضية، والتشققات، والانهيارات الثلجية، والحرائق، وأمواج التسونامي.

ويعتمد نطاق الدمار والضرر الناجمين عن الزلزال على الحجم والشدة والمدة، والجيولوجيا المحلية والوقت من اليوم الذي يحدث فيه، وتصميم المباني والمنشآت الصناعية والمواد المُستخدمة فيها والتدابير المتَّخَذَة لإدارة المخاطر.

*اهتزاز مفاجئ وسريع للأرض


ووفقا للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر، فالزلزال هو اهتزاز مفاجئ وسريع للأرض بسبب تحرك طبقة الصخور تحت سطح الأرض، أو بسبب نشاط بركاني أو صهاري.

وتحدث الزلازل فجأة من دون سابق إنذار، ويمكن أن تحدث في أي وقت، كما يمكن أن تؤدي إلى وقوع وفيات وإصابات وأضرار في الممتلكات وفقدان المأوى وسبل العيش وتعطيل البنية الأساسية الحيوية.

*انهيار المباني والحرائق


وترجع معظم وفيات الزلازل إلى انهيار المباني أو نتيجة لأخطار ثانوية كالحرائق وأمواج تسونامي والفيضانات والانزلاقات الأرضية وإطلاق المواد الكيميائية أو السامة.

ويمكن أن تقع الزلازل في أي مكان، لكن من المرجح أن تحدث على الحدود بين الطبقات التكتونية، وهي عبارة عن ألواح ضخمة من الصخر مكونة من القشرة الأرضية والغلاف الأرضي العلوي، والتي تسمى بالصدوع الزلزالية.

وبالرغم من خطورته، فقد ساعد علم الزلازل على فهم كيفية عمل باطن الأرض وكيف يتغير مع مرور الوقت بشكل أفضل، كما تم استخدامه للتنبؤ بالزلازل المستقبلية وتقييم مخاطر الزلازل في المناطق المعرضة للنشاط الزلزالي، وفق ما نقلت فضائية "العربية".

كما يستخدم علماء الزلازل أيضاً علم الزلازل لدراسة النشاط البركاني وحركات المحيطات، حيث يتم تحليل الموجات الزلزالية لتحديد خصائصها مثل الموقع والحجم والأصل.

فوفق ما نقلت فضائية "الجزيرة، فترجع أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها الكرة الأرضية في الأغلب إلى الزلازل والهزات الأرضية، مما جعل العلوم الهندسية تركز اهتمامها على دراسة وتحليل تلك الزلازل، وصولا إلى إيجاد معايير وأنظمة لتصميم منشآت مقاومة للزلازل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك