شدد الإعلامي والنائب مصطفى بكري، على أهمية استذكار التاريخ والوقوف على تفاصيله، لا سيما خلال المراحل الفاصلة التي «تظهر الوجه الحقيقي للوطنيين والخونة».
وأشار خلال برنامجه «حقائق وأسرار» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الخميس، إلى أهمية استقراء الفترة التاريخية التي أعقبت ثورة 25 يناير وثورة الـ30 من يونيو، مؤكدًا أن مصر كانت «ستمضي نحو الهاوية لولا تدخل أبناء مصر الشرفاء العظام من قادة الجيش والشرطة والقضاء».
وانتقد من يحاولون «ركوب الموجة» وتغيير مواقفهم حسب الظروف، قائلا: «تاريخكم ومواقفكم معروفة وادعاءاتكم لا تخفى على أحد، القضية مش أنك تأتي اليوم وتغسل سمعتك وتتحول إلى وطني وتهاجم الآخرين، أنا عندي الإنسان تاريخ من الصغر إلى الكبر، ولو في لحظة تاريخية فارقة يبقى أنت فيك حاجة، ولو أنت طوال عمرك في حاجة وقلبت على حاجة ثانية؛ تبقى مسائل الهدف منها شيء آخر».
وأكد أن الخيانة الحقيقية تتمثل في الاختلاف مع الوطن، متابعا: «أن تختلف على الوطن فتلك هي الخيانة، أن تختلف على مؤسسات الدولة فتلك هي الخيانة، إذا لم يكن لنا وطن فكيف سنعيش! بعض الناس يغيب عنهم هذا الكلام، يعني إذا وقفت مع الدولة فأنت بتطبل، ده شرف لينا أننا نقف مع دولتنا، ونحمي مصر في مواجهة التحديات التي تواجهها، وشرف لنا أن نقف مع القيادة السياسية الوطنية التي تدافع بكل ما تملك سياسيا وأمنيا واقتصاديا عن بلادنا».
ودعا إلى تأمل المشهد في دول الجوار، مشيرًا إلى السودان كمثال، مضيفا: «ووصف كل من يدافع عن الدولة كما تريد، وشن حربا علنية أو خفية كما تريد، بس إحنا مع البلد دي، لأننا من تراب الوطن وشبه الناس، وشبه الترعة وشبه الزرع وشبه الجميزة وشبه النخلة وشبه الإنسان، إحنا ولاد البلد دي ملناش غيرها لا جواز سفر أجنبي ولا جواز سفر دبلوماسي».