بعد عدم حصول مرشحي الحزب على نسب تصويت مرتفعة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن الموقف النهائي من الانتخابات سيحدده اجتماع الهيئة العليا للحزب مساء اليوم.
وأكد مخيون، في مداخلة هاتفية، لبرنامج "صوت الناس"، المذاع على قناة "المحور"، اليوم الخميس، أن العملية الانتخابية شابها الكثير من الخلل والتجاوزات الخطيرة والتي تلقي بظلال الشك فيها برمتها، مضيفًا: "بعض القضاة كانوا يوجهون الناخبين للتصويت لصالح قائمة (في حب مصر)، ومن الواضح أن هذه القائمة مدعومة من الدولة بشكل كبير، وللأسف نحن أمام مشهد انتخابي أسوأ من انتخابات 2010"، على حد قوله.
وأوضح مخيون، أن الحزب خاض الانتخابات البرلمانية في جو يفتقد إلى النزاهة، قائلا: "سحبنا قائمتين لنا من السباق الانتخابي حتى نظهر نيتنا في عدم الاستحواذ على مجلس النواب وحتى نعطي رسالة طمئنة لجميع المواطنين أننا نريد الشراكة وليس التفرد بالسلطة، ولكن فوجئنا بعزوف الجميع عن التعاون معنا، كما ظهر المال السياسي بطريقة غير مسبوقة في مصر، والشرطة لم تتحرك سوى للتضييق على مندوبي الأحزاب وملاحقتهم أمنيًا"، حسبما قال.
وتابع: "سلكنا الطريق السلمي الشرعي، ودعمنا خارطة الطريق وكان موقفنا منحازًا للوطن والرئيس عبد الفتاح السيسي شهد لنا بالوطنية، ولكن فوجئنا بحملة ممنهجة ومنظمة؛ لتكسير عظام الحزب بلا أي مبرر حتى من الصحف القومية، لتشويه صورة قياداته بطريقة صعبة، فتم تصويرنا للناس وكأننا شياطين ونعمل من أجل خراب البلاد".
وانتقد رئيس حزب النور، موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، من حملة تشويه الحزب عبر وسائل الإعلام المختلفة، قائلا: "سكوت الرئيس على هذه الحملة يراه البعض أنه راضيًا عن تشويهنا بهذه الطريقة، واللجنة العليا للانتخابات لم تحرك ساكنًا عندما تقدمنا بشكوى من هذه الحملة، وللأسف لا نملك غير قول (حسبنا الله ونعم الوكيل)، لأنه لا يوجد أحد أنصفنا".
وأكد مخيون، أن "حزب النور لا يستحق كل هذا الهجوم عليه، خاصة وأنه جنب البلاد حربًا أهلية ودينية بوقوفه بقوة مع ثورة 30 يونيو وبيان 3 يوليو، كما شارك في وضع الدستور، حيث شهد الجميع بالدور الفعال والإيجابي للحزب في لجنة الخمسين لتعديل الدستور"، وفقًا لقوله.
واختمم حديثه، قائلا، "الحضور الهزيل للمواطنين في هذه الانتخابات، يعد رسالة قوية للرئيس من الشعب، والتي لابد أن ينتبه لها ويهتم بهذه الظاهرة بعناية".