بدأ مشواره الفني في عمر 8 سنوات، وراح يغني في المناسبات والحفلات داخل قريته التى ولد وتربى فيها في لبنان، فظل يغني لعمالقة الغناء العربي، العندليب عبد الحليم، السيدة أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، حتى أن حلمه الطفولي كبر معه، وقرر السفر لمصر مهد الفن في الوطن العربي، ليحظى بعدها بشهرة واسعة، أعلنت عن ميلاد نجم عربي جديد باللهجة المصرية.
هو الفنان وائل محمد وهبي جسار، الذي أتم عامه الـ42 اليوم، بدأت شهرته في لبنان عندما أطلق عليه اللبنانيون "الطفل المعجزة"، بعد أن أبهرهم بصوته خلال مشاركته في أحد المهرجانات الغنائية التي أقيمت في لبنان خلال طفولته، ليتوقف بعدها فترة عن الغناء نظرا لانتقاله من مرحلة الطفولة إلى الرشد، ويعود ليصدر أول ألبوماته من لبنان بعنوان "كلمة وداع" عام 1986، ثم ألبوم "ماشي" عام 1996، والذي حقق نجاحا كبيرا في وطنه، لتبدأ بعدها مسيرته العربية عام 2001، من خلال ألبوم "الدنيا علمتني"، ثم ألبوم "الله يخليهم" عام 2003.
وفي هذا التقرير نستعرض رحلة الفنان الفنية في مصر وأسباب حبه لها..
الانطلاقة الحقيقية في عام 2005
أحب وائل جسار المصريين بعد أن حققت أغنيته "مشيت خلاص" نجاحا باهرا في مصر، ليلتفت المصريون لموهبته الشابة ويدعموه ويتابعوا أعماله الفنية فيما بعد، وتكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية في مشواره الفني، التي جلبت له الشهرة الواسعة في العالم العربي بأسره، خاصة بعد تغنيه باللهجة المصرية، ومكوثه في مصر لاستكمال مشواره الفني.
القاعدة الجماهيرية العريضة من المصريين
مثل المصريون القاعدة العريضة من جمهور الفنان، بعد أن قدم 16 ألبوما غنائيا خلال مسيرته الفنية، كان أكثرها شهرة الألبومات التي ضمت أغاني باللهجة المصرية، ليصبح من أكثر الفنانين اللبنانيين الذين تغنوا بلهجة المصريين، حتى إنه تحدث لمجلة "حياتك" اللبنانية عن التنوع الدائم بين اللهجة المصرية واللبنانية في ألبوماته قائلا: "معروف عني في ألبوماتي فكرة التنويع ما بين اللهجتين المصرية واللبنانية وخاصة أن جمهوري المصري كبير وأسعى لإرضائهم بشكل مُستمر".
تترات مسلسلات رمضان أحد أسباب الشهرة
غنى جسار تترات العديد من المسلسلات الرمضانية المصرية، التي ينتظرها الجميع في الوطن العربي، فدخل صوته كل البيوت العربية التي تنتظر مشاهدة الدراما التليفزيونية الرمضانية المصرية في الشهر الكريم، ما رسخ شهرته بشكل ملحوظ، فكانت البداية في عام 2007 بأغنية مسلسل "الدالي"، ثم مسلسلات "ناصر، كيد النسا، الشك، الزوجة الرابعة، شمس، قصص عجائب القرآن، مريم، أريد رجلا"، وأيضا غنى لبعض أفلام دور العرض السينمائية، مثل أغنية الروليت فى فيلم "الريس عمر حرب"، و"بحبك مش هقول تاني" فى فيلم "قبلات مسروقة"، وأغنية "نخبي ليه فى أسرارنا" فى فيلم "365 يوم سعادة".
ألبوم ديني زاد محبته عند المصريين
في عام 2010، أصدر وائل أول ألبوم ديني، بعنوان "في حضرة المحبوب"، وآخر في عام 2011، بعنوان "نبينا الزين"، وكانت أغنياته الدينية تذاع عقب كل صلاة جمعة على تليفزيون مصر الرسمي، ما زاده محبة عند المصريين.
الوصول إلى مسرح الموسيقى العربية لأول مرة
في 10 نوفمبر الجاري، حالفه الحظ ليقف لأول مرة على خشبة مسرح الموسيقى العربية، خلال إحياء دورته الـ27 على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وهي تجربة لم يحظ بها إلا القليل من الفنانين العرب المتمكنين، ما يعتبر شهادة إثبات على موهبته الغنائية، وقال جسار وقتها بعد انتهائه من الغناء: "أتشرف بالعودة لمسرح دار الأوبرا المصرية العريق ولمهرجان الموسيقى العربية، فهذا المسرح يعانق التاريخ بعدما سطر من خلاله عمالقة الغناء تراث وهوية الغناء العربي، مصر هي بلدى الثاني وأتمنى لها دوام الأمن والاستقرار، شكرا لجمهوري على حسن الاستقبال".
تكريم مصر له
كرمته شعبة المحررين البرلمانيين بمجلسى الشعب والشورى في مصر، ومنحته جائزة التميز الفنى عن مجمل أعماله، كما تم تكريمه في الحفل الختامي للدورة 8 من مهرجان الإسكندرية للأغنية عام 2010، كأفضل مطرب عربي، بالإضافة لجائزة أفضل ألبوم "في حضرة المحبوب" وجائزة أفضل أغنية "أول ساعة في الآخرة".
"رد الجميل".. أغانٍ وطنية أهداها لمصر
شارك وائل أكثر من مرة في احتفالات حرب أكتوبر 73 بدعوة من القوات المسلحة المصرية، وقد غنى فيها أغنيات وطنية أهداها لشهداء الجيش المصري، أشهرها "اسأل اللى قبلك، بحبك يا مصر"، وكان دائم التأييد للشعب المصري في مواقفه ضد الإرهاب.