لأول مرة.. إجراء عملية زرع بيولوجية مخبرية لتثبيت وتقوية عضلة القلب بألمانيا - بوابة الشروق
الجمعة 31 يناير 2025 12:41 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

لأول مرة.. إجراء عملية زرع بيولوجية مخبرية لتثبيت وتقوية عضلة القلب بألمانيا

منار عبدالسلام
نشر في: الخميس 30 يناير 2025 - 4:44 م | آخر تحديث: الخميس 30 يناير 2025 - 4:44 م

يقول الباحثون إن القلوب التي تعاني من القصور يمكن ترميمها لمساعدتها على العمل مرة أخرى بنفس الكفاءة، فيما تم الترحيب به باعتباره تطورًا رائدًا للأشخاص الذين يعانون من قصور القلب المتقدم.

ووفقا لدراسة حديثة، يؤثر قصور القلب على أكثر من 64 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، لأسباب تشمل النوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم وأمراض الشريان التاجي.

وبالنسبة لعمليات زرع القلب، هناك نقص في الأعضاء المتاحة، في حين أن مضخات القلب الاصطناعية باهظة الثمن وتصاحبها نسبة عالية من المضاعفات.

ويعتقد العلماء الآن أنهم حققوا تقدمًا كبيرًا من خلال إنشاء رقع قابلة للزرع تتكون من عضلة القلب النابضة التي يمكن أن تساعد العضو على الانقباض، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.


وقال البروفيسور إنغو كوتشكا، المؤلف المشارك للعمل من المركز الطبي الجامعي في ألمانيا: "لدينا الآن، ولأول مرة، عملية زرع بيولوجية مخبرية متاحة، والتي لديها القدرة على تثبيت وتقوية عضلة القلب".


ويتم تصنيع البقع من خلايا مأخوذة من الدم و"إعادة برمجتها" لتكون بمثابة خلايا جذعية، والتي يمكن أن تتطور إلى أي نوع من الخلايا في الجسم.

وفي حالة البقع، تتحول هذه الخلايا إلى خلايا عضلة القلب والأنسجة الضامة، ويتم دمجها في هلام الكولاجين ويتم زراعتها في قالب مصنوع خصيصًا قبل أن يتم ربط الرقع السداسية الناتجة بغشاء، ويبلغ حجم هذا الغشاء للإنسان حوالي 5 سم × 10 سم.

وقال البروفيسور ولفرام هوبرتوس زيمرمان، وهو مؤلف آخر للعمل من المركز الطبي الجامعي في ألمانيا، إن العضلات الموجودة لها خصائص القلب الذي كان عمره من 4 إلى 8 سنوات فقط، متابعا، "نحن نزرع عضلات شابة في المرضى الذين يعانون من قصور القلب".

وأكد الفريق أن الرقع تمثل تطورًا مهمًا لأن حقن خلايا عضلة القلب مباشرة في القلب يمكن أن يؤدي إلى نمو الأورام أو يؤدي إلى تطور ضربات القلب غير المنتظمة، والتي يمكن أن تكون مميتة.

ومع ذلك، تسمح الرقع بإعطاء عدد أكبر من خلايا عضلة القلب، ويبدو أنه لا يوجد خطر حدوث مثل هذه التأثيرات غير المرغوب فيها.

واختبر العلماء تلك البقع في قرود المكاك الريسوسي السليمة، ولم يجدوا أي دليل على عدم انتظام ضربات القلب، أو تكوين الورم، أو الوفيات أو الأمراض المرتبطة بها، وعندما درس الفريق قلوب الحيوانات لمدة تصل إلى 6 أشهر بعد زرع الرقع، وجدوا سماكة في جدار القلب، ويعتمد ذلك على عدد الرقع المستخدمة.

كما اختبر الفريق الرقع على القرود المصابة بمرض يشبه قصور القلب المزمن، وفي هذه الحالة، وجد الفريق علامات على تحسن وظيفة القلب، مثل زيادة قدرة جدار القلب على الانقباض.

ثم طبق الباحثون هذا النهج على امرأة تبلغ من العمر 46 عامًا تعاني من قصور القلب المتقدم، في هذه الحالة، تم تصنيع الرقع من خلايا بشرية مأخوذة من متبرع، وتمت خياطتها على قلب المريض النابض من خلال جراحة طفيفة التوغل، وبعد 3 أشهر، خضع المريض -التي ظلت حالتها مستقرة- لعملية زرع قلب، مما سمح للفريق بتحليل القلب الذي تمت إزالته، ووجد الباحثون أن البقع ظلت على قيد الحياة وتطورت إمدادات الدم.

ويقول الفريق، إن ظهور التأثيرات العلاجية للبقع يستغرق من 3 إلى 6 أشهر.


ووصف البروفيسور سيان هاردينغ، من جامعة إمبريال كوليدج في لندن، البحث بأنه دراسة رائدة، لكنها بحاجة إلى مزيد من العمل، كما رحب البروفيسور إيبسيتا روي، من جامعة شيفيلد، بهذا العمل، مشيراً إلى أن الجراحة ستكون أقل تدخلاً من عملية زرع القلب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك