القس الفلسطيني متري الراهب: اعتداء قوات الاحتلال على الكنائس زاد 4 أضعاف هذا العام - بوابة الشروق
السبت 28 سبتمبر 2024 1:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القس الفلسطيني متري الراهب: اعتداء قوات الاحتلال على الكنائس زاد 4 أضعاف هذا العام

منال الوراقي
نشر في: الأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 12:10 م | آخر تحديث: الأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 12:10 م
قال القس الدكتور متري الراهب، المفكر والقسيس والكاتب اللاهوتي الفلسطيني، مؤسس ورئيس كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم، إن استهداف الأماكن الدينية في فلسطين المحتلة ليس بالشيء الجديد ولا هو فقط مرتبط بغزة، وإنما الأماكن الدينية تستهدف في كل فلسطين التاريخية.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "العدوان على غزة: استهداف الأماكن الدينية من منظور أخلاقي" ألقى خلالها القس الفلسطيني الضوء على استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي الكنائس والمساجد، في عدوانه الإبادي على قطاع غزة، وقتل المدنيين الآمنين فيها، وإلحاق الأذى والخراب بها، في انتهاك جسيم للقانون الدولي والأعراف والمواثيق كافة.

وتناول اللقاء، الذي حضرته "الشروق" عبر تطبيق التواصل "زووم"، أيضا المضايقات التي يتعرض لها سكان الضفة الغربية والقدس.

وأضاف القس أنه سيبدأ تاريخ الاعتداءات الإسرائيلية على الكنائس والمساجد من الضفة الغربية، حيث استعرض الاعتداء على الأقصى، في 28 سبتمبر عام 2000، فقال: في هذا اليوم المشؤوم خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الأقصى مما أشعل الانتفاضة الثانية هناك، ومنذ ذلك اليوم تتوالى يوميا، الانتهاكات للأقصى في القدس، مؤكدا أنها ما أشعلت طوفان الأقصى، ذلك الطوفان الذي أخذ هذا الاسم من الأقصى.

وتابع الراهب إن الانتهاكات الإسرائيلية لا تطول المساجد فقط وإنما الكنائس، وليس فقط في الضفة الغربية وإنما أيضا في فلسطين التاريخية، مشيرا إلى إشعال النار في كنيسة التابغة على بحيرة طبريا، عام 2015، من قبل أحد المستوطنين اليهود الإسرائيليين.

وأوضح الراهب أن هناك سلسلة من الاستهدافات المستمرة التي تطول الكنائس الفلسطينية، موضحا أن كنيسة القيامة في عيد القيامة تصبح مليئة بجنود جيش الاحتلال وبالشرطة حتى داخل الكنيسة.

واستعرض القس صورا لإهانات جنود الاحتلال للمصليين، وسخريتهم داخل الكنيسة، قائلا إن الكنيسة العريقة تصبح وكأنها ثكنة عسكرية لجنود الاحتلال في كل عيد قيامة، وعيد يوم الجمعة العظيمة، والذي يعد يوم مهم جدا في التقويم الكنسي، متابعا: نرى نفس الصورة في سبت النور.

وأكد القس الفلسطيني أن جنود الاحتلال والمستوطنين لا يسمحون سوى لألف فلسطيني فقط أن يدخل إلى البلدة القديمة، في هذه الأعياد العظيمة، بحجج واهية.

وأشار القس إلى إهانات المستوطنين اليهود الذين يملأون مدخل الكنيسة "بإهانات وحقد لا يوصف"، مستشهدا بكتاباتهم على جدران الكنيسة وسبهم، فعلي مدخل كنيسة القيامة وضعوا شعارا كتب عليه يسوع القرد. في إساءة واضحة للأديان ولرموز الأديان.

وأكد القس أن الانتهاكات الإسرائيلية والتعدي على رجال الدين طال الرهبان والأقباط الأورثوذكس، مشيرا إلى خروج مظاهر في القدس في كل عيد بسبب الاعتداءات على الكنائس بالذات.

وأشار الراهب إلى أن الاعتداءات على الكنائس بالذات ازدادت أربعة أضعاف هذا العام مقارنة مع السنة الماضية، فقد بدأ أول اعتداء في هذه السنة في 2 يناير، بعد عيد رأس السنة، حيما دخل إثنان من المستوطنين اليهود إلى مقبرة البروتستانت على جبل صهيون في القدس ودمرواالصلبان الموضوعة هناك، وهي قبور لشخصيات مسيحية ورجال دين مسيحيين مهمين من القرن التاسع عشر.

واستشهد القس بحادثة الشعارات العنصرية على جدران دير الأرمن في البلد القديمة في القدس، في 12 يناير، حيث كتب عبارات وسباب مثل "انتقام، الموت للمسيحيين، الموت للأرمن، الموت للعرب وغير اليهود"، مؤكدا أن الشعارات العنصرية هي مستمرة وممنهجة من قوات الاحتلال باستمرار، وتنضح بالكراهية.

وأشار الراهب إلى محاولات إحراق الاحتلال للكنائس، مؤكدا أنه حاول إحراق أكثر من كنيسة خلال هذا العام فقط، كمحاولة إحراق كنيسة جلد المسيح في درب الآلام في البلدة القديمة، في 2 فبراير، وكذلك الاعتداء على كنيسة الجسمانية أيضا في نفس الشهر.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك