قال موقع "واينت" العبري، إن المقابلة التي أجراها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف السبت، "فجرت مفاجأة في تل أبيب لجهة كشفها الفجوات بين تل أبيب وواشنطن في شأن قضايا عدة".
وقال الموقع إن "المقابلة التي أجراها ويتكوف، ليل السبت مع الصحافي تاكر كارلسون، فاجأت العديد من المصادر في تل أبيب".
ولفت "واينت" إلى أن "ويتكوف كشف بشكل رئيسي عن الفجوات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وأنه، خلافا لما تروج له مصادر مختلفة، لا ترى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استمرار المفاوضات بشأن صفقة ما، متوافقا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
ولفت الموقع إلى أنه "على الرغم من أن ويتكوف أشاد بنتنياهو في المقابلة لإنجازاته العسكرية ضد إيران وحزب الله وحماس، وأكد أنه كان يتصرف بدوافع صحيحة وجيدة، إلا أنه تحدث أيضا عن رغبة معظم الإسرائيليين في إطلاق سراح الرهائن، وأن رئيس الوزراء يتعارض مع الرأي العام".
وقال: "أنا أفهم أولئك الذين ينتقدونه لهذا السبب، حتى لو لم أكن أتفق معهم دائما".
كما انتقد ويتكوف إسرائيل أيضا لعدم وجود رؤية واضحة لليوم التالي، حتى بعد مرور ما يقرب من عام ونصف العام على القتال.
وقال: "أتحدث مع قادة المنطقة ويسألونني: ما هو هدف إسرائيل؟ ما هي الخطة طويلة المدى؟ "لا توجد خريطة ولا أفق. وهذا يخلق حالة من عدم الاستقرار".
وأضاف على حكومة نتنياهو أن تدرك أنه بالإضافة إلى الضغط العسكري، لا بد من مفاوضات فعالة.. ومن المستحيل التفاوض دون فهم إلى أين تريد أن تذهب".
وردا على ذلك، نقل "واينت" عن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في محادثات صفقة تبادل الأسرى قولهم، إن إسرائيل لن توافق بعد الآن على مفاوضات لا تجرى تحت النيران.
وأضاف المسؤولون: "السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار هو إطلاق سراح الرهائن". إن الضغط العسكري هو العملية التي كان علينا أن نلجأ إليها لأن حماس توقفت عن التفاوض بشكل فعال. ونحن الآن ننتظر أن ينضج الضغط العسكري ليصبح ضغطا فعالا ويزداد. وأشاروا إلى أنه "إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن فإن القتال سوف يشتد".
وفيما يتعلق بحماس، تحدث الموقع العبري عن "تراجع بالموقف الأمريكي"، حيث قال ويتكوف في المقابلة: "من المستحيل ترك حماس في غزة. وهذا لن تقبله إسرائيل أبدا. ولكن إذا نزعوا سلاحهم، فقد يكون هناك مجال لبعض التدخل السياسي. من المستحيل إدارة غزة في ظل سيطرة حماس".
ولفت "واينت" إلى أن كلمات ويتكوف كشفت أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل لمواصلة القتال، ولكن ليس طويلا، وأننا قد نشهد في مرحلة ما ضغطا أمريكيا على إسرائيل لوقف إطلاق النار.
"لكن هذه لم تكن الخلافات الوحيدة بين نتنياهو ومبعوث ترامب التي ظهرت في المقابلة"، وفق "واينت"، فقد قدم ويتكوف الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع كقائد إيجابي يسعى إلى بناء علاقة مع إسرائيل، بينما تصوره تل أبيب كشخص لا يمكن الوثوق به، كما ربط ويتكوف أيضا التطبيع مع السعودية وتوسيع اتفاقيات إبراهيم، وربما التطبيع أيضا مع سوريا ولبنان، بحل مشكلة غزة.
كما أثارت تعليقاته بشأن إيران، بما في ذلك الإشارة إلى أن "ترامب يريد حلا دبلوماسيا أولا"، قلق المسؤولين الإسرائيليين، وفق الموقع العبري.