ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان يمضي قدما في الجهود الدبلوماسية، السبت، لإعادة فتح البحر الأسود أمام شحنات الحبوب الأوكرانيا، ووضع استراتيجية مع أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد يوم من إجراء مناقشة مع الرئيس التركي بشأن انهيار صفقة سمحت للسفن بتجاوز الحصار الروسي.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن موسكو انسحبت من الصفقة التي استمرت لمدة عام، وهي اتفاق نادر بين روسيا وأوكرانيا توسطت في تركيا والأمم المتحدة.
وأحاطت الشكوك بجهود إعادة إحياءه، بينما ضربت روسيا الموانئ الأوكرانية، ومخازن الحبوب، وغيرها من البنى التحتية، وتعهدت بمعاملة السفن التجارية في البحر الأسود على أنها ربما تحمل شحنات عسكرية.
وكتب زيلينسكي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، الجمعة: "بسبب الإجراءات الروسية، أصبح العالم مجددا على شفا أزمة غذائية. إجمالي 400 مليون شخص في عدة دول بأفريقيا وآسيا عرضة لخطر المجاعة. معا، يجب علينا تجنب أزمة غذائية عالمية".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسيط رئيسي بين روسيا وأوكرانيا منذ بدء الحرب بينهما في فبراير عام 2022، حيث خرج عن موقف حلفاء الناتو بالاحتفاظ بعلاقات ودية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومن المتوقع أن يلتقي أردوغان مع بوتين الشهر المقبل.
وقال زيلينسكي إنه ناقش فرص السلام مع أردوغان، وطلب المساعدة في إعادة أسرى الحرب، لاسيما أعضاء أقلية تتار القرم العرقية.
وخلال الاجتماع، "قال الرئيس أردوغان إن تركيا بذلت جهودا كثيفة لتحقيق السلام"، بحسب ما أفاد مكتب الرئيس التركي على "تويتر"، موضحا أن المكالمة الهاتفية، أجريت الجمعة، بطلب من كييف.
ويوم السبت، قال زيلينسكي إنه وأمين عام الناتو ينس ستولتنبرج، ناقشا "الخطوات ذات الأولوية والمستقبلية اللازمة لرفع الحظر والتشغيل المستدام لممر الحبوب في البحر الأسود".
وقالت روسيا إنها ستجدد الاتفاق، لكن فقط إذا رفعت الدول الأخرى العقوبات عن موسكو، وهي خطوة من غير مرجحة.
وتقول موسكو إن الاتفاق لم يكن عادلا لها، وأن منتجيها أجبروا على بيع الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى بأسعار تقل عن أسعار السوق.
ويوم الجمعة، قال أردوغان للصحفيين إن روسيا تريد بقاء ممر الحبوب، "لكن لديها بعض التوقعات من الدول الغربية، وأنهم يحتاجون إلى التحرك"، مشيرا إلى أنه سيناقش المسألة مع بوتين على الهاتف وعندما يلتقيان الشهر المقبل.