- انهيار مقر قيادة الشرطة فى عدن إثر تفجير نسب إلى «القاعدة».. واشتباكات بين المقاومة والحوثيين فى تعز وإب وذمار
فى وقت أعلن فيه التحالف العربى الذى تقوده السعودية، تحطم احدى مروحياته على الحدود مع اليمن، ومقتل طياريها، أدى تفجير كبير استهدف مقر قيادة الشرطة فى مدينة عدن، جنوبى البلاد، إلى تدمير المبنى.
وفى بيان صدر أمس، قال التحالف إن «طيارين استشهدا الجمعة (أمس الأول) إثر سقوط طائرة عمودية من نوع أباتشى أثناء أدائهما واجب الدفاع عن حدود المملكة من المتمردين المعتدين»، فى إشارة إلى الحوثيين.
وأكد البيان الذى بثته وكالة الأنباء السعودية أن المروحية تحطمت «على الحد الجنوبى بقطاع جازان»، وأعلن أن تحقيقا فتح لمعرفة أسباب سقوطها.
وكان المتمردون الحوثيون أعلنوا مساء أمس الأول، أنهم اسقطوا مروحية «أباتشى» سعودية فى القطاع نفسه.
وفى عدن، دمر مقر قيادة الشرطة فى تفجير كبير نسبه مسئول فى المدينة الجنوبية إلى أعضاء فى تنظيم القاعدة. وقال سكان إن المبنى المؤلف من أربع طوابق انهار بالكامل إثر التفجير الذى وقع عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلى (3,00 جرينتش) أمس، وسمع دويه فى جميع أنحاء المدينة.
ويقع مقر قيادة الشرطة فى حى التواهى بالقرب من مبنى تليفزيون عدن (العام)، فى وسط هذه المدينة الساحلية.
وذكر مسئول محلى لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم كشف هويته أن عناصر من تنظيم القاعدة تمركزوا مطلع أغسطس فى المبنى بعد أسبوعين على سيطرة القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادى على المدينة.
وأضاف أن «هؤلاء العناصر دمروا أو استولوا على ملفات الشرطة السياسية فى عدن مطلع أغسطس». وأكد المسئول نفسه أن التفجير لم يسفر عن ضحايا، موضحا أن عناصر القاعدة انسحبوا من القطاع بعده.
وليل الجمعة ــ السبت، تركزت المعارك بين القوات اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثى والرئيس السابق على عبدالله صالح، فى جبهات محافظات تعز وإب وذمار.
وقالت مصادر عسكرية لموقع «سكاى نيوز» عربية، إن المواجهات احتدمت بين المقاومة الشعبية وموالين لهادى من ناحية، والميلشيات المتمردة من ناحية أخرى، فى المناطق المحيطة بمدينة تعز(وسط)، عاصمة المحافظة التى تحمل نفس الاسم.
وساندت طائرات التحالف العربى، القوات الموالية للشرعية فى تعز، حيث شنت سلسلة غارات على المواقع التى تحصن فيها المتمردون، ولاسيما القصر الجمهورى.
وفى محافظة إب المحاذية لتعز، اشتبكت القوات الموالية لهادى، مع ميليشيات الحوثى وصالح فى مناطق متفرقة من مديرية مكيراس، بالتزامن مع استهداف مروحيات الأباتشى التابعة للتحالف لتجمعات المتمردين.
أما فى محافظة ذمار الملاصقة لمحافظة صنعاء، فقد أسفرت المواجهات بين الطرفين على محاور مديرية عتمة عن سقوط قتلى وجرحى، حسب مصادر عسكرية أشارت إلى وصول تعزيزات للمتمردين إلى المنطقة.
وكانت القوات الشرعية والمقاومة، بدعم من طائرات التحالف العربى الذى تقوده السعودية، بدأت خلال الأيام الماضية، التقدم نحو وسط اليمن فى طريقها إلى صنعاء، بعد أن حررت المحافظات الجنوبية من قبضة المتمردين.