حسم الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، الجدل حول حقيقة قرار تعيين الكاتب عبد الرحيم كمال، رئيسا لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وهو الخبر الذي يتردد منذ فترة دون تأكيد أو نفي.
هنو خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "مساء dmc" أكد أن وجود "عبد الرحيم كمال" في رئاسة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، سيكون إضافة، بما يمتلكه من حس إنساني عظيم، وحس فني مرهف جدا، وقدرة إبداعية غير عادية، وقدرة على احتواء كثير من الأعمال وكثير من النقاشات، متوقعا أن فترة رئاسته للرقابة ستكون مثمرة وغنية جدا في تاريخ الرقابة.
وأوضح أنه شخصيا من أشد المعجبين بكتابات عبد الرحيم كمال، مؤكدا على أنها تمسه جدا، وتجعله يشعر برجفة، كما حدث أثناء مشاهدة أعمال مثل "جزيرة غمام" و"أهو دا اللي صار"، وأعمال أخرى كثيرة، لافتا إلى أنه يستبشر به خيرا، في أنه سيعيد تجربة الأديب الكبير نجيب محفوظ في رئاسة الرقابة.
وعن الجدل المحيط بجهاز الرقابة على المصنفات الفنية والدور الذي يقوم به، قال وزير الثقافة، إن مهمة "الرقابة" هي القيام بعملية تصفية للأعمال التي يكون لها محك مع الأعراف والتقاليد الاجتماعية والمعتقدات الدينية في مصر، واحترامنا لها هو ما يدفعنا لعملية تنقية هذه الأعمال.
وأكد هنو أن الفن والإبداع حر، ولكن إذا تداخلت تلك الحرية مع حريات فئات أو أقاليم أخرى داخل المجتمع، يمكن أن يحدث هزة لن تكون في صالح المجتمع، فالرقابة ليس مهمتها القيام بدور الرقيب على الحريات الفنية، ولكن دورها هو الحفاظ على المعتقدات الاجتماعية والدينية داخل هذا المجتمع.
وعندما واجهه أسامة كمال بسؤاله: هل أنت كفنان مقتنع بما قلته كوزير؟ أجاب الدكتور أحمد فؤاد هنو: أنا كفنان مقتنع أن الفن حر، ولديه قدرة كبيرة جدا على إضفاء جزء كبير جدا من الحرية الإبداعية لخدمة المجتمعات والأفراد المتلقين لتلك النوعية من الفنون، لكن في نفس الوقت مقتنع كمسئول أنه لا بد من الحفاظ على القيم الاجتماعية والأعراف والمعتقدات الدينية الموجودة داخل هذا المجتمع، لأن هذه هي القوة الكبيرة للمجتمع المصري، فالتمسك بتلك المعتقدات والأعراف والتقاليد، هو ما جعلنا مجتمع متماسك عبر الأزمنة والقرون الطويلة.