قال عز الدين الحداد عضو المجلس العسكري لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن قيادة الاحتلال التي وصفها بأنها مستقوية بأمريكا والغرب لن يكون أمامها إلا أن تنصاع لمطالب الفلسطينيين العادلة في وقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة والإفراج عن الأسرى وبخاصة أسرى المؤبدات، ورفع الحصار وإعادة الإعمار.
وأضاف خلال مقابلة مع برنامج «ما خفي أعظم» على قناة «الجزيرة»، أن الاحتلال توحش في جرائمه ضد الأسرى الفلسطينيين بعد وضعهم تحت مسئولية المتطرف إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي (المستقيل) وذلك إما بالقتل جوعًا كالشيخ خضر عدنان أو الموت إهمالاً للأسرى المرضى كالأسير ناصر أبو حميد والأسير وليد أبو دقة، أو بمحكوميات مؤبد لا يوجد لها مثيل في العالم وتصل إلى آلاف الأعوام في ظروف لا تُطاق.
وتابع: «لم تجد كل محاولاتنا في دفع الإرادة الدولية لجَمَ عدوان الاحتلال بحق القدس والمسجد الأقصى. فاعتدى وضرب ونكّل دون أي رادع، وتعالت الاستغاثات من القدس والأقصى وأهلنا في الضفة».
واستكمل: «هنا في غزة، شدد الحصار الممنهج وأراد لشعبنا الموت البطيء، وما كان لنا أن نقف مكتوفي الأيدي أو متفرجين، ولم يكن يومًا في عقيدتنا كمقاومة أن نتقاعس أو نتأخر عن نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم».
وأشار إلى أنه في هذا الإطار، كان لابد من طوفان الأقصى لإفساد خطة الاحتلال الممنهجة بضربة استباقية مزلزلة وغير مسبوقة دفاعًا عن مقدساتنا وشعبنا ومقاومتنا.
واستكمل: «حذرنا أن هذا الواقع لا يمكن قبوله أو التعايش معه، ولكن الاحتلال قابل ذلك بمحاولة خداعنا وتحييد مقاومتنا في غزة عبر تحسين محدود في الظروف المعيشية في قطاع غزة وتقديم تسهيلات جزئية مقابل عدم ربط الوضع في الضفة والقدس والأسرى بالوضع في غزة».
وقال القيادي بالقسام: «هذا طبعًا عزز لدينا التوجه لتفعيل الخيار العسكري، خاصة مع فشل كل الخيارات، حيث أصدرت قيادة الجهاز العسكري قرارًا لركن الاستخبارات وركن العمليات بالبدء بجمع المعلومات وتجهيز اللازمة».