قال السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة، إن الجرائم التي ارتُكبت بحق أطفال فلسطين تشكل خرقا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني والجنائي الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل واتفاقية جنيف، التي تنص جميعها على عدم مشروعية استهداف المدنيين والأطفال.
وأضاف خلال كلمته أمام مجلس الأمن، حول الوضع في فلسطين، أن المجموعة العربية تدين تعرض الأطفال في غزة لجرائم قتل وانتهاكات، بالتزامن مع انتهاكات وقتل مماثل للأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأشار إلى أن إسرائيل قتلت خلال الحرب عددًا من الأطفال يفوق ما شهدته أي حرب أخرى منذ عقود، مضيفا أن المجموعة العربية تشدد على ضرورة ووجوب إنفاذ المساءلة والتعاون مع المحاكم الدولية في هذا المسار وعدم التسامح مطلقا مع تلك الجرائم تحت أية مبررات.
ونوه إلى مطالبة المجموعة العربية بتكثيف الجهود والموارد الدولية للمشروعات المتعلقة بالإنعاش المبكر، والتركيز على إعادة بناء وتشغيل المرافق الصحية والتعليمية التي يحتاج الأطفال خدماتها بشكل فوري.
وشدد على ضرورة وسرعة احتواء تداعيات خروج أطفال غزة من منظومة التعليم وافتقادهم للرعاية الصحية والنفسية اللازمتين، مطالبا بالحفاظ على شريان الحياة الوحيد لهم المتمثل في وكالة الأونروا.
وأكد أن الحل الوحيد لمستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال في فلسطين يكمن في مساواتهم بغيرهم من شعوب الأرض وإنهاء الاحتلال البغيض المفروض عليهم؛ كي يتوقف الاستهداف المستمر في حقهم طوال العقود الماضية.
واختتم قائلا: «لا نملك في ختام كلمتنا سوى الاعتذار لأطفالنا الفلسطينيين، لقد حاولنا جاهدين بكل ما نملك من سبل وقف هذه الحرب الجائرة، ونأمل أن يكون مستقبل هذا الجيل من الأطفال الفلسطينيين أفضل من ماضيه وحاضره؛ ولعله يكون الجيل الذي ولد من رحم المعاناة ليكون أول من يحيى في دولته المستقلة».