قال مصدر مسئول بوزارة البيئة: "إننا نتبنى سياسات كبيرة للحد من تلوث الهواء والتصدي لآثار تغير المناخ وكان آخرها وضع حجر الأساس للمدينة المتكاملة لمعالجة المخلفات بالعاشر من رمضان، حيث تأتي لخدمة محافظتي القاهرة والقليوبية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بتمويل من البنك الدولي، بمبلغ 14 مليون دولار للمدينة كمشروع متكامل للحد من تلوث الهواء".
وأضاف المصدر لـ"الشـروق"، أن المشروع كان حلم وزارة البيئة والآن أصبح واقعًا، مؤكدًا أن المشروع جاء بتوجيهات رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتعاون مع البنك الدولي والمشروع هو الأكبر في الشرق الأوسط، ويشمل كل المخلفات سواء كانت المخلفات الطبية، أو المخلفات الخطرة، أو مخلفات الهدم والبناء، أو مخلفات البلدية، أو مدافن صحية على أعلى مستوى، والمشروع بمساحة 1200 فدان.
وأوضح أن المشروع سيتم الانتهاء منه خلال 9 شهور من الآن، ويعتمد على معالجة المخلفات بأحدث التقنيات العالمية وسيساهم بشكل كامل في حل مشاكل المخلفات في القاهرة الكبرى لأعوام كثيرة مقبلة.
وذكر أن مشروعات إعادة التدوير تم تسليمها للقطاع الخاص كاملة لإدارتها وبذلك تم توطين تلك الصناعات، فضًلا أن البنك الدولي يساهم في البنية التحتية لمشروع المدينة المتكاملة لمعالجة المخلفات وكنا نعمل في المجمع منذ ثلاثة شهور.
وأكد أن المشروع يضم مصانع مختلفة لإعادة تدوير المخلفات، وستتجاوز كمية المخلفات 20% من كامل كمية المخلفات في مصر، موضحا أن المرحلة الأولى للمشروع تشمل إنشاء وتشغيل المرافق والبنية التحتية الداخلية بالموقع أي التي تضم طرق الوصول الخارجية إلى المرفق، والطرق والمسارات الداخلية وسور المجمع ومرافق المياه والصرف والكهرباء والاتصالات، ومن المخطط عمل شبكة إمدادات مياه الشرب وشبكة الصرف الصحي ونظام تصريف مياه الأمطار وأنظمة مكافحة الحرائق أيضًا.
وتابع: "ولدعم أنشطة الرعاية الصحية فى المشروع فتم الحصول على منحة من مرفق البيئة العالمية بقيمة 9.1 مليون دولار لدعم، فضًلا عن الاستعانة بنقاط الرصد التابعة لوزارة الصحة وعددها 22 بالقاهرة الكبرى"، مؤكدًا أن المكون الثاني للمشروع يتمثل في دعم تفعيل الخطط الرئيسية لإدارة النفايات الصلبة في القاهرة الكبرى بتمويل 126 مليون دولار، تضمن تعزيز البنية التحتية لإدارة المخلفات.