أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبدعم من سفارة المملكة المتحدة بالقاهرة، حملة "بناء كوادر برنامج وعي للتنمية المجتمعية" تحت شعار "بالوعي مصر بتتغير للأفضل"، في كل المحافظات والمراكز المستهدفة من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وتتبنى الوزارة مفهوم تنمية الوعي لدى الفئات الأولى بالرعاية من منظور حقوقي متكامل، يمكن الأسر المستهدفة من الوصول إلى كل الخدمات المستحقة لهم من قبل الدولة المصرية؛ بهدف مساعدتهم على الخروج تدريجيا من دائرة الفقر بأبعاده المختلفة.
ويتضمن برنامج بناء قدرات كوادر وعي عدد 12 قضية مجتمعية، ومن أهم القضايا التي يتناولها برنامج بناء القدرات "تنظيم الأسرة، صحة الأم والطفل، حماية النشء من التدخين والمخدرات، حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من الوصول إلى الخدمات، تنمية الطفولة المبكرة، والتربية الأسرية الإيجابية وتعزيز قيم وممارسات المواطنة"، في إطار إعلان رئيس الجمهورية 2022 عامًا لمنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.
وفي هذا السياق، تنفذ الوزارة برنامج بناء القدرات من خلال الجمعيات الأهلية الشريكة بالمحافظات وشبكة من جمعيات تنمية المجتمع المحلي بالقرى والنجوع، علما بأن برنامج "وعي" نجح في بناء شراكات مع أكثر من 100 جمعية أهلية تساهم في تنفيذ البرنامج على مستوى الجمهورية.
وتبدأ هذه الكوادر في تنفيذ خطة متكاملة للتوعية وتقديم المبادرات المجتمعية المبتكرة بين الشباب من الجنسين، وتأسيس ركن "وعي" في كل المحافظات المستهدفة لتعزيز سبل المعرفة والثقافة بين الفئات الأولى بالرعاية.
ويعمل البرنامج بمؤشرات محددة لقياس معدل استجابة الأسر لتبني القيم والسلوكيات الإيجابية الداعمة لمفاهيم التنمية المستدامة لدى الفئات التي تستهدفها بكافة أشكالها.
وبدأ برنامج بناء القدرات باستعراض أهم السلوكيات المجتمعية الخاطئة، التي لها تأثير سلبي على جودة حياة الأسر بما يشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والصحية والبيئية.