قال وزير الخارجية سيرجي لافروف، إن العديد من الحقائق والوثائق، كشفت وجود عدد كبير من المختبرات البيولوجية التي يرعاها البنتاجون في أوكرانيا، لافتًا إلى عرض تلك المستندات على مجلس الأمن الدولي.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، مشترك مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء الخميس، أن روسيا قدمت دلائل على وقائع ومستندات بشأن برامج عسكرية للبنتاجون في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن تلك الدلائل تحدد اتجاهات العمل لوزارة الدفاع الأمريكية.
وأوضح أن ممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة أعلن أن ما تقوله روسيا كذب، بدلًا من شرح كيف جرى الأمر وتشكلت تلك المختبرات، معقبًا: «عندما يريدون أن يعرفوا الحقيقة يتوجهون إلى تمثيليات في الدول الغربية»، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن روسيا لا تشوه الحقائق، كما أن الاتهامات الغربية لموسكو بارتكاب انتهاكات ومسؤوليتها عن تسميم بعض الأشخاص قدمت دون حقائق أو براهين، مضيفًا عن تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني: «الجهة الغربية تختبئ خلف الأمور التي تراها فقط، وعليهم تحمل تلك المسؤولية».
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، للصحفيين اليوم، إنه «تم الكشف عن أدلة جديدة، بشأن تورط البنتاجون في تطوير مكونات أسلحة بيولوجية بأوكرانيا»، وذلك بحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم» الإخباري.
وذكر أن وزارة الدفاع الروسية، تواصل دراسة الوثائق الواردة من موظفي المختبرات البيولوجية الأوكرانية، حول الأنشطة البيولوجية العسكرية السرية للولايات المتحدة في أوكرانيا.
وأضاف كوناشينكوف: «اكتشف خبراء من القوات الروسية للحماية من الإشعاع والسلاح الكيميائي والبيولوجي، أثناء دراستهم للوثائق، وجود أدلة جديدة تثبت المشاركة المباشرة لوزارة الدفاع الأمريكية في تطوير مكونات الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا».
وتابع الجنرال، أن وزارته ستقدم في المستقبل القريب وثائق أصلية تثبت أن المشروع البيولوجي «U-Pi-2» الذي تمت صياغته والموافقة عليه في البنتاجون.
واستطرد كوناشينكوف: «كان الهدف الرئيسي من هذا المشروع إجراء تحليل جزيئي للعدوى الخطيرة المتوطنة في أوكرانيا بشكل خاص. وتضمن هذا العمل أخذ عينات من العامل الممرض في مقابر قديمة للماشية من أجل الحصول على سلالات جديدة من الجمرة الخبيثة».
وشدد على أن تجارب البنتاجون المذكورة لم تقتصر على تطوير العدوى الخطيرة، بل شملت اختبار العديد من الأدوية غير المسجلة على العسكريين الأوكرانيين. وتثبت الوثائق أن البنتاجون اتفق على ذلك مع شركة خاصة لإنتاج الأدوية.