بدأ ممثلون عن الولايات المتحدة وروسيا محادثات في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الاثنين، حيث تسعى واشنطن إلى التوسط للتوصل إلى وقف محدود لإطلاق النار بعد أكثر من ثلاث سنوات من القتال في أوكرانيا.
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن المفاوضات، التي كان من المقرر أن تبدأ الساعة العاشرة صباحا، تجرى وراء الأبواب المغلقة في فندق ريتز كارلتون.
ويقود الفريق الروسي الدبلوماسي المخضرم جريجوري كاراسين، وسيرجي بيسيدا، وهو مسؤول استخبارات كبير ومقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويضم الوفد الأمريكي في السعودية عدة فرق، بحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز.
كما سيجري الوسطاء الأمريكيون محادثات منفصلة مع ممثلي أوكرانيا.
ووصف كيلوج المحادثات غير المباشرة بأنها "دبلوماسية مكوكية"، حيث يتنقل الوفد الأمريكي بين الجانبين ويجتمعان في "غرف منفصلة".
وفي تصريح للصحفيين في البيت الأبيض، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الخطوط الإقليمية وإمكانية امتلاك الولايات المتحدة لمحطة طاقة نووية رئيسية في جنوب أوكرانيا كانت جزءا من المحادثات، وفقا لوكالة أسوشيتيد برس(أب).
وطرح ترامب الأسبوع الماضي فكرة سيطرة الولايات المتحدة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
وكانت روسيا قد استولت على محطة زابوريجيا النووية التي تضم ستة مفاعلات - وهي واحدة من أكبر المحطات في العالم - في بداية الحرب.
وصرح ترامب: "يقول بعض الأشخاص إن الولايات المتحدة يجب أن تمتلك محطة الطاقة - وتشغيلها بهذه الطريقة لأن لدينا الخبرة اللازمة لتشغيل المحطة".
وأضاف الرئيس الأمريكي "شيء مثل هذا سيكون جيدا بالنسبة لي".
ووصف وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، المحادثات الأولية التي جرت بين ممثلي أوكرانيا والولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية أمس الأحد بأنها "بناءة ومفيدة".
ويركز النقاش بشكل رئيسي على ضمان وقف الهجمات على منشآت الطاقة. ووافقت كل من روسيا وأوكرانيا من حيث المبدأ على هذه الهدنة الجزئية، ولكن لم يتم تنفيذها بعد.
كما تسعى الولايات المتحدة إلى توسيع نطاق وقف إطلاق النار ليشمل طرق الشحن في البحر الأسود.