دعت مجموعة الدول الصناعية السبع إلى تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وتنفيذ بنوده بالكامل، مع العمل على توسيعه لأهميته في ضمان تزويد الأسواق الدولية بحاجياتها من هذه المادة الحيوية.
وأعرب وزراء الزراعة بدول المجموعة، في بيان عقب اجتماعهم لمدة يومين بمدينة ميازاكي اليابانية، عن إدراكهم لأهمية الاتفاق، قائلين "نؤيد بشدة التمديد والتنفيذ الكامل والتوسع في مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود".
كما دان البيان "محاولات روسيا استخدام الغذاء أداة لزعزعة الاستقرار، وأداة للإكراه الجيوسياسي"، مجددين التزام بلدانهم بالتضامن ودعم المتضررين من استخدام الغذاء سلاحا في الأزمة بين موسكو وكييف.
وأكد المشاركون في الاجتماع وقوف مجموعة الدول الصناعية السبع على أهبة الاستعداد لدعم عمليات التعافي، وإعادة الإعمار في أوكرانيا، بما يشمل توفير الخبرة في مجال إزالة الألغام من الأراضي الزراعية، وإعادة بناء البنية التحتية الزراعية.
يذكر أنه من المقرر أن يناقش سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، مع أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، خلال الأيام المقبلة، مآلات اتفاق تصدير الحبوب، لاسيما بعد أن وضعت موسكو شروطا لمواصلة العمل به بعد 18 مايو المقبل.
وكانت روسيا وأوكرانيا قد وقعتا، بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، في شهر يوليو 2022، اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مما أتاح لكييف تصدير أكثر من 27 مليون طن من محاصيلها من الحبوب عبر العديد من موانئها المطلة على البحر الأسود، لكن موسكو لوحت بنيتها عدم تمديد الاتفاق إلى ما بعد 18 مايو المقبل، بسبب عدم تلبية قائمة مطالبها الخاصة بتسهيل صادراتها من الحبوب والأسمدة.