حرق الضفادع ووضع رمادها على رقبة المرأة لتخفيف الألم.. تاريخ الدورة الشهرية - بوابة الشروق
السبت 26 أكتوبر 2024 5:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حرق الضفادع ووضع رمادها على رقبة المرأة لتخفيف الألم.. تاريخ الدورة الشهرية

منار محمد:
نشر في: الجمعة 24 يوليه 2020 - 3:29 م | آخر تحديث: الجمعة 24 يوليه 2020 - 3:35 م

حصلت الدورة الشهرية، على حرية الظهور خلال السنوات الماضية، بعد أن كانت تواجه حربًا فكرية ويعتبرها الكثير من المحرمات، ولذلك لم يتم ذكرها كثيرًا في التاريخ ولكن يوجد بعض الملامح التي عبرت عن نظرة المجتمعات للحيض وكيف تطورت وسائل حماية الملابس منها.

* الحيض عند قدماء المصريين

التعامل مع الحيض لم يكن حديثًا بل له جذور، ومحاولة توفير رعاية للنساء كانت متوجدة، حيث إن قدماء المصريين صنعوا سدادات للنساء من ورق البردي الناعم، أما نساء اليونان القدامى فقد اعتادوا صنع السدادات عن طرق لف أجزاء من الخشب بالوبر ليمتص الدماء.

وحسبما ذكر أبقراط أشهر أطباء اليونان عبر التاريخ، فإن القرن الخامس شهد استخدام بعض النساء للإسنفج البحري كحصائر لتخفيف تدفق الحيض للملابس.

* الحيض في القرن الخامس عشر

واستمر الوضع على ما هو عليه منذ القرن الخامس وحتى قدوم الخامس عشر وهى الفترة التي يطلق عليها "القرون الوسطى"، وفي هذا التوقيت واجهت الدورة الشهرية هجومًا واعتبرها البعض عارًا على المرأة، ولكن علم الكثير أنها عبارة عن دم فاسد يخرج من جسم النساء ويحتوي على سموم، وبرز اعتقاد ثاني خلال هذه الحقبة وهو أن شرب دم الحيض يسبب الجذام.

ومن الخرافات التي انتشرت حول الحيض، هو أن حرق الضفادع ووضع رمادها حول رقبة المرأة المصابة بالحيض يخفف التشنجات المصاحبة لها.

* الفترة - 1822

وبقدوم هذا التاريخ استطاعت الدورة الشهرية، أن تثبت وجودها كشئ خاص بالمرأة يجب تقبله ويجب عدم النظر إليها على أنه محرمة، وحصلت حينها على لقب "فترة" تعبيرًا عنها.

* المئزر المطامي - 1850

وفي هذا العام، اتجهت النساء لاستخدام وسيلة أخرى للتعامل مع دم الحيض، وهى المئزر المطامي الذي تم تصنيعه خصيصًا للنساء، وهو يشبه المريلة حاليًا ولكن بمساحة مختلفة.

وكان المئزر مطاطي بشريط يمتد بين السابقين، ووظيفته منع وصول الدم إلى الملابس لأن النساء خلال فترة الحيض، كن غير قادرات على الحفاظ على الأثاث المنزلي من بقع الدم أو ملابسهن، وعلى الرغم من قدرة المئزر على حبس الدم، إلا أنه كان غير مريح ويسبب رائحة كريهة.

وفي أواخر القرن الـ19، ظهرت وسيلة أخرى للتعامل مع دم الحيض، وهي أحزمة من القماش يثبت عليها نسيج يمتص السوائل يشبه الوسادة ولكن لم يتم تسجيل هذا الاختراع حتى عام 1922.


* الفوطة الصحية والسم - 1896

وفي هذا العام، ظهرت أول فوطة صحية في التاريخ وكانت مناشف Lister، إلا أن نظرة المجتمع السيئة للحيض دفعت النساء لعدم استخدام المناشف لخجلهن من ذلك وهذا أدى لفشل المنتج، وبقدوم عام 1919 أصبحت الدورة الشهرية تعرف باسم "السم"، وانتشر حينها أنها تتسبب في فساد النبيذ وتذبل الزهور.


* الوسادة - 1920
وبقدم هذا العام، اخترعت الممرضات الفرنسات وسادة حديثة مصنوعة من القطن الأكريليكي المستخدم في الضمادات لامتصاص دم الدورة الشهرية.

وتبنت علامة Kotex التجارية الأمريكية التي حصلت على شهرة بعد ذلك في منتجات العناية النسائية فكرة الوسادة وأصبحت تبيعها، وفي نفس الوقت استخدمت شركة Johnson & Johnson الأمريكية المنتج، وأطلقت عليه اسم Nupak ووضعت المنتج في عبوات مختلفة.

واستطاع المنتج أن ينجح ويحقق مبيعات بين النساء البيض الثريات اللواتي يترددن على المتاجر الكبرى، ومع الوقت تفوقت الوسائد على السدادات القطنية لأنها منعت التسرب- وفقًا لشبكة "ويني" الأمريكية التابعة لمحطة "إي بي سي".


* الكوب المطاطي - 1930

بقدوم هذا العام، اخترعت الأمريكية ليونا تشالمرز كوب الدورة الشهرية، وهو عبارة عن كوب مطاطي يبقى في المهبل ويجمع الدماء ولكنه لم يحقق نجاحًا في البداية رغم الإعلانات التي صاحبته، وبعد عام اخترع الطبيب الأمريكي إيرل هاس سدادة مصنوعة من القطن ولكن لم تنجح أيضًا، وبقدوم العام الذي يليه اشترت امرأة تدعى جيرترود تندريتش الاختراع من صاحبه وأسست شركة " تامباكس" للترويج له ولكن تم نشر المنتج بالأسواق للنساء المتزوجات فقط للاعتقاد بأن السدادة القطنية تفقد النساء عذريتهن.

* وسادة بشريط لاصق - 1969

واستمر الحال على ما هو عليه حتى جاء عام 1969، وتم التسويق لأول وسادة بشريط لاصق لتثبيتها حتى لا تلطخ دماء الحيض الملابس- وفقًا لمدونة "سمايل هيلث" الأمريكية.

* السدادات القطنية - 1975

وفي هذا العام، انتشر منتج للحيض يسمى "السدادات القطنية Rely" وهى سدادات فائقة الامتصاص وصنعت من البوليستر والكاربوكسي ميثيل السليلوز، ولكن عيوبها أنها كانت تزيد من البكتيريا مما يسبب معاناة النساء من التهابات بهذه المنطقة.

* العودة للماضي - 1985 حتى 2000

بقدوم هذا العام، عادت كلمة "فترة" تطلق على الدورة الشهرية وظهر المصطلح للمرة الأولى في إعلان تجاري لشركة "تامباكس"، وفي 2000، عادت أكواب الدورة الشهرية وأصبحت موضة وبديل آمن للفوط والسدادات القطنية.

* قرص الدورة الشهرية.. 2013 - 2015

وخلال هذه الفترة اتجهت عدة شركات لإنتاج سدادات قطنية عضوية، مثل Cora و Lola و Sustain Natural، وفي العام التالي ظهر قرص الدورة الشهرية وهو منتج شبيه لكأس الدورة الشهرية ولكن باختلاف الحجم والشكل، وحتى الآن ما زالت الكؤوس والسدادات والفوط متوفرة بالأسواق وتختار كل امرأة النوع المناسب لها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك