محمد زين الدين يحذر من حدوث أزمة في السكر حال تحديد قيمة لا تحقق أرباحا للمزارعين
طالب عضو مجلس النواب محمد عبدالله زين الدين، أمين حزب مستقبل وطن بالبحيرة، بسرعة تحديد أسعار توريد محصولي قصب السكر والبنجر، حتى يتمكن المزارعين من حسم موقفهم من زراعة المحاصيل في الموسم الجديد.
وقال زين الدين، في بيان اليوم السبت، إن المزارعين ينتظرون قرار الحكومة بتحديد أسعار التوريد الجديد، حتى يقرروا موقفهم من زراعة قصب السكر والبنجر، لاسيما في ظل ارتفاع أسعار المستلزمات وتكلفة الزراعة، مع تدني أسعار التوريد الحالية.
وحذر عضو مجلس النواب، من حدوث أزمة في سلعة السكر في الفترة المقبلة، حال تراخي الحكومة في تحديد أسعار توريد القصب والبنجر، وتأجيل الإعلان عن الزيادة أو تحديدها بقيمة منخفضة لا تحقق أرباحا للمزارعين.
وأكد زين الدين، أن ذلك سيكون له آثارا سلبية كبيرة، تتمثل في عزوف المزارعين عن زراعة القصب والبنجر، والاتجاه إلى محاصيل أخرى أكثر ربحية.
ولفت إلى أن تراجع حجم الإنتاج من المحاصيل السكرية، يؤدي إلى زيادة في الفجوة بين حجم الاستهلاك وحجم الإنتاج، وهو ما يترتب عليه إشكالية في السوق.
وأوضح زين الدين، أن السكر سلعة استراتيجية يجب الحفاظ عليها وحمايتها والتوسع في إنتاجها، حتى لا تضطر الحكومة إلى تعويض ذلك العجز عن طريق الاستيراد، والذي يمثل ضغطا على العملة الأجنبية.
وأشار إلى أن حجم الاستهلاك حاليا من السكر يبلغ نحو 3.2 مليون طن، بينما يصل حجم الإنتاج نحو 2.8 مليون طن، بعجز نحو 400 مليون طن يتم استيرادهم من الخارج.
وأكد سرعة الإعلان عن سعر التوريد للمحاصيل السكرية، مع مراعاة زيادة القيمة، بما يشجع المزارعين، ولحماية السلعة الاستراتيجية.
بدوره، أوضح عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب محمد الصمودي، أن اللجنة برئاسة النائب هشام الحصري، قدمت مقترحا بإعادة تسعير بنجر السكر وقصب السكر، مشيراً إلى أنه يتم دراسة الطلب من قبل الجهات المختصة في الحكومة.
ولفت الصمودي، في تصريحات لـ"الشروق"، إلى أنه في اجتماع سابق مع رئيس اللجنة، وعدت الحكومة بزيادة الأسعار وتدرس حاليا بالفعل قيمة الرفع.
وأشار إلى أنه في ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج ومنها تضاعف أسعار الأسمدة والمبيدات، وجب أن تساهم الحكومة في مواجهة ذلك بزيادة تسعير هذه المحاصيل الاستراتيجية، مشددا على ضرورة دعم محصول قصب السكر باعتباره دخل قومي للبلاد.