أعلنت تتيانا ميشكوفا سفيرة سلوفينيا بالقاهرة عن أنه يتم حاليا الإعداد لعقد الدورة الأولي للجنة الاقتصادية المشتركة برئاسة وزيري خارجية مصر وسلوفينيا؛ وذلك في القاهرة خلال الربع الأول من العام المقبل، مشيرا إلى أن الدورة ستكون فرصة طيبة لتحديد ومناقشة امكانيات جديدة للتعاون المشترك.
وقالت ميشكوفا -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء- إنه من المتوقع أن يتم خلال أعمال اللجنة العليا المشتركة التوقيع علي عدد من مذكرات التفاهم واتفاق حول التعاون في مجال الطيران المدني، موضحة أن العلاقات بين البلدين تتسم بالود وتتنوع في كافة المجالات.
ووصفت زيارة وزير الخارجية سامح شكري الأسبوع الماضي لسلوفينيا بأنها كانت «مفيدة وبناءة»؛ حيث التقى خلالها بعدد من كبار المسئولين بسلوفينيا، مبينة أنه تم خلال هذه اللقاءات بحث التعاون الثنائي والتحديات المشتركة، مثل قضايا الإرهاب والهجرة، فضلا عن جملة من القضايا الإقليمية.
وأكدت ميشكوفا تطلع بلادها إلى التعاون الثنائي مع مصر في المجال الرقمي، بالإضافة إلى مجالات أخرى مثل المياه والتكنولوجيا البيئية والزراعية والهندسة الكهربائية والطاقة الشمسية والصناعات الدفاعية واللوجستيات، منوهة بأن عام 2016 شهد زخما في ضوء تبادل وفود الأعمال، خاصة مؤتمر الأعمال الناجح الذي عقد علي هامش زيارة رئيس سلوفينيا للقاهرة.
ولفتت إلى أنه تم خلال هذه الزيارة التوقيع على 3 مذكرات للتفاهم في مجالات الكهرباء وصناعة الأدوية، فضلا عن تنظيم للعام الثالث على التوالي ندوة (يوم كوبر في القاهرة)، والذي نتج عنه زيادة في حركة النقل للسلع المصرية، خاصة السلع القابلة للتلف عبر ميناء كوبر لتصل إلى الأسواق الأوروبية.
وأضافت أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 74.1 مليون يورو بانخفاض يقدر بنحو 13.5% بالمقارنة بعام 2015، كما بلغت قيمة الصادرات السلوفينية لمصر 42.2 مليون يورو، بينما بلغت الصادرات المصرية لسلوفينيا 31.8 مليون يورو.
وأكدت سفيرة سلوفينيا بالقاهرة وجود اهتمام متزايد للشركات السلوفينية لدخول السوق المصري، خاصة في مجالات الصناعة والزراعة وتكنولوجيات المياه، كما نوهت بوجود إمكانيات كبيرة لإقامة مشروعات مشتركة والمساهمة في المشروعات التنموية التي تنفذ في مصر، معربة عن أملها في أن تكون شركة السويدي للكهرباء، والتي لها استثمارات في سلوفينيا، مثالا يحتذي به.
وأوضحت أن التقارير تشير إلى أن الغردقة مازالت مقصدا مفضلا للسائحين السلوفينين، إلا أنه ليس هناك أرقام حول أعدادهم حيث أنهم يأتون لمصر من خلال منظمي الرحلات الألمان والنمساويين، مشيرة إلى أن هناك 100 شقة ومنزل يمتلكها السلوفينين في الغردقة.