وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاقية "شراكة استراتيجية" مع إقليم أبخازيا الساعي للانفصال عن جورجيا، اليوم الاثنين، مما أثار غضب تفليس التي قالت إن موسكو تتطلع لضم الإقليم.
وخاضت روسيا وجورجيا حربا في عام 2008 بسبب أبخازيا ومنطقة أوسيتيا الجنوبية مما أثار أسوأ أزمة بين موسكو والغرب منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
واعترفت موسكو بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية كدولتين مستقلتين في أعقاب الحرب. ويأتي تحرك اليوم الاثنين بعد سبعة أشهر من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية ومساندتها للانفصاليين الذين يقاتلون في شرق أوكرانيا.
ووقع بوتين وزعيم أبخازيا راؤول خاجيمبا الاتفاقية في منتجع سوتشي الواقع في روسيا على مقربة من حدود المنطقة الانفصالية.
ونددت وزيرة خارجية جورجيا تامار بيروتشاشفيلي بهذا التحرك ووصفه بأنه "خطوة من جانب الاتحاد الروسي لضم أبخازيا" وحث المجتمع الدولي على التنديد بها.
وقالت "سيكون لتوقيع هذه الوثيقة أثر سلبي على الوضع الأمني في المناطق المحتلة في جورجيا وأيضا في السياق الأوسع للأمن الأوروبي" مضيفة أن الاتفاق ينتهك سلامة الأراضي الجورجية.
وقال بوتين إن اتفاق اليوم يقضي بأن تمنح روسيا خمسة مليارات روبل (111.4 مليون دولار) لأبخازيا التي يبلغ تعدادها 240 ألف شخص وهم عبارة عن خليط من مجموعات عرقية.
ويقضي الاتفاق الذي نشر على موقع الكرملين بتطوير "المجال الدفاعي والأمني المشترك" ويشترط على روسيا "حماية حدود جمهورية أبخازيا مع جورجيا". كما يلزم روسيا بتسهيل تعزيز علاقات أبخازيا الدولية "بكل الوسائل الممكنة" والعمل على اعتراف الدول الأخرى بها.