ما لا يقل عن 222 قتيلا في تسونامي بسبب بركان في إندونيسيا - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 2:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ما لا يقل عن 222 قتيلا في تسونامي بسبب بركان في إندونيسيا

جاكرتا (رويترز)
نشر في: الإثنين 24 ديسمبر 2018 - 3:09 ص | آخر تحديث: الإثنين 24 ديسمبر 2018 - 3:09 ص

قال مسؤولون في إندونيسيا أمس الأحد، إن أمواج مد عاتية (تسونامي) قتلت ما لا يقل عن 222 شخصا وأصابت المئات على جزيرتي جاوة وسومطرة في أعقاب انهيار أرضي تحت سطح البحر يعتقد بأنه ناجم عن ثورة بركان أناك كراكاتوا.

وقال سوتوبو بورو نوجروهو، المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، إن مئات المنازل والمباني تعرضت لأضرار شديدة بسبب أمواج المد العاتية التي وقعت دون سابق إنذار تقريبا في وقت متأخر يوم السبت عند مضيق سوندا.

واضطر آلاف السكان إلى الانتقال إلى أراض مرتفعة.

وأفادت الوكالة بارتفاع عدد القتلى إلى 222 قتيلا بحلول الساعة 1040 بتوقيت جرينتش كما بلغ عدد المصابين 843 شخصا ويعتبر 28 في عداد المفقودين.

وتسونامي السبت هو أحدث كارثة في سلسلة كوارث تعرضت لها إندونيسيا هذا العام. فقد سوت زلازل متلاحقة أجزاء من جزيرة لومبوك السياحية بالأرض كما أسفر زلزال وتسونامي عن مقتل الآلاف على جزيرة سولاويسي. ولقي قرابة 200 شخص حتفهم في سقوط طائرة ركاب تابعة لشركة ليون إير في بحر جاوة في أكتوبر.

ومع حلول مساء أمس الأحد، استمرت أعمال الإنقاذ لكن فرق البحث وسيارات الإسعاف وجدت مصاعب في الوصول إلى المناطق المتضررة بعدما تسببت سيارات مقلوبة وركام الأبنية المنهارة وجذوع الأشجار في سد الطرق.

وسجلت صور عرضها التلفزيون لحظات اجتياح التسونامي للشاطئ ومناطق سكنية في مدينة باندجلانج على جزيرة جاوة حيث جرف في طريقه الضحايا والحطام وقطعا خشبية ومعدنية كبيرة.

وقال سكان في مناطق ساحلية لوسائل إعلام إنهم لم يروا أو يشعروا بأي نذر للكارثة كانحسار المياه أو وقوع زلزال قبل أن تجتاح أمواج يتراوح ارتفاعها بين مترين وثلاثة أمتار الشاطئ.

لكن السلطات أشارت إلى صدور تحذيرات في بعض المناطق.

وأعاد وقوع التسونامي قبل عطلة عيد الميلاد إلى الأذهان ذكريات تسونامي المحيط الهندي الذي وقع بسبب زلزال يوم 26 ديسمبر 2004 وأسفر عن مقتل 226 ألف شخص في 14 دولة بينهم ما يربو على 120 ألفا في إندونيسيا.

وكان السائح النرويجي أوشتن لوند اندرسون ببلدة انيار مع أسرته عندما وقع تسونامي السبت.

وقال على فيسبوك ”اضطررت للركض مع اجتياح الموجة (الأولى) للشاطئ ودخولها لليابسة بعمق 15 إلى 20 مترا. الموجة الثانية دخلت محيط الفندق الذي كنت فيه وقلبت السيارات على الطريق خلفها“.

وأضاف ”تمكنت أنا وأسرتي من الذهاب إلى أرض مرتفعة عبر ممرات بالغابات والقرى حيث اعتنى بنا السكان المحليون“.

* تحذيرات بضرورة الإجلاء
حذرت السلطات السكان والسياح في المناطق الساحلية حول مضيق سوندا من الاقتراب من الشواطئ وأبقت على التحذير من ارتفاع المد حتى يوم 25 ديسمبر كانون الأول.

وقال رحمات تريونو وهو مسؤول بوكالة الأرصاد الجوية والمناخ وفيزياء الأرض ”إلى من انتقلوا إلى أماكن أخرى.. رجاء لا تعودوا“.

وقال الرئيس جوكو ويدودو الذي سيخوض الانتخابات في أبريل نيسان للفوز بولاية جديدة، في تغريدة على تويتر إنه ”أمر كل الوكالات الحكومية المعنية باتخاذ التدابير الطارئة على الفور والعثور على الضحايا والاعتناء بالمصابين“.

وأشار يوسف كالا نائب الرئيس إلى أن عدد القتلى ”سيرتفع على الأرجح“.

وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث للصحفيين إن الساحل الغربي لإقليم بانتين في جاوة هو الأكثر تضررا.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها بعثت معدات ومساعدات من مخزنها الإقليمي في بانتن.

* ”جرفتها المياه“
أظهرت لقطات تلفزيونية لحظات ارتطام الأمواج بحفل موسيقي وانجراف المسرح حيث كانت فرقة الروك المحلية سيفنتين تقدم عرضا.

وقالت الفرقة في بيان ”المياه جرفت المسرح الذي كان قريبا جدا من البحر... ارتفعت المياه وجرفت الجميع. فقدنا أحباءنا ومن بينهم أحد عازفينا ومديرنا... وهناك آخرون في عداد المفقودين“.

وأظهر فيديو نشرته الشرطة الوطنية الإندونيسية على تويتر ضباط شرطة وهم ينقذون صبيا محاصرا في سيارة سقطت فوقها الأشجار والأنقاض.

وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث إن أمواج المد العاتية كانت ”بسبب انهيار أرضي تحت سطح البحر ناجم عن نشاط بركاني في أناك كراكاتوا“.

وأناك كراكاتوا بركان نشط يقع في منتصف الطريق تقريبا بين جاوة وسومطرة وينفث الرماد والحمم منذ شهور.

وقالت وكالة الأرصاد الجوية والمناخ وفيزياء الأرض إن البركان ثار مجددا بعد الساعة التاسعة مساء أول أمس السبت ووقع التسونامي في حوالي الساعة التاسعة والنصف.

وقال بن فان دير بلويجم، وهو جيولوجي متخصص في الزلازل وأستاذ في جامعة ميشيجان، إن التسونامي ربما وقع بسبب ”انهيار جزئي“ لأناك كراكاتوا.

وأضاف ”عدم استقرار سفح أي بركان نشط يمكن أن يتسبب في انزلاق صخري يحرك كمية كبيرة من المياه مما يؤدي إلى تكوين أمواج تسونامي يمكن أن تكون قوية جدا، الأمر أشبه بسقوط كيس من الرمل فجأة في حوض مليء بالمياه“.

وثار أناك كراكاتوا عام 1883 مما أسفر عن مقتل أكثر من 36 ألف شخص في سلسلة من أمواج المد العاتية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك