احتفلت مصر ووزارة الثقافة، بمئوية ميلاد بطل الحرب والسلام، الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وسط حضور عدد من الوزراء ومجموعة من أبرز الشخصيات السياسية، والثقافية، والفنية، ورجال الجيش، والشرطة، وذلك على المسرح الكبير بدار الأوبرا أمس الأحد.
بدأ الاحتفال بعرض فيلم وثائقي بعنوان "شهيد السلام"، تناول أجزاء من نشأة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إلى جانب المحطات والمراحل المهمة فى حياته، ولأن الأغنية دائما تؤرخ لحياة الشعوب، فى أيام الانتصار والانكسار وبالأخص فى مصر، حيث لعبت الأغنية دورا كبيرا فى رصد ما مر به الوطن، وكانت جنبا إلى جنب مع المؤرخين وكتاب التاريخ، كما أنها كانت جنبا إلى جنب مع الجندي فى المعركة، فهناك رصيد هائل من الأغاني التى تغنت بمصر وزعمائها، وكان للزعيم الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام عدد كبير من الأغاني التى تغنت به أو ببعض الإنجازات التى صنعها لوطننا مصر.
ولذلك قدمت دار الأوبرا خلال الاحتفالية، عددا من الأغاني فى يوم مئوية ميلاد الرئيس محمد أنور السادات، بدأت بموسيقى فيلم السادات للموسيقار الكبير ياسر عبدالرحمن، والتى كانت أحد أسباب نجاح الفيلم، لدرجة أن مخرجه محمد خان عندما ذهب إلى لندن لوضع اللمسات النهائية للفيلم واستمع إلى الموسيقى بعض العاملين الأجانب فى الفيلم، تصوروا أن مؤلف الموسيقى ليس مصريا، وأن المخرج استعان بأحد النجوم الكبار فى أوروبا أو أمريكا، واندهشوا عندما علموا أنه مصري.
ثم قدمت الفرقة الموسيقية بقيادة الدكتور علاء عبدالسلام، مجموعة أغانٍ عن حرب السادس من أكتوبر من كلمات عبدالرحمن الأبنودي وأداء المجموعة، و"دولا مين" من كلمات أحمد فؤاد نجم، وألحان بليغ حمدي، و"عبرنا الهزيمة" من كلمات عبدالرحيم منصور، وألحان بليغ حمدي وأداء مي حسن، و"سمينا وعدينا" من كلمات علية الجعار، وألحان عبدالعظيم محمد، وأداء رحاب مطاوع، و"أهوه كده" من كلمات كمال عمار، وألحان بليغ حمدي، وأداء ياسر سليمان، و"ع الربابة" كلمات عبدالرحيم منصور، وألحان بليغ حمدي، وأداء سارة زكي، و"عاش اللي قال" من كلمات محمد حمزة، وألحان بليغ حمدي، وأداء محمد متولي، و"صباح الخير يا سينا" من كلمات عبدالرحمن الأبنودي، وألحان كمال الطويل، وأداء محمد متولي، و"رايحين" من كلمات نبيلة قنديل، وألحان علي إسماعيل، وأداء المجموعة.
ذلك فضلا عن تقديم الفرقة أغنية "أم البطل" من كلمات نبيلة قنديل، وألحان على إسماعيل، وأداء أميرة أحمد، و"المصريين أهُمَّ" من كلمات صلاح جاهين، وألحان جمال سلامة، وأداء أميرة أحمد، و"حبايب مصر" من كلمات مصطفى الضمراني، وألحان حلمي بكر، وكلمات غادة آدم، و"لفي البلاد يا صبية" من كلمات محسن الخياط، وألحان محمد الموجي، وأداء محمد حسن، إلى جانب أغنية "بالسلام" من كلمات بيرم التونسي، وألحان محمد الموجي، وأداء حسناء.
واختتم الحفل بنشيد "الأرض الطيبة" من كلمات حسين السيد، وألحان محمد عبدالوهاب، وأداء غادة آدم ومي حسن ومحمد حسن ومحمد متولي، والذي قُدم لأول مرة على خشبة قاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون، بحضور الرئيس الراحل أنور السادات، وقام بالغناء وقتها المطربون الكبار محمد الحلو، ومحمد ثروت، وإيمان الطوخي، وسوزان عطية، وكان رئيس الاكاديمية وقتها رشاد رشدى، وأخرجها للتليفزيون حسين كمال.
شهد الحفل تجاوبا كبيرا من الجمهور الذى ملأ المسرح الكبير، كما حضرها عددا من رجال الجيش والشرطة، بجانب مجموعة من الوزراء والساسة والمثقفين، وأفراد أسرة الرئيس الراحل والشخصيات البارزة منهم هدى السادات، والدكتور هشام عرفات وزير النقل، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور هشام توفيق وزير قطاع الاعمال، والدكتورة سحر نصر وزير الاستثمار والتعاون الدولى، والدكتورة غادة والى وزير التضامن الاجتماعى، والمستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب، والسفير عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية السابق، وسليمان وهدان وكيل مجلس النواب، وأسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب.
من جانبها، قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، إن الاحتفال بمئوية الزعيم الراحل محمد أنور السادات يأتى تأكيدا على اهتمام وحرص الدولة على الاحتفاء بذكرى رموزها الذين صنعوا تاريخ ومجد هذا الوطن، ما يدعم روح الانتماء والعزة والفخر والكرامة بين الأجيال الجديدة الذين لم يعاصروهم حتى يتعرفوا على أبطال حفرت أسماءها بحروف من نور فى سجلات التاريخ.