قال الدكتور أحمد زارع المتحدث باسم جامعة الأزهر، إنَّ الجامعة تجري حاليًّا دراسة علمية متأنية لإمكانية تعريب العلوم التطبيقية ومدى قابلية ذلك للتطبيق.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن» الذي يُقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة «الحدث اليوم»، مساء السبت، أنه يتم الأخذ في الاعتبار جميع الأبعاد الأكاديمية والتقنية والتطبيقية لضمان تحقيق أفضل معايير تعليم طبي وغيره وتلبية احتياجات الطلاب والمجتمع على حد سواء.
وأشار إلى أن كل ذلك يأتي في إطار السياسة التعليمية المصرية التي يتبناها المجتمع، وفي إطار الفكر الأزهري الوسطي الذي ينفتح على جميع الثقافات والبيئات.
ونوه بأن ما يتم حاليًّا هو مجرد اقتراح، لا سيما أن هذه العلوم كانت في الأساس علومًا عربية، ومن ثم يتوجب استحضار عظمة العرب ولغتهم والعودة للهوية الثقافية وإحداث طفرة في هذه العلوم باللغة العربية.
وأكّد أن الدول المتقدمة مثل روسيا وفرنسا واليابان وألمانيا وغيرها تُدرِّس الطب وغيره من العلوم التطبيقية بلغاتهم المحلية، وحققوا تقدما كبيرا.
ونوه بأن سوريا هي الأخرى حققت تقدمًا كبيرًا في دراساتها باللغة العربية على خلاف ما يروجه البعض.
وكان المركز الإعلامي لجامعة الأزهر قد أصدر بيانًا بشأن ما تم تداوله حول توجيه الدراسة باللغة العربية في قطاعات الطب، والصيدلة، وطب الأسنان.
وقال إن الذي يتم حاليًا هو دراسة علميَّة متأنية حول إمكانية تعريب العلوم الطبية، ومدى قابلية ذلك للتطبيق، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الأبعاد الأكاديمية والتقنية والتطبيقيَّة لضمان تحقيق أفضل معايير التعليم الطبي، وتلبية احتياجات الطلاب والمجتمع على حدٍّ سواء.
وأضاف أن أي قرارات تتعلق بهذا الشأن ستصدر بعد الانتهاء من الدراسات والمناقشات العلمية اللازمة بما يخدم المصلحة العامة، وأن جامعة الأزهر ملتزمة دائمًا بتطوير العملية التعليمية بما يواكب التقدُّم العلمي ويلبي تطلعات الطلاب والمجتمع.