قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن «سوريا استعادت مكانتها بعد سنوات من المعاناة والتحديات الكبرى»، داعياً المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني إلى التشاور والاتفاق حول مستقبل البلاد.
وشدد الشرع خلال كلمته في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني السوري، صباح الثلاثاء، على أن «الثورة السورية كانت منعطفاً تاريخياً أنقذ البلاد من الضياع، لكنها لا تزال تواجه تحديات كبرى على مختلف الأصعدة»، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تمثل بداية جديدة في تاريخ سوريا.
وأكد أن احتكار السلاح بيد الدولة «ليس رفاهية»، بل هو واجب وضرورة للحفاظ على الاستقرار، مشدداً على أن الوحدة الوطنية والالتزام بمؤسسات الدولة هما السبيل لضمان أمن البلاد ومستقبلها، وذلك وفقًا لما نشره موقع «تلفزيون سوريا».
وأضاف: «سوريا اليوم عادت لأهلها بعد أن سُرقت لغفلة من أبنائها، وأعظم علاج لبلدكم اليوم هو الشعور بها وبآلامها.. علينا التحلي بالصبر، وألا نحمل سوريا أكثر مما تطيق، وواجب على أبناء الوطن جميعاً القيام بدورهم».
وذكر أن «هناك من يسعى لتقويض منجزات الشعب السوري»، معقبًا: «علينا أن نواجه بحزم كل من يريد العبث بأمننا ووحدتنا، وتحويل نكبات سوريا إلى فرص استثمارية».
وختم كلمته، قائلًا: «تناديكم سوريا لتقفوا جميعاً متحدين متعاونين لمداواتها، وتضميد جراحها، ومواساتها، وكلها ثقة بكم أنكم لن تخذلوها بعد اليوم، ولن تغفلوا عنها، وستسهرون على حمايتها وبنائها وازدهارها».