أعرب السفير الإسبانى في القاهرة، رامون خيل كاسارس، عن تقديره للتعاون المثمر بين بلاده والحكومة المصرية في تنفيذ برامج تنموية متنوعة، خاصة في مجال تطوير قدرات ومهارات السيدات بما يمكنهن من المشاركة بإيجابية في تحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف أن الاتفاقية التي تنفذها الوكالة الإسبانية للتنمية حاليا، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، تعد بداية لخطوات تعاون مقبلة بين الجانبين المصرى والإسبانى.

جاء ذلك بمناسبة حضوره فعاليات ختام البرنامج التدريبى الذى نظمه جهاز تنمية المشروعات لتنمية مهارات السيدات في مجال الصناعات الحرفية القائمة على مخلفات النخيل في قرية غرب أسوان، المدرجة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وذلك ضمن مشروع "المساهمة في خلق فرص عمل للمرأة في صعيد مصر" الممول من الوكالة الإسبانية.

رافق السفير في حضور ختام البرنامج التدريبى: محافظ أسوان اللواء أشرف عطية، وفينتورا رودريجيت مدير الوكالة الإسبانية للتعاون الدولى من أجل التنمية، وإبراهيم عبداللطيف مدير فرع الجهاز بأسوان، وأحمد الكناني ممثلاً عن القطاع المركزى للخدمات غير المالية بالجهاز.

تم تنظيم البرنامج التدريبى، الذى بلغت مدته 25 يوما، بالتعاون بين الجهاز ومؤسسة مهنة ومستقبل للتنمية، وتم تسليم السيدات في ختام التدريب شهادات تقدير وعقد إشهار الجمعية الإنتاجية التي تم تأسيسها تحت اسم "ابدأ من جديد"، لتضم جميع السيدات المشاركات في التدريب لمساعدتهن في تسويق منتجاتهن وزيادة قدرات مشروعاتهن الإنتاجية بما يضمن لهن الاستمرار والتوسع.

وشاركت السيدات في معرض مصغر ضم نماذج من منتجاتهن المتنوعة، كما وضحن المراحل المختلفة لتصنيع هذه المنتجات.

وأوضح الدكتور رأفت عباس رئيس القطاع المركزى للخدمات غير المالية بالجهاز، أن هذا التدريب يأتي فى إطار محاور الاتفاقية الموقعة بين الجهاز والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، التي يتم تنفيذها بمحافظات (أسوان – الفيوم – الوادي الجديد - مطروح – شمال/ جنوب سيناء)، وذلك وفقا لتوجيهات نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والرئيس التنفيذي للجهاز، للتوسع في تقديم مختلف أوجه الدعم للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بشكل عام، التي تساهم في التمكين الاقتصادي والاجتماعى للمرأة بالمناطق الريفية بشكل خاص.

وأضاف أن الجهاز يقوم أيضا بتقديم خدمات فنية متنوعة من خلال وحدة تطوير المشروعات المتنقلة للوصول للعملاء في القرى والمراكز الأكثر احتياجا، التي تقوم بتصوير منتجات المتدربات وغيرهم من أصحاب الحرف اليدوية بشكل احترافي، وتقديم الإرشاد والتوجيه في مجال التسويق الإلكتروني وكيفية تسعير المنتجات وبناء العلامات التجارية بهدف المساهمة في الترويج للتجمع الإنتاجي وتسويق المنتجات.

كما أشار إلى التعاون الحالى بين الجهاز ومنصات التسويق الإلكترونى مثل شركتى جوميا وأمازون لمساعدة أصحاب المشروعات في تسويق منتجاتهم.