خبراء: السياحة الثقافية الأكثر تضررا نتيجة أزمة «كورونا» - بوابة الشروق
الأربعاء 25 سبتمبر 2024 3:36 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبراء: السياحة الثقافية الأكثر تضررا نتيجة أزمة «كورونا»

كتبت ــ سارة حمزة:
نشر في: الخميس 25 يونيو 2020 - 10:04 م | آخر تحديث: الخميس 25 يونيو 2020 - 10:04 م

ويصا يتوقع عودة الإشغال تدريجيا من أكتوبر المقبل
عثمان: الاكتشافات الأثرية وافتتاح المتحف المصرى الكبير يساهمان فى جذب السائح «الغنى»
تضررت السياحة الثقافية بمصر والتى تتركز فى محافظات القاهرة والأقصر وأسوان، بشكل كبير نتيجة أزمة كورونا، لاسيما مع ظهور الجائحة بمصر فى موسم نشاط هذا النوع من السياحة من منتصف فبراير إلى نهاية مايو، وفق عدد من الخبراء الذين توقعوا عودة النشاط بشكل تدريجى من أكتوبر المقبل على أن تصل نسبة الإشغال إلى 25% فى فبراير 2021.
قال منير ويصا، رئيس مجلس إدارة شركة إسكاباد: إن القطاع تضرر بشكل كبير نتيجة الأزمة الراهنة؛ حيث بلغت خسائر شركته نحو 40 مليون جنيه، متوقعا عودة النشاط لقطاع السياحة الثقافية بشكل تدريجى مع أكتوبر المقبل على أن تصل نسبة الإشغال إلى 25% فى فبراير 2021.
وأشار إلى أن هيئة الأثار تجنى نحو 4000 جنيه من السائح المقبل لزيارة المعالم الأثرية، مشددا على ضرورة الاهتمام بتطوير مرافق وخدمات تلك الأماكن.
وأصدر مجلس إدارة المجلس الأعلى للأثار فى مصر قبل أيام، عدة قرارات تعمل على الترويج ودعم السياحة الثقافية خلال الموسم السياحى القادم، أبرزها تخفيض 50% من أسعار تذاكر الأجانب الكاملة بالمناطق والمتاحف الأثرية المفتوحة للزيارة فى محافظات قنا والأقصر وأسوان؛ حيث سيدفع جميع السائحين الأجانب سعر تذكرة موحد وهو المخصص للطلاب الأجانب والذى يمثل 50% من سعر التذكرة الكاملة، وذلك بشكل استثنائى حتى 31 أكتوبر، فضلا عن اعتماد المجلس عددا من الاشتراطات والضوابط لإعادة فتح المواقع والمتاحف الأثرية للزيارة.
ولفت المجلس إلى إعادة فتح متحف الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، فيما سيتم افتتاح متحفى مطروح و«روميل» بمحافظة مطروح أواخر الشهر الحالى، بالإضافة إلى قرب انتهاء أعمال مشروع متحف شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، كما تم إرجاء زيادة أسعار التذاكر حتى 1 مايو 2021، والذى كان مقررا لها فى نوفمبر القادم.
وخلال العام الماضى، حققت مصر العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة، والتى بلغ عددها 18 كشفا لبعثات وزارة الآثار، أهمها اكتشاف خبيئة العساسيف التى تضم 30 تابوتا مغلقا محتفظا بألوانه بالأقصر، وترجع للقرن العاشر قبل الميلاد؛ حيث تم تصنيفها كواحدة من أهم 26 اكتشافا علميا فى 2019.
وبحسب محمد عثمان، رئيس لجنة السياحة الثقافية بالأقصر، كان من المتوقع أن يكون موسم 2020 مميزا بشكل كبير على مستوى السياحة الثقافية، خاصة مع الاكتشافات الكبيرة التى حدثت خلال 2019 «لكن أزمة كورونا قلبت الموازين».
وشهد مشروع الموازنة العامة 2020/2021، تراجع عدد من البنود المهمة والمؤثرة فى الإيرادات الأجنبية، أبرزها انخفاض ضريبة القيمة المضافة على الخدمات المقدمة فى الفنادق والمطاعم السياحية بنحو 1.5 مليار جنيه، فضلا عن تراجع فى الحصيلة المتوقعة من رسم التنمية على جوازات السفر بنحو 147 مليون جنيه وكذلك تراجع رسم التنمية على الأجانب بنحو 20 مليون جنيه وانخفاض حصيلة رسم التنمية على مغادرة البلاد بنحو 349 مليون جنيه.
وحققت مصر أعلى إيرادات للسياحة فى تاريخها فى عام 2019؛ حيث تجاوزت 13.03 مليار دولار بزيادة 12.5%، مقارنة بعام 2018 بحسب تقرير سابق للبنك المركزى.
وأضاف عثمان أن الأزمة الراهنة جعلت قطاع السياحة الثقافية العام والخاص، يفقد حجم دخل بـ 10 مليارات دولار، موضحا أن الفترة من 2017 إلى 2019 تعتبر الأفضل بالنسبة لمستوى الإشغال.
وتوقعت منظمة السياحة العالمية زيادة نسبة التراجع التراكمية للسياحة العالمية خلال عام 2020 لتصل إلى ما بين 60% و80% مقارنة بالعام الماضى 2019، متوقعة تراجع الإيرادات السياحية العالمية لتتراوح خسائرها بين 910 مليارات دولار و1,2 تريليون.
وبحسب المنظمة، هناك انخفاض يقدر بنحو 2,7 تريليون دولار فى الناتج المحلى الإجمالى للسفر والسياحة.
وأشار عثمان إلى أن القطاع لم يستغن عن العمالة الخاصة خلال الأزمة الراهنة، «كما قمنا بتدريب العديد من الباعة الجائلين وأصحاب البازارات بالبر الغربى فى الأقصر على التعامل مع السائحين فى ظل الوضع الجديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية».
وأضاف أن الوضع الحالى فرصة جيدة للتطوير، خاصة أن هناك بعض المراكب النيلية المتوقف تماما عن العمل، «140 مركبا فقط تعمل حاليا والباقى لا يعمل»، مشددا على ضرورة التسويق للاكتشافات والمقابر والمتاحف المصرية والتى بدأت من خلال الزيارات الافتراضية التى أطلقتها وزارة السياحية والآثار مع بداية أزمة كورونا.
وأوضح أن الاكتشافات التى حدثت خلال الفترة الماضية مع افتتاح المتحف المصرى الكبير العام القادم، تساهم بشكل كبير فى جذب السائح «الغنى»، على حد قوله.
وتوقع عثمان أن يتم فتح المعابد والمقابر الأثرية فى الفترة من 15 يوليو المقبل بأعداد محدودة لكى نتمكن أيضا من تقييم الإجراءات الاحترازية والوقائية التى يتم اتبعاها منذ بداية الأزمة، كما رجح عودة النشاط فى أكتوبر أو نوفمبر القادمين، خاصة أن هناك عددا من الرحلات تم تأجيلها مع بداية أزمة كورونا إلى نهاية العام الحالى.
وفى تصريح صحفى سابق لوزير السياحية والآثار خالد العنانى، قال: إن بعض الأماكن السياحية الشهيرة، مثل الأهرامات ومعبد الكرنك ومقبرة توت عنخ آمون سيتم افتتاحها «قريبا»، على أن يسمح لـ 10 أشخاص فقط بالدخول فى وقت واحد.
وأضاف أن المزارات السياحية الواقعة فى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مثل القاهرة سيتأخر إعادة فتحها إلى «مرحلة لاحقة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك