انتشل عمال الإنقاذ جثة أخرى اليوم الثلاثاء، في الحريق الذي اندلع في مصنع لبطاريات الليثيوم في هواسونج جنوب سيئول، وهو أحد أسوأ حوادث المصانع الكيماوية في البلاد.
هذا وارتفع عدد القتلى إلى 23 شخصا من جراء الحريق الذي دمر مصنع شركة «آريسيل» لصناعة بطاريات الليثيوم في هواسونج، على بعد 45 كيلومترا جنوب سيئول، في اليوم السابق.
كما أصيب 8 آخرون بجروح، منهم اثنان أصيبا بجروح خطيرة، وذلك بحسب ما نشرته وكالة أنباء كوريا الجنوبية «يونهاب».
وقبل وقت قصير من الظهر، انتشل رجال الإنقاذ الجثة الإضافية التي يُعتقد أنها تعود للعامل الذي كان لا يزال مفقودا، من تحت عوارض الحديد المنهارة وغيرها من الحطام.
وتمت تعبئة حوالي 100 فرد واثنين من كلاب الإنقاذ خلال النهار لعملية البحث التي استمرت منذ اليوم السابق.
وتم العثور على جميع الضحايا المتوفين في الطابق الثاني من المصنع، حيث اندلع الحريق لأول مرة، بينما كانوا يقومون بفحص وتغليف منتجات البطاريات النهائية.
وقالت الشرطة إن من بين الضحايا 17 صينيا، و5 كوريين، ومواطن واحد من دولة لاوس.
وقد بدأ فريق من الشرطة والإطفاء وعمال الطب الشرعي ومسئولين حكوميين آخرين تحقيقا مشتركا في موقع الحريق عند الظهر لتحديد سبب الحادث.
وطلبت الشرطة تشريح الجثث لتحديد سبب الوفاة.
وتم التأكد من هوية كوريين اثنين فقط من بين الضحايا حتى الآن، بينما تشوهت جثث الآخرين بشدة في الحريق بحيث لم يعد من الممكن التعرف عليها.
وقال مسئول في الشرطة: «نخطط للتأكد من هويات الضحايا من خلال جمع الحمض النووي من أجسادهم»، مضيفا أن العملية قد تستغرق بعض الوقت لأن معظمهم من الأجانب.
وبعد التحقيق، يخطط عمال الإنقاذ لاستئناف البحث داخل المصنع المحترق لمعرفة ما إذا كان هناك أي ضحايا آخرين متبقين.
وحجزت الشرطة رئيس شركة البطاريات وأربعة آخرين للتحقيق بتهم تتعلق بالحادث المميت، بما في ذلك الإهمال المهني الذي أدى إلى وفيات وإصابات.
كما تم فرض حظر السفر عليهم جميعا إلى الخارج بينما تحقق الشرطة في تحديد المسئولين عن الكارثة.
ووفقا للنتائج الأولية التي توصلت إليها سلطات الإطفاء، بدأ حريق يوم الاثنين في منطقة تخزين وتغليف بطاريات الليثيوم الأولية المقدمة للجيش لاستخدامها في أجهزة الاتصال اللاسلكي FM.
ويُعتبر الليثيوم مادة مستقرة نسبيا، ولا يتطلب أي لوائح قانونية محددة للتعامل معه في كوريا الجنوبية.
ومع ذلك، قد يسبب الليثيوم شرارة في حالة ملامسته للحديد الصدئ في وجود غاز قابل للاشتعال في الهواء، مما يستلزم تخزينه في مكان جاف منفصل.