يثق كامل أبو علي، رئيس النادي المصري، في قدرة الفريق على المنافسة على الألقاب، لكنه يشعر بالإحباط بسبب مشكلة خوض الفريق مبارياته خارج بورسعيد والبطء في عملية إنشاء الاستاد الجديد.

قال كامل أبو علي في تصريحات خاصة لـ «الشروق»:" من خلال تجربتي لموسمين كرئيس للنادي المصري أعلنها صراحة أنني محبط جدا، ولم تكن هذه الصوره اللى وصلتني لقبول المنصب .. المشاكل شئ والإنجاز شئ آخر، لأنني مطالب الآن أن ألعب سنتين خارج بورسعيد ومشتت، والطريقه التى يتم بها بناء الاستاد مش عايزين نخلص لان عملية التشطيب وحدها تتطلب ٧٠٪ من الإنشاء"  .

أضاف:" فريق الكره الحالي الذى تم بناءه تحت مسئوليتي يخطو تدريجيا وبخطوات مدروسة ومحسوبة، الموسم الماضي تقدمنا بنسبة 40 ٪ والموسم الحالي وصلنا إلى 65 ٪ ومع التجانس والتدعيمات والاستقرار سنصل الموسم الجديد الى نسبة 100٪ لأنني حاليا وصلت إلى أعلى مما كنت أتوقع فكانت حساباتي لهذا الموسم من المركز الخامس إلى السابع بجدول الدوري" .

تابع:" أعتبر أن السذاجة والإهمال وفرد العضلات عوامل أزمة رامي البدوي، فالمجلس السابق كان هدفهم الوحيد أخذ اللقطة ونشر الصور على الصفحة الرئيسية لموقع النادي، لذا أتعرض للهجوم واللوم لأنني أتخذ السرية المطلقة في كل التعاقدات، ويجب احترام ذلك ومن ثم الإعلان عنها بعد إتمام كافة الإجراءات السليمة والصحيحة، لكن أن يقوم عضو سابق بجمع مستندات وأوراق لمنشأه رياضية بمكتبه ويقوم بمساومة عضو بمجلسي، يعتبر ذلك جريمة لأنه ليس لأي شخص الحق في ذلك" .

أوضح:" متأكد أن هناك مديونيات ومشاكل لا حصر لها ولن تنتهي إلا بحل واحد هو أن تلعب على ملعبك، وفي الحقيقة لم أجد المساندة الواضحة من الأجهزة، أكيد سيكون هناك حل وبديل آخر، لإن إيد لوحدها لا تصفق" .

واصل:" أن تلعب 17 مباراة على إعتبار أنهم نصف الدوري خارج ملعبك وتفوز مثلا فى 14 إضافة إلى المباريات ال17 على ملعبك في وجود الحشد الجماهيري، أكيد المصري سيكون فى مكانة ثانية، لكن أن تلعب كل 4 أيام فى برج العرب وسط طقس صعب ومصاريف وإرهاق جماهير تسافر 500 كيلو متر وملعب تدريب لا يسمح لك إلا للتدريب فقط، ومع ذلك نحن بالمربع الذهبي" .

أكد:" غير متحمس للمشاركة الإفريقية، لإنها تمثل عبئ كبير جدا على النادي، لكننى طبعا أشارك وأسعى للوصول إلى أبعد مدى بالمشوار الإفريقي، وأبحث أساسا عن الكيان والبناء هما الأهم عندي..أقولها صراحة أن الكيان فى خطر، وربنا يكون فى عون الجماهير 7 ساعات سفر والعدد 30 مشجع كل مباراة والفريق فى المركز الثالث" .

أشار كامل أبو علي:" فريق المصري من أحسن الفرق فى مصر من ناحية التعاقدات والصرف واللاعبين ولو لدي إمكانات ومساندة حقيقية ووجود نية المساهمة على النجاح، ليس هناك شك سيكون هناك شئ آخر تماما".

وطالب أبو علي بزيادة دعم فريق المصري ماديا، قائلًا:" لابد من زيادة ومضاعفة الدعم الشهري، ارتفاع الأسعار فى 24 /25 زاد للضعف وتكلفة إقامة الفريق تتعدى 40 مليون فى الموسم وميزانية الموسم الجديد سوف تتعدى 300 مليون جنية مقارنة بالموسم الحالي الذى تترواح من 160 إلى 180 مليون، وليس لدي أي مخاطرة أو مغامرة باللعب مع الأندية العشرة الأواخر في جدول الترتيب، صحيح سأظل بالدوري، لكنها مخاطره كبرى وخير دليل أن هناك أندية عريقة مهددة بالهبوط".

شدد أبو علي:" أسعى للبحث عن نماذج تجارية كبيرة من خارج النادي، وعلى استعداد لتعينها فورا، أحتاج لثورة إدارية داخل النادي من جميع النواحي، وهذا يحدث في كل أندية العالم، الوضع الحالي للمصري يسير وفقا لسنوات لم يتغير خلالها الاشخاص، لا أملك الكفاءات أو الإدارة الجيدة في النادي الاجتماعي، لأنها منشأه ترفيهية سياحية خدمية وبها جزء رياضي وتحتاج لفكر دائم التجديد، لذا سيتم طرح النادي الاجتماعي ومتجر النادي، ولابد من توزيع المهام والمناصب على أشخاص من خارج النادي لهذه المنشئات" .

أوضح كامل أبو علي:" أتولى بنفسي ملف قطاع الناشئين ووجود مايقرب من 90 لاعب مغترب لا يصلح منهم 75% وفى إطار السعي للارتقاء والتطوير ودمج بعض الفرق سيتم الإبقاء على العناصر الموهوبة والاعتماد على أبناء بورسعيد سواء لاعبين أو كفاءات تدريبية محترمه خلال المرحلة الانتقالية الحالية، حيث أسعى لعمل منظومه صحيحة وسوف تستكمل معالمها وقت الانتقال إلى الاستاد وستكون بشكل جديد من كل عناصر العمل ولك أن تتخيل ان اجتماع مجلس الإدارة يعقد فى فندق لعدم وجود مقر للنادي" .

واصل كامل أبو علي:" النادي المصري من أقل الأندية التي تعاني من المشكلات، لأن به استقرار غير مسبوق وأحوال ووضع الفريق الأول بعيدا عبث ولعب أي أيادي، ولا يشغلني حاليا سوى الهيكل الإداري للنادي الاجتماعي وقطاع الناشئين ولا توجد لدينا أى مشاكل، ومنظومة النادي تسير وفق تخطيط، والنادي يدار صحيحا بنسبة 80٪".

تابع كامل أبو علي:" من ضمن اهتماماتي تحسين صورة النادي والارتقاء بالنادي الاجتماعي وتنقية العضوية ووضع ضوابط لأننا نحتاج أن نترك النادي للأجيال القادمة بشكل جديد وبيئة صحية نظيفة" .

وتطرق كامل أبو علي للحديث عن التدعيمات المنتظرة في الفريق الأول في الانتقالات الصيفية، قائلًا:" أكيد هناك تدعيمات، لكنها ستكون محدودة للغاية عكس الموسم السابق تماما نحتاج لدعم عدد من المراكز التي تحتاج لتدعيمات وسيكون التعاقد مه 5 ، 6 فقط وبدأنا فعليا الاتصال والتواصل".

واصل:" على استعداد للجلوس مع كريم العراقي وعمل أفضل عقد له لأنه مكسب كبير ولاعب ممتاز ورسالتي له أن يعيد حساباته ويغير رأيه وأن يعرف جيدا أن الانتماء والولاء للمصري ولبلده فى المقام الأول لأنه لا يقدر بثمن ونحن جميعا نضحي من أجل الحفاظ والارتقاء بالكيان البورسعيدي" .

أكد:" سنقوم بتفعيل بند شراء التونسي معتز زدام، متمسكين به جيدا لأنه من الأعمدة الأساسية، ولن نفرط فيه، وكذلك الأمر مع جيلاس قناوي، مستمر معنا، ولا توجد عروض لبيعه، ولا أبالي للاشائعات التي تترد بخصوصه، لأنها اجتهادات غير مفيدة بل أثرها السلبي مزعج فقط".

أكمل أبو علي:" أؤيد بقوة مبادرة جمع تبرعات لكنها يجب أن تكون من خلال إجراءات وضوابط لأن النادي يحكمه القانون، المساهمة شئ جيد وفعال، طالما أن الوعود السابقة تبخرت ولم يتحقق منها شئ".

أوضح كامل أبو علي:" الصعوبات التى تواجهني أن تستيقظ على خطاب غير سار من الفيفا كعقوبة أو إيقاف قيد لسبب لست مسئولا عنه، وأعشق الالتزام وهو أهم شئ في الدنيا" .

أشار رئيس المصري:" على جميع عناصر اللعبه ضرورة إعادة ترتيب الأوضاع ووضع منظومة كرة القدم على الطريق الصحيح فالدوري الحالي ضعيف والجماهير غائبه والحماس قليل والمنظومة فى أزمة وممكن أن تزيد هذه الأزمة إن لم يسعى القائمين على اللعبة لمعالجة الأخطاء وتداركها، لأن أهم نجاح لكرة القدم هو الإبهار ولكم فى الأندية الأوروبية عبره فى ذلك، حيث تسعى الأندية الأوروبية لزيادة وكسب مشجعين من خارج أنحاء العالم لزيادة الاعداد، والمنظومة الناجحة تكون من خلال فكر ومبادئ وهدف".

وعلق كمل أبو علي على مسألة إذاعة المباريات والعادلة في توزيع العوائد المالية، قائلًا:" لا سبيل أمام البث الفضائي سوى تشفير المباريات والعدالة في التوزيع المالي، فهل يعقل أن يتساوى نادي عدد مشجعيه لا يتعدى 10 أو 15 ألف، مع نادي مثل الأهلي أو الزمالك أو المصري أو الاسماعيلي أو الاتحاد".

شدد كامل أبو علي:" المصري قادر على المنافسة وتحقيق البطولات فقط اذا توفر له ستاد داخل بورسعيد، وبالشكل الحالي الوقت مازال مبكرا للحديث عن إحضار فريق عالمي لحفل افتتاح الاستاد لأن البناء يسير بشكل بطيء".

أتم كامل أبو علي:" أتعهد بعدم وجود أي مشاكل مستقبليه تقف أمام مسيرة النادي لأنني أنهيت كل الأزمات، بالطبع أقوم بالصرف من جيبي الخاص، والنسبة الكبيرة جدا جدا للمصروفات أتحملها بمفردي".