مدير الآثار البحرية بجامعة الإسكندرية: التراث الثقافي البحري نتاج تفاعل الإنسان مع البحار - بوابة الشروق
الأحد 8 سبتمبر 2024 3:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مدير الآثار البحرية بجامعة الإسكندرية: التراث الثقافي البحري نتاج تفاعل الإنسان مع البحار

هدى الساعاتي
نشر في: الخميس 25 يوليه 2024 - 8:58 م | آخر تحديث: الخميس 25 يوليه 2024 - 8:58 م

قال الدكتور عماد خليل مدير مركز الآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق بجامعة الإسكندرية، إن الذاكرة الزرقاء أو التراث الثقافي البحري هو الناتج المادي وغير المادي لتفاعل الإنسان مع البحار والأنهار والبحيرات عبر العصور، لافتا إلى أن علاقة المصريين بالبحرين المتوسط والأحمر تعود إلى ما يزيد عن 5 آلاف عام، بينما تمتد علاقتهم بالنيل إلى أكثر من 300 ألف عام.

وأضاف "خليل"، اليوم الخميس، خلال ندوة بعنوان "التراث البحري.. ذاكرة مصر الزرقاء"، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، أن التراث الثقافي هو تعبير عن سبل المعيشة التي وضعت من قبل المجتمع وانتقلت عبر الأجيال سواء كانت مادية، مثل الأماكن والمواقع الأثرية والمباني، أو غير مادية مثل القصص، وأنماط الموسيقى والفنون.

وقال إن الاهتمام بالتراث يبدأ بمعرفته ومحاولة فهمه وإدراك أهميته والسعي للحفاظ عليه، وكذلك الانتفاع به والرغبة في معرفة المزيد عنه، لافتا إلى أن تلك الآلية تسمى إدارة التراث.


وأشار إلى أن تلك العلاقة الممتدة عبر آلاف السنين أنتجت التراث الثقافي البحري، لافتًا إلى وجود مئات النقوش والرسوم الصخرية التي تصور أشكال المراكب يرجع عمر بعضها إلى نحو 5 آلاف سنة.

وأوضح أن أبرز أشكال التراث البحري في مصر هو اختراع شراع المركب والذي يعتبر أمرا مُعجزًا، لافتًا إلى أن ذلك الاختراع جاء نتيجة آلاف السنين من التجارب في الملاحة النهرية.

وتابع أن الشواهد تشير إلى أن المصريين هم من اخترعوا الشراع، مضيفا أن المراكب الشراعية العاملة مثلت عصب الاقتصاد المصري حتى فترة الستينات من القرن العشرين.

ولفت إلى أن أهمية السفن والمراكب عند المصريين القدماء الذين لم يعرفوا وسيلة للانتقال الطويل سوى المركب؛ لذا ترجموا هذا في الانتقال للحياة الأخرى عند تصوير مشاهد ما بعد الوفاة والمراسم الجنائزية.

واستعرض مدير مركز الآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق، عددًا من الصور للمراكب عبر العصور الحديثة ومقارنتها برسوم المراكب في العصور المصرية القديمة، والتي تظهر الموروثات في هذا الشأن سواء في طرق صناعة المراكب أو في المهن المرتبطة بها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك