قال الدكتور مصطفى الصغير، مدير معابد الكرنك، إن الدولة تولي افتتاح «طريق الكباش» أهمية كبرى، لافتًا إلى الاستعانة بمتخصصين من شركات عدة لوضع التخيل الخاص بالاحتفالية الكبيرة التي تعتمد على إعادة إحياء «عيد الإبت».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحقيقة»، الذي تقدمه الإعلامية آية عبدالرحمن عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الأربعاء، أن «عيد الإبت» أحد الأعياد الكبرى المشهورة في الأقصر، موضحًا أنه يشهد خروج المعبود آمون من معبد الكرنك إلى معابد الأقصر بمشاركة كل أطياف الشعب.
وأشار إلى أن العيد يشهد استعراض خيرات البلاد بعد موسم الحصاد، كنوع من الرفاهية والرخاء، مؤكدًا أن افتتاح «طريق الكباش» سيكون أعظم وأكبر من موكب المومياوات الملكية وله صدى عالمي كبير.
ولفت مدير معابد الكرنك، إلى أن نسب تطوير طريق الكباش تجاوزت 97%، قائلًا إن عمليات الترميم تتم الآن في معابد الكرنك ومعبد الأقصر؛ لأن الاحتفالية الكبرى لافتتاح الطريق ستشمل تلك المعابد.
وأوضح أن الطريق أنشئ في الماضي؛ لاستخدامه في المواكب الدينية والملكية التي يحتفل بها المصري القديم، مشيرًا إلى أن أعمال الكشف لها أهمية كبيرة في الكشف عن المخطط الرئيسي لمدينة طيبة في الدولة الحديثة والعصر المتأخر والعصر الروماني.
وذكر أن الكشف يعكس فكرة عن الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الخاصة بأهالي مدينة طيبة كمعاصر النبيذ، وإيضاح الأهمية الدينية والحضارية للمدينة على مدار العصور.
وزار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم، محافظة الأقصر؛ لمتابعة استعدادات احتفالية افتتاح طريق المواكب الكبرى المعروف باسم "طريق الكباش"، بعد التطوير والترميم تزامناً مع احتفال الأقصر بعيدها القومي، إضافة لافتتاح عدد آخر من المشروعات، وذلك برفقة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وتفقد مدبولي، المشروع الأثري، واستمع إلى شرح من وزير السياحة والآثار حول خطى التطوير والأعمال المتبقية، حيث أكد الوزير أن الكشف عن "طريق الكباش" بدأ لأول مرة في عام 1949، ثم توالت أعمال الحفائر والكشف عنه عبر العقود المتوالية بسواعد مصرية خالصة.