أعلنت مجموعة "بريكس"، المؤلفة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، أمس، دعوة مصر للانضمام ضمن 6 دول جديدة، حسب ما أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا خلال قمة المجموعة، المنعقدة حاليا في جوهانسبورج.
وتلتحق مصر مع السعودية والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين وإيران وإثيوبيا، اعتبارا من الأول من يناير 2024، لتصبح دولًا دائمة العضوية بمجموعة الـ "بريكس" الساعية إلى تعزيز نفوذها في العالم.
ومع هذا التوسع الذي يعد الأول منذ عام 2010، وهو تاريخ انضمام جنوب أفريقيا، سيزيد عدد الدول المكونة لـ"بريكس" إلى 11 عضوا، ما يحول المجموعة إلى تكتل يسيطر على نحو ثلث الاقتصاد العالمي.
لماذا اختارت مجموعة بريكس، مصر لدعوتها للانضمام؟ وهل تضيف مصر للتكتل الاقتصادي العالمي؟
قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي الدولي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، إن سبب دعوة مجموعة البريكس لمصر للانضمام يرجع لعدة عوامل أهمها القوة البشرية الكبيرة لمصر، فهي دولة تعدادها يتخطى 100 مليون نسمة، حيث تمثل شعب كبير وسوق كبير ومستهلكين كثر، وهي ميزة قوية.
وأضاف الخبير الاقتصادي الدولي في حديثه لـ"الشروق"، أن لمصر موقع استراتيجي قوي فهي تقع في جنوب آسيا وشمال أفريقيا، وهو موقع مميز، يخدم أهداف مجموعة البريكس وأبرزهم الصين وروسيا اللذان يهتمان كثيرا بالتعاون مع أفريقيا، لذلك ستلبى مصر هدفهم وتكون بوابتهم ومنفذهم إلى أفريقيا.
واتفق النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، مع الدكتور رشاد عبده، في أن الاستفادة العظمى لمجموعة البريكس في ضم مصر، يكمن في موقع الدولة كبوابة لإفريقيا، والذي يجعل منها شريكا وحليفا قويا لدول التحالف أبرزها الصين وروسيا.
ويرى الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، أن انضمام مصر إلى تجمع "بريكس"، له بعد سياسي هام، وهو تعزيز العلاقات السياسية التي تربط دول المجموعة وعلى رأسها روسيا والصين والهند بمصر.
أما النائبة غادة على، عضو مجلس النواب، فقالت إن إعلان عضوية مصر في مجموعة بريكس، هو اعتراف صريح أمام العالم، بأن مصر تتمتع بثقل واستقرار سياسي وعسكري، وموقع جغرافي متميز اقتصاديا، وتعد اقتصاد ناشئ واعد ولديها العديد من المشروعات القومية واستثمارات قوية في البنية التحتية، لأن كل هذه العوامل ببساطة هي شروط الانضمام والعضوية بالمجموعة التي تضم أقوى اقتصادات نامية في العالم.
وانطلقت فعاليات القمة الـ15 لدول "بريكس" في مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، يوم الثلاثاء، لمدة 3 أيام، ويتوقع أن يحضرها أكثر من 40 رئيس دولة وعشرات من ممثلي الحكومات، بالإضافة إلى كبار الشخصيات المحلية والدولية ومندوبي القمة.