مسئولة أممية: انهيار نظام إدارة النفايات الصلبة يفاقم الأزمة الصحية في غزة - بوابة الشروق
الجمعة 13 سبتمبر 2024 11:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسئولة أممية: انهيار نظام إدارة النفايات الصلبة يفاقم الأزمة الصحية في غزة

وكالات
نشر في: الأحد 25 أغسطس 2024 - 4:50 م | آخر تحديث: الأحد 25 أغسطس 2024 - 4:50 م

حذرت شيتوس نوغوتشي، نائب الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني، من تفاقم الأزمة الصحية في قطاع غزة، منوهة أن هناك أكثر من مليون شخص مصاب بالتهاب الكبد الوبائي وأمراض الإسهال، فضلا عن تزايد حالات شلل الأطفال الناتج عن تلوث مياه الصرف الصحي.

وقالت نوغوتشي في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»: «إن الوضع في قطاع غزة حرج للغاية، في ضوء انهيار نظام إدارة النفايات الصلبة بطرق متعددة، حيث لا يتم جمع النفايات في مواقعها الأساسية مثل المكبات، ما أدى إلى ظهور أكثر من 140 موقعا طارئا أو مؤقتا لإلقاء النفايات في مختلف أنحاء القطاع، فضلا عن نقص المركبات اللازمة لنقلها إذ لم يتبق سوى 50 من أصل 250 مركبة متوفرة قبل الحرب».

وأشارت إلى عدم قدرة البرنامج للوصول إلى العديد من المواقع في قطاع غزة لنقل النفايات، أو حتى توزيع حاويات معدنية في مختلف مناطق القطاع نتيجة الأوضاع الحالية.

ولفتت في هذا السياق إلى أن هناك العديد من التحديات التي تحول دون الوصول إلى النفايات الصلبة لنقلها لأماكنها المخصصة في الشمال أو الجنوب نتيجة عدم موافقة إسرائيل، إلى جانب عدم موافقتها على استخدام المركبات والمعدات اللازمة لنقل النفايات، الأمر الذي يعيق عمل البرنامج بأسره.

ونبهت إلى ظهور مشكلات متعددة وخطيرة في القطاع، منها؛ النفايات الطبية، التي من الصعب معالجتها أو التخلص منها بالطريقة الصحيحة، ما ينذر بظهور مشكلات صحية متعددة في المستقبل.

واعتبرت أن جميع هذه التحديات ليست في الواقع سوى نتيجة للوضع الذي انهار فيه نظام إدارة النفايات الصلبة، مشيرة إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتعاون حاليًا مع مجلس الخدمات المشتركة ومع القطاع الخاص، لجمع النفايات من مواقع إلقاء النفايات الطارئة القريبة من الناس، ونقلها إلى مكان أكثر بعدا، وتوفير الوقود اللازم لتشغيل شاحنات ثلاثية العجلات لنقل النفايات.

ولفتت إلى أن الوقود يعد مادة حساسة للغاية في غزة، حيث وضع البرنامج نظام مراقبة قوي عليها، عبر توفير 49 مراقب على الوقود لضمان استخدامه في الغايات المخصصة له، فضلا عن 140 عاملا تم نشرهم من خلال برنامج العمل ليتمكنوا من دعم مجلس الخدمات المشترك.

وأفادت بأن ما تم جمعه من نفايات منذ بداية الحرب بلغ حوالي 90 ألف طنا حتى الآن، حيث يتم جمع 680 طنا من النفايات يوميا، لكنها اعتبرت ذلك غير كاف بسبب الوضع البائس هناك، وخطورة الأزمة الصحية التي يشهدها القطاع.

وفي السياق ذاته، أشارت نائب الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني، إلى أن هناك الكثير من الناس في قطاع غزة يعانون من أمراض جلدية نتيجة انهيار نظام إدارة النفايات، وسط عدة تحديات تحول دون معالجة هذا الوضع في ظل الظروف الحالية.

ودعت إلى تدارك هذه الأزمة الصحية التي تتطلب مستوى متقدما من الاستجابة الإنسانية، من خلال دعم توسيع الأنشطة الجارية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمعالجة ذلك بالطرق الأكثر ملاءمة، مشيرة إلى أنها شاهدت خلال زيارتها الأخيرة لقطاع غزة جبالا من النفايات المتراكمة في كل مكان، يعيش بجوارها مباشرة العديد من اللاجئين، ما يؤكد خطورة هذا الوضع على الأفراد، والذين يعانون فعلا من أمراض جلدية والتهابات في الكبد، فضلا عن عدم توفر مياه نظيفة للشرب.

وذكرت أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يعمل على معالجة النفايات في أماكنها أو نقلها لأماكن مختلفة في قطاع غزة، حيث ركز البرنامج على تعزيز نظام إدارة النفايات الصلبة داخل غزة حتى قبل الحرب، فيما يجري الآن النظر بخارطة طريق تعزز القدرة المؤسسية لمعالجة مختلف أنواع النفايات.

وأوضحت أن البرنامج قد عمل مع مجلس الخدمات المشترك، الذي يتألف من عدة بلديات، والقطاع الخاص والكيانات الأخرى والشركاء لوضع استراتيجية لإدارة النفايات الصلبة في القطاع، والتي تشمل فصل النفايات لإعادة تدويرها، واستخدام معدات وأدوات فنية لمعالجة النفايات الطبية في الشمال والجنوب، وغيرها من الإجراءات.

وتابعت نائب الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني لـ«قنا» أن عدد المركبات الكبيرة قبل الحرب بلغ 10 مركبات والآن لا يوجد أي مركبة كبيرة لنقل النفايات، أما حاويات جمع النفايات فكانت 7300 حاوية قبل الحرب والآن 1300 حاوية فقط، فيما انخفض عدد وحدات آلات مكب النفايات من 18 وحدة إلى وحدتين.
وحذرت من أن إصابة أكثر من مليون شخص في القطاع بأمراض متعددة مثل التهاب الكبد والإسهال وأمراض مختلفة أخرى، يشكل وضعا خطيرا يتطلب مواجهته، نظرا لتأثيرها الكبير على المجتمعات على المدى الطويل، مشيرة إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي نتيجة الحرب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك