وزيرة التضامن تشارك في مؤتمر وزارة الأوقاف الدولي الأول للواعظات تحت عنوان دور المرأة في بناء الوعي - بوابة الشروق
الجمعة 13 سبتمبر 2024 11:14 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزيرة التضامن تشارك في مؤتمر وزارة الأوقاف الدولي الأول للواعظات تحت عنوان دور المرأة في بناء الوعي


نشر في: الأحد 25 أغسطس 2024 - 3:40 م | آخر تحديث: الأحد 25 أغسطس 2024 - 3:40 م

- مايا مرسي: تمكين المرأة جزء لا يتجزأ من عقيدة الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة
- ما تحقق للمرأة المصرية في السنوات العشر الماضية لم يتحقق في قرن سابق
- السيدات هن شريان الوعي والمعرفة يحملن الرسائل ويخضن طرقًا وعرة لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتنمية القيم الإيجابية والسعي لخلق بيئة معرفية آمنة تعزز مفاهيم المواطنة والمساواة

شاركت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في فعاليات افتتاح مؤتمر وزارة الأوقاف الدولي الخامس والثلاثين، والمؤتمر الدولي الأول للواعظات تحت عنوان "دور المرأة في بناء الوعي"، الذي يقام تحت رعاية رئيس الجمهورية، بمشاركة 60 دولة.

حضر المؤتمر الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والسيد الدكتور محمد عزت محمد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومقرر المؤتمر، والسيدة سنتا نوريا عبد الرحمن حرم الرئيس الإندونيسي السابق ضيفة شرف المؤتمر، ولفيف من الشخصيات العربية والإسلامية الرفيعة المستوى.

وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن تشرفها بالتواجد في المؤتمر الدولي الأول للواعظات، مشيرة إلى أن الله سبحانه وتعالى منح المرأة دوراً مهماً في كافة مناحي الحياة. وقدر القرآن الكريم المرأة وقوتها وتمكينها، وأبرز دورها مع الرسل والأنبياء؛ فقد دعا سيدنا آدم وزوجته لدخول الجنة، وأوحى لأم موسى أن ترضع ابنها وتضعه في اليم، وأرسل لمريم ابنة عمران هبة من السماء ومعجزة إلى الأرض، وتحدث عن أمهات المؤمنين.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن المرأة المصرية كانت قدوة في السعي بين الصفا والمروة، حيث يسعى الحجاج بين الصفا والمروة اقتداءً بالسيدة "هاجر المصرية" في بحثها عن الماء. وساوى القرآن الكريم بين الرجل والمرأة في التكليف والمسؤولية، حيث قال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء".

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه في العصر الحديث، كتبت المرأة تاريخًا وطنيًا يعكس وعيًا عميقًا بقضايا الوطن وهمومه، وخرجت نساء مصر يداً بيد مع رجالها في ثورة 1919، وساهمت في تطوير الثقافة والفنون والعلم والأدب على مدار عقود، حتى جاء عام 2013 حيث تصدت النساء للأفكار المتطرفة ودافعن عن وطنهن في كل ربوع مصر. وشهد العقد الأخير إرادة سياسية قوية لدعم المرأة وتعزيز دورها، من خلال التشريعات وتفعيل حقها الدستوري، وضمان وصولها إلى المناصب القيادية، وتعزيز مشاركتها في سوق العمل وحمايتها من العنف.

وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن الدولة المصرية تدرك أن السيدات هن شريان الوعي والمعرفة، وتحملن الرسائل وتخضن طرقًا وعرة لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتنمية القيم الإيجابية، وتعمل على خلق بيئة معرفية آمنة تعزز مفاهيم المواطنة والمساواة. كما تولت الدولة اهتمامًا كبيرًا بالتوعية باعتبارها من أهم وسائل التغيير، من خلال الفن والدراما ووسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة، بجانب العمل الميداني في القرى والنجوع، عبر المبادرة الرئاسية حياة كريمة والبرنامج القومي لتنمية الأسرة المصرية.

كما أصدر الرئيس قرارًا بزيادة عدد الرائدات المجتمعيات من 2500 رائدة إلى 15 ألف رائدة، ولدينا أكثر من 700 واعظة وراهبة ومكرسة ومدرسة لمدارس الأحد، هن بالنسبة لنا واعظات الوطن حاملات راية الوعي بقضايا التنمية. نفذن حملات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة لمواجهة زواج الأطفال والعنف ضد المرأة وختان الإناث، وزيادة معارف السيدات بأهمية تعليم الفتيات، وفرص الشمول المالي وبرامج التمويل متناهي الصغر وأسس التربية الأسرية الإيجابية، ووسائل الكشف المبكر عن الإعاقات، وتنظيم الأسرة، وتشجيع الأسر على إلحاق الأطفال بالحضانات في سن مبكرة.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن "واعظات مصر" هو برنامج بدأ بفكرة من السفيرة فايزة أبو النجا مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي عام 2017، واليوم نرى المؤتمر الدولي الأول للواعظات، حيث عملت واعظات مصر جنبًا إلى جنب مع مكرسات وراهبات وخادمات الكنائس المصرية الثلاث.

وأشارت إلى أن عدد المترددين على منصة "مودة" للحفاظ على كيان الأسرة المصرية بلغ 4 ملايين و600 ألف. كما أن برنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة" كشف عن ظروف الأسر ومكامن الخطورة والمفاهيم الخاطئة، وأضاف قواعد بيانات تشمل 74% منها سيدات، وبرامج لتوعية السيدات الحوامل في الألف يوم الأولى من حياة الطفل، ومدها بنقاط إضافية من مواد غذائية لتحسين تغذية الأم والطفل. ويشمل البرنامج أيضًا "الحضانات"، وتوعية الأسر، وتصحيح مفاهيمها، وتغطية نفقة المطلقات وأطفالهن من خلال بنك ناصر الاجتماعي، وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمرأة من خلال التدريب على مهارات إنتاجية تدر دخلًا.

وعلى مستوى المجلس القومي الذي شرفت برئاسته في هذا العقد الذهبي، وصلت مصر إلى 244% معدل نمو الشمول المالي للمرأة، واستفادت أكثر من مليوني سيدة من التثقيف المالي وريادة الأعمال، والإدخار والإقراض الرقمي من خلال تطبيق "تحويشة"، وطرقنا أكثر من ثمانية ملايين باب في قرى مصر، وبلغت مراكز تنمية المهارات أكثر من نصف مليون منتج وأسرة، ونسعى للوصول إلى مليون نورة في كل محافظات مصر في إطار الاستثمار في فتيات مصر تحت رعاية السيدة انتصار السيسي.

وفي ختام كلمتها، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن ما تحقق للمرأة المصرية في السنوات العشر الماضية لم يتحقق في قرن سابق، وأن مصر اختصرت المسافات في العقد الأخير، وحققت تقدمًا كبيرًا في التنمية والتوعية للأسر المصرية. وأشارت إلى أن المشوار مازال طويلاً، وأن العمل والجهد متواصلين بالوعي والفهم العميق لصحيح الدين، وأن مصر اليوم تتمتع بسيدات ناجحات ومتمكنات تحت مظلة قانون يحميهن وفي وجود قيادة سياسية تؤمن بقدراتهن.

وتوجهت وزيرة التضامن الاجتماعي بالشكر لوزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على اختيار موضوع المؤتمر، متمنية له النجاح والتوفيق، وأن تكون مخرجاته رسالة لمجتمعاتنا والعالم بأننا سننفذ وصية رسولنا الكريم "استوصوا بالنساء خيراً".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك