القصة الكاملة للتصعيد غير المسبوق بين حزب الله وإسرائيل على الأراضي اللبنانية - بوابة الشروق
الجمعة 13 سبتمبر 2024 11:19 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القصة الكاملة للتصعيد غير المسبوق بين حزب الله وإسرائيل على الأراضي اللبنانية

هايدي صبري ووكالات
نشر في: الأحد 25 أغسطس 2024 - 2:59 م | آخر تحديث: الأحد 25 أغسطس 2024 - 3:12 م

- الحزب يطلق 320 صاروخ كاتيوشا وطائرات "درونز" في رد أول على اغتيال شكر.. وجيش الاحتلال: نفذنا ضربات استباقية على 200 هدف بجنوب لبنان
- نتنياهو: من يؤذينا سنؤذيه.. ومسؤول أمريكي: لم نُخطَر مسبقًا بالضربات الإسرائيلية.. ومصر تحذر من فتح جبهة جديدة للحرب

 

تبادل حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على الجبهتين، صباح اليوم الأحد. أعلنت جماعة "حزب الله" اللبنانية عن شن هجوم جوي وصاروخي نحو أهداف عسكرية في عمق إسرائيل، كـ"ردّ أولي" على اغتيال القيادي العسكري البارز في الحزب، فؤاد شكر، الشهر الماضي. من جانبها، أفادت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتوجيهها ضربات استباقية للبنان لمنع "هجوم كبير" للحزب، وهو ما يمثل أكبر مواجهة عسكرية بين الطرفين منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

جاء الإعلان الإسرائيلي قبل إعلان حزب الله، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان القصف الإسرائيلي قد بدأ قبل ردّ حزب الله أو العكس.

ولم يُعلن عن خسائر في الأرواح في الجانب الإسرائيلي، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.

قال حزب الله في بيان بعد السادسة صباحًا إنه "عند فجر هذا اليوم، وفي إطار الردّ الأولي على العدوان الصهيوني الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت" الذي أدى إلى اغتيال فؤاد شكر ومستشار إيراني وخمسة مدنيين، بدأ الحزب هجومًا جويًا بعدد كبير من الطائرات بدون طيار (الدرونز) نحو العمق الصهيوني وفي اتجاه هدف عسكري نوعي". وفي بيان لاحق، أعلن الحزب أنه "تمّ الانتهاء من المرحلة الأولى" من الردّ "بنجاح كامل"، مشيرًا إلى "استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية لتسهيل عبور الدرونز الهجومية باتجاه هدفها المنشود في عمق إسرائيل".

وأشار إلى أن طائرات الدرونز "عبرت كما هو مقرر"، وأنه تمّ إطلاق أكثر من 320 صاروخ كاتيوشا.

وفي بيان ثالث، أكد الحزب أن عمليته العسكرية "لهذا اليوم" ضد مواقع وثكنات عسكرية إسرائيلية "قد تمت وأُنجزت"، نافياً "ادعاءات" إسرائيل حول تعطيلها هجومه بضربات استباقية.

أعلن جيش الاحتلال أنه "يشنّ هجمات في لبنان لإزالة تهديدات لحزب الله بعد رصد استعداده لإطلاق قذائف وصواريخ نحو إسرائيل".

تدمير آلاف المنصات

قال جيش الاحتلال إنه دمّر "آلاف منصات" الصواريخ العائدة للحزب في جنوب لبنان، وذلك في ضربات على أكثر من 200 هدف في لبنان، شاركت فيها "نحو 100 طائرة حربية". وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن حزب الله خطط لإطلاق حوالي 6 آلاف صاروخ وطائرة بدون طيار تجاه إسرائيل خلال الهجوم الذي شنه فجر اليوم على مواقع إسرائيلية مختلفة في الشمال وهضبة الجولان السورية المحتلة.

إلى ذلك، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يدير "عملية إزالة تهديد (حزب الله) من مقر القيادة في وزارة الدفاع"، إلى جانب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت.

قال نتنياهو في بيان لاحق: "عازمون على بذل كل ما في وسعنا للدفاع عن إسرائيل، وإعادة سكان الشمال بسلام إلى منازلهم، ومواصلة الالتزام بقاعدة بسيطة أن من يؤذينا نؤذيه".

ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن نتنياهو طلب من الوزراء ونواب الليكود عدم الإدلاء بتصريحات.

صرح مسؤول في الحكومة الإسرائيلية بأن "تل أبيب لا ترغب في تصعيد قد يؤدي إلى حرب أوسع في لبنان". وأضاف المسؤول الحكومي أن "ما قامت به إسرائيل ليس هجومًا يهدف إلى بدء حرب، بل كان هجومًا لإزالة تهديد قد يشكل خطرًا على الأمن الإسرائيلي".

وأشار إلى أن "استمرار التصعيد يعتمد على رد حزب الله".

حالة طوارئ

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي حالة طوارئ عامة في كافة أنحاء إسرائيل لمدة 48 ساعة، وطالبت السلطات سكان عشرات المستوطنات في الشمال بالدخول إلى المواقع والغرف الآمنة تحسبًا لهجمات "حزب الله".

إغلاق مطار بن جوريون

أفاد مطار بن جوريون، أمس، بإلغاء 50 رحلة جوية من بين 360 رحلة مقررة. في وقت أفاد فيه موقع والا العبري بأن السلطات الإسرائيلية تستعد لاحتمال انقطاع واسع للكهرباء تحسبًا لاستهداف محطة توليد طاقة.

في بيروت، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين بجروح جراء سلسلة اعتداءات جوية شنها الاحتلال على عدد من بلدات وقرى الجنوب اللبناني. أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية أن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة الخيام أدت إلى استشهاد لبناني، معلنًا أيضًا في وقت لاحق عن ارتقاء شهيدين آخرين جراء غارة معادية على بلدة الطيري بجنوب لبنان.

كما أشار المركز إلى إصابة شخصين آخرين، أحدهما عامل سوري، بجروح جراء سلسلة غارات استهدفت عدة قرى وبلدات بالجنوب اللبناني. أفادت الوكالة بأن الاحتلال شن 40 غارة طاولت في معظمها مناطق حرجية ومفتوحة.

دعوات لبنانية

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في تصريحات إعلامية إن حكومته تجري سلسلة اتصالات مع أصدقاء لبنان لوقف التصعيد، مضيفًا أن المطلوب هو وقف العدوان أولاً وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، مؤكدًا دعمه للجهود الدولية التي يمكن أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة.

بدوره، وصف مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في بيان التطورات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بأنها "مقلقة"، وحثّا جميع الأطراف على وقف إطلاق النار والامتناع عن المزيد من التصعيد.

ترقب أمريكي

في واشنطن، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، شون سافيت، إن الرئيس جو بايدن "يراقب عن كثب الأحداث والتطورات في إسرائيل ولبنان".

وأضاف سافيت أن بايدن كان على تواصل مستمر مع فريقه للأمن القومي طوال الساعات الماضية، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي وجه مسؤولي إدارته للتواصل بشكل دائم مع نظرائهم الإسرائيليين، بحسب موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي.

أكد سافيت أن الولايات المتحدة "ستواصل دعم إسرائيل"، والعمل من أجل استقرار المنطقة. ونفى مسؤول أمريكي رفيع في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تلقي واشنطن إخطارًا مسبقًا بنية إسرائيل تنفيذ ضربات استباقية على لبنان.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن إسرائيل أطلعت المسؤولين الأمريكيين، أمس الأول، على المستجدات، مشيرًا إلى أن التقديرات العسكرية الإسرائيلية كانت تفيد بأن حزب الله يخطط لشن هجوم في وقت مبكر من صباح أمس.

كما نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عن مسؤول أمريكي قوله إن الجيش الأمريكي لم يكن له دور في الضربات الإسرائيلية على أهداف لحزب الله.

تحذير مصري

في القاهرة، أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن متابعتها بقلق بالغ التصعيد الجاري على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، داعيةً لضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، والعمل على إقرار التهدئة واحتواء التصعيد.

حذرت مصر من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، وشددت على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان وسيادته وتجنيبه مخاطر انزلاق المنطقة إلى حالة عدم استقرار شاملة، وأن التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقة جنوب لبنان تعد مؤشراً واضحاً على ما سبق وأن حذرت منه مصر من مخاطر التصعيد غير المسؤول في المنطقة على خلفية تطورات أزمة قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.

أعادت مصر التأكيد على حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب الجارية في قطاع غزة، لتجنيب الإقليم المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديد للسلم والأمن الدوليين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك