قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن المقاومة لا توجد لها مصلحة في تأخير الرد على إسرائيل لاعتبارات ترتبط بها ولاعتبارات ترتبط بالوضع الداخلي في لبنان والأجواء المحيطة.
وأضاف في كلمة له، مساء اليوم الأحد، أن هناك حربا نفسية يُشارك فيها الكثيرون ويُحددون فيها موعد اندلاع الحرب، واصفًا من يشارك في هذه الحرب النفسية بأنهم لا يخجلون.
وأشار إلى أنَّ المقاومة وضعت ضوابط وعناوين للرد، وفي مقدمتها ألا يكون الهدف الإسرائيلي مدنيا، رغم سقوط شهداء مدنيين في ضاحية بيروت الجنوبية وبالتالي يحق لهم استهداف مدنيين هناك.
وشدد على أن المقاومة فضلت تجنب استهداف مدنيين في إسرائيل لحماية المدنيين في لبنان وألا يستهدفهم الاحتلال، مشيرا إلى أن هذه المعادلة سادت خلال 11 شهرًا من الحرب رغم سقوط بعضهم في الفترات الماضية.
ونوه بأن المقاومة ركزت أن يكون الهدف عسكريا له علاقة بعملية اغتيال فؤاد شكر، وبالتالي استهداف قاعدة ترتبط بالمخابرات الإسرائيلية أو سلاح الجو الإسرائيلي.
وأفاد بأنه تقرر أن يكون الهدف العسكري قريبًا جدًا من تل أبيب، ما يعني أنه في العمق الإسرائيلي، موضحًا أنهم رصدوا أهدافًا عسكرية مهمة تنطبق عليها هذه المواصفات.
وأوضح أنه جرى تحديد هدف أساسي للعملية، وهي قاعدة جليلوت وهي قاعدة أساسية للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، وتتواجد بها وحدة 8200 المعنية بالتنصت والتجسس وبها عدد كبير من الضباط والجنود وتدير الكثير من عمليات الاغتيال التي تجري في المنطقة وكذلك الحرب النفسية والفتن التي تحدث في المنطقة.
وقال نصر الله إن هذه القاعدة تبعد عن حدود لبنان نحو 110 كيلو مترات، وتبعد عن حدود تل أبيب 1.5 كليو مترًا، وبالتالي فهي من ضواحي تل أبيب.
وأعلن حزب الله في بيان، بدء الهجوم على إسرائيل، ردًا على عملية اغتيال القيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر، مؤكدًا استهداف هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقًا.
فيما شنّ جيش الاحتلال ضربات استباقية، صباح اليوم، على لبنان لمنع هجوم كبير من حزب الله، الذي رد بدوره بإطلاق 100 صاروخ على شمال إسرائيل.