قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن إسرائيل مسئولة عن وصول التصعيد على الجبهة اللبنانية للمستوى الراهن.
وأضاف في كلمة له، مساء اليوم الأحد، أن المقاومة في لبنان أعلنت التزامها بالرد على العدوان الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية وأدت لاستشهاد مدنيين واغتيال القائد العسكري بالحزب فؤاد شكر.
وأشار إلى تسمية العملية العسكرية التي نفذت اليوم باسم يوم الأربعين لأنها وقعت تزامنًا مع الذكرى الأربعينية للإمام الحسين.
وأشار إلى أن تأخر الرد راجع إلى عدة عوامل رغم أن الحزب كان جاهزًا منذ تشييع جثمان فؤاد شكر، مرجعا التأخير إلى حجم الاستنفار الأمني والاستخباري والفني والميداني والجوي والبحري والبري من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.
وأوضح أن التعجل في الرد في ظل هذه الحالة، كان من الممكن أن تعني الفشل في العملية، مشيرًا إلى أن التأخر أيضا مثّل جزءا من معاقبة إسرائيل.
ولفت إلى أن التأخر أيضا راجع إلى التشاور حول رد محور المقاومة في يوم واحد ووقت واحد أم يتم الرد بشكل منفرد، موضحًا أنهم مع الاقتراب من حسم هذا الأمر بدأ الحديث عن إمكانية وقف إطلاق النار في غزة.
ونوه بأن هذا الأمر دفعهم للتريث في الرد دون أن يتم إبلاغ أحد، وذلك في محاولة لإعطاء الفرصة للمفاوضات، باعتبار أن الهدف الأساسي من كل هذه الجبهة هو وقف العدوان.
وشدد على أنهم أعطوا الفرصة الكافية أمام مسار المفاوضات، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخذ في وضع شروط جديدة، بجانب التماهي الأمريكي معه، ما شكّل مضيعة للوقت، وبالتالي لم يكن ممكنا التأخير أكثر.
وأعلن حزب الله في بيان، بدء الهجوم على إسرائيل، ردًا على عملية اغتيال القيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر، مؤكدًا استهداف هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقًا.
فيما شنّ جيش الاحتلال ضربات استباقية، صباح اليوم، على لبنان لمنع هجوم كبير من حزب الله، الذي رد بدوره بإطلاق 100 صاروخ على شمال إسرائيل.