يشهد العراق، حالة استنفار شعبي وحكومي قصوى لجمع أكبر قدر من التبرعات والإعانات والمساعدات الإنسانية والطبية، وإرسالها جوا وبرا إلى لبنان لتقديم العون والمساعدة لهذا البلد الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غاشم أوقع المئات من الضحايا والمصابين وتهجير عشرات الآلاف من المدنيين.
وتشهد المدن والأحياء والدوائر الحكومية الرسمية في العراق، حملات واسعة للمشاركة في تقديم العون والمساعدة للشعب اللبناني في مشهد يعكس تضامن الشعب العراقي مع الشعب اللبناني الذي يواجه بصمود العدوان الاسرائيلي الغادر.
ودعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، إلى القيام بما يساهم في تخفيف معاناة اللبنانيين وتأمين إحتياجاتهم.
كما طالب ببذل كل جهد ممكن؛ لوقف العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة.
وسارعت الحكومة العراقية، إلى الإعلان عن تسيير جسر جوي وبري لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية وتسهيل إرسال الوقود؛ لتشغيل المحطات الكهربائية التي تحتاجها المستشفيات والمؤسسات الخدمية اللبنانية فضلاً عن فتح أبواب المستشفيات العراقية لاستقبال الجرحى والمصابين للعلاج في المستشفيات العراقية.
وقررت الحكومة العراقية، تسهيل دخول اللبنانيين القادمين إلى العراق ومنح سمات الدخول مجانا للمواطنين اللبنانيين الواصلين إلى المنافذ الحدودية العراقية، وتمديد سمات دخول المواطنين اللبنانيين المتواجدين في العراق دون الحاجة إلى السفر لمدة 30 يوما، وإعفاء المخالفين بالوقت الحاضر من العقوبات استنادا إلى أحكام قانون إقامة الأجانب بسبب ما يمر به لبنان من ظروف حرب قاهرة.
ودعا الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر، أصحاب المواكب الحسينية المنتشرة على الطريق في محافظة كربلاء إلى فتح أبواب مواكبهم لاستقبال النازحين من لبنان، ورفع الأعلام اللبنانية والفلسطينية جنب العلم العراقي فوق أسطح المنازل والمحال التجارية والعمارات والطرق والأزقة؛ لدعم صمود الشعب اللبناني بوجه العدوان الإسرائيلي.
وأعلنت مكاتب المرجعية الشيعية العليا في محافظتي كربلاء والنجف، فتح جميع الفنادق ودور الضيافة ومدن الزائرين العائدة لها لاستقبال المهجرين من عوائل الشعب اللبناني وتشكيل فرق أزمة لإغاثتهم، فضلا عن فتح مستشفيات ميدانية لهم، وتجهيز قوافل كبيرة ستحمل المساعدات الإنسانية واللوجستية المختلفة إلى الشعب اللبناني.