اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس اللجنة المركزية بحزب ليكود اليميني حاييم كاتس على إجراء انتخابات أولية على رئاسة الحزب في غضون ستة أسابيع، حسبما ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس الأحد.
ومع ذلك، قالت وكالة أنباء بلومبرج إنه لا يوجد مؤشر إلى إذا ما كانت الانتخابات الأولية ستجرى قبل أو بعد حل الكنيست في 11 ديسمبر، وهو الموعد الذي ينتهي عنده تفويض الكنيست لتشكيل حكومة.
كان جدعون ساعر النائب عن حزب "ليكود"، بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، قد تقدم في وقت سابق من أمس الأحد، بطلب لرئاسة الحزب لإجراء انتخابات تمهيدية بحلول 11 ديسمبر المقبل، وذلك أملا في الإطاحة بنتنياهو.
وهذه هي أول محاولة رسمية داخل الحزب المنتمي إلى تيار يمين الوسط للإطاحة بزعيمه منذ إعلان النائب العام الإسرائيلي أفيحاي مندلبليت الأسبوع الماضي توجيه اتهامات لرئيس الوزراء بالفساد.
وتنتهي في 11 من الشهر القادم مهلة منحها الرئيس رؤوفين ريفلين لنواب الكنيست لتشكيل حكومة، وإلا فإنه سيتعين التوجه لانتخابات نيابية ستكون الثالثة في إسرائيل خلال عام واحد.
وتتزايد الضغوط على نتنياهو بسبب فشله في تشكيل حكومة بعدما لم يسفر إجراء الانتخابات مرتين عن نتيجة غير حاسمة العام الجاري، تاركة إسرائيل في حالة مستمرة من الشلل السياسي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن ساعر القول إن اقتراحه سيقود إلى "تشكيل حكومة ضمن الكنيست الحالي وينهي الأزمة السياسية المستمرة منذ عام تقريبا، وسيمنع الانجرار لانتخابات نحن في غنى عنها".
وكان نتنياهو أكد يوم الخميس الماضي عزمه على البقاء في منصبه، ووصف توجيه لائحة اتهام له بأنه أمر يرقى إلى مستوى "محاولة الانقلاب".
وتجدر الإشارة إلى أن القانون الإسرائيلي لا يلزم نتنياهو بالاستقالة من منصبه بسبب توجيه لائحة اتهام ضده، وإنما يجبره فقط على الاستقالة إذا ما تمت إدانته في النهاية.