بطولات خلف جدران سجون الاحتلال.. حكايات أسيرات فلسطينيات فكت الهدنة أسرهن - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 2:13 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بطولات خلف جدران سجون الاحتلال.. حكايات أسيرات فلسطينيات فكت الهدنة أسرهن

محمد شعبان
نشر في: السبت 25 نوفمبر 2023 - 9:41 ص | آخر تحديث: السبت 25 نوفمبر 2023 - 9:41 ص
مع بدء سريان اتفاق الهدنة المؤقتة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، ودخوله حيز التنفيذ في السابعة من صباح يوم الجمعة، عادت غزة لتلتقط أنفاسها من آثار القصف وهدير المدافع وانفجار القنابل وأزيز طائرات المحتل الصهيوني، بعدما ارتوت أرضها الطاهرة بدماء أكثر من 14 ألفا و532 شهيدا منذ السابع من أكتوبر.

ولم تغب الفرحة ذاتها عن الضفة الغربية في المساء، بعدما ملأت الألعاب النارية سماءها مغردة بوصول 39 من الأسيرات الفلسطينيات القادمات من خلف قضبان سجون الاحتلال، بموجب اتفاق الهدنة مع حماس وسط تجمع الحشود من العائلات الفلسطينية لاستقبال أبنائها.

ورصدت عدسات الكاميرات لحظات عودة الأسيرات الفلسطينيات من سجون جيش الاحتلال إلى عائلاتهن بالضفة الغربية، بعد إطلاق سراحهن تنفيذا لبنود اتفاقية الهدنة التي جرت برعاية مصرية قطرية.

• أماني الحشيم

قالت الأسيرة المحررة أماني الحشيم، والتي أطلق سراحها ضمن صفقة تبادل الأسرى قبل مضي 3 سنوات من تقاضي الحكم بعدما أمضت 7 سنوات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، إن صفة تبادل الأسرى كانت بمثابة الأمل الوحيد للخروج من السجن.

وأوضحت أن الفرحة لا تزال تعم القلب على الرغم من القيود التي يفرضها الاحتلال على منازل الأسيرات المحررات، مشيرة إلى تعمد الاحتلال تفكيك النسيج الأسري وحرمان الأطفال من زيارات الأمهات الأسيرات داخل السجون في لقاء مفتوح.

وتواصل: «الاحتلال كان يمنعنا من لمس أطفالنا وحضن الطفل لأمه، في مرة ابني سألني 3 مرات ماما أنت ما اسمك، وما قدر يعرفني ويحفظ صورة وجهي، اليوم عندما أحضن أولادي بعد 7 سنوات رأيت كيف سرق الاحتلال لحظات رويتي لأطفالي وهم يكبرون أمام عيني».

- فلسطين نجم

توجه الأسيرة الفلسطينية المحررة من سجون الاحتلال الإسرائيلي فلسطين نجم، التحية إلى الإدارة المصرية والقطرية على جهودهما بشأن إتمام ملف الهدنة، قائلة: «أود أن أشكر الجهود المصرية والقطرية على دعم هذه الصفقة.. الحمد الله».

ولفتت إلى معاناة الأسيرات الفلسطينيات من تنكيل إدارة سجون الاحتلال منذ بدء الحرب وعلى مدار 50 يوما، قائلة: «عشنا وضعا صعبا، كل شيء ممنوع لا زيارات، لا أجهزة كهربائية أو اتصالات، أشكر مرة أخرى المقاومة وأتمنى أن يحرروا كل الأسرى وتبيض كل السجون».

• مرح باكير

قال الأسيرة المحررة من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مرح باكير، إن صفقة الهدنة التي شهدت إطلاق سراحها بعد 8 سنوات من الأسر؛ جاءت ثمنا لدماء شهداء غزة، نافية مزاعم الاحتلال بشأن تيسير معاملة الأسيرات والأشبال داخل السجون، موضحة: «الأسيرات تعاملن مثل الرجال الكبار والمؤبدات، الاحتلال لا يراعي خصوصية النساء أو يحترم حرمة النساء».

وكشفت عن تعرض الأسيرة إسراء الجعابيص إلى إهمال طبي جسيم تمثل برفض سلطات الاحتلال علاجها في ظل حاجتها إلى إجراء عمليات كثيرة وغيرها كذلك من الأسيرات، مضيفة: «أنا كذلك تعرضت للإهمال الطبي وأخبروني بحاجتي إلى إجراء عملية لكنهم رفضوا إجراءها؛ بسبب تكلفتها وقرب انتهاء فترة الحبس، وأغلقوا ملف علاجي بشكل كامل».

وأعربت عن أملها بالالتحاق بالدراسة الجامعية والدراسة بكلية الحقوق خلال المرحلة المقبلة.

• والدة الأسيرة مرح باكير

تروي والدة الأسيرة المحررة مرح باكير، ظروف اعتقال ابنتها بعدما أمضت 8 سنوات داخل سجون الاحتلال.

وتشير إلى إلقاء قوات الاحتلال القبض على ابنتها وهي طفلة بعمر الـ16 ربيعا أثناء عودتها من المدرسة بتهمة طعن جندي إسرائيلي، قائلة إن الاحتلال أصابها بـ16 رصاصة في يدها بالتزامن مع خروجها من المدرسة آنذاك.

وأضافت أن تجربة الأسر داخل سجون الاحتلال بمثابة شرف عظيم لكل العائلات الفلسطينية، قائلة: «مرح عمرها الآن 24 عاما كبرت وهي غير موجودة معنا، وحرمت من التعليم، إذ كان من المفترض حصولها على شهادة الدراسة الجامعية قبل سنوات».

وكشفت عن حاجة ابنتها إلى إجراء عملية جراحية من أجل إنعاش الأعصاب، قائلة: «ابنتي في طريقها إلى تلف الأعصاب؛ لأنها منعت من العلاج خلال فترات السجن، ومع ذلك لم تشتك ابدا رغم الوجع كانت تريد أن تظهر شجاعة شامخة».

• رغد

عبرت الفتاة الشابة عن فرحتها وسعادتها، بإطلاق سراحها من سجون الاحتلال، مبدية في الوقت ذاته شعورها بالحزن بسبب استمرار بقاء العديد من الأسيرات داخل سجون الاحتلال، قائلة: «تركنا خلفنا أسيرات معتقلات منذ سنوات، ولم ننس أيضا أننا خرجنا على دم شهدائنا في قطاع غزة».

• أسيرة محررة شابة

وقالت الفتاة التي لم تذكر اسمها، إن مشاعر الفرح يغلفها الإحساس بالحزن على أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، مؤكدة أن حريتها لن تكتمل سوى بالإفراج عن آخر أسير داخل سجون الاحتلال، متوجهة في الوقت ذاته برسالة إلى سكان القطاع: «نوجه تحية الوفاء والنصر لإخواننا بقطاع غزة.. كل المجد والخلود للشهداء».

• أسيل

وأكدت الأسيرة المحررة أسيل صاحبة الـ23 عاما، أن الأوضاع داخل السجون مأساوية للغاية منذ بدء الحرب على قطاع غزة، معربة عن سعادتها الغامرة بلقاء الأهل والعائلة بقولها: «الحمد الله ربنا جمعني مرة أخرى بعائلتي وشعب فلسطين».

وتكشف الفتاة، عن اعتقال سلطات الاحتلال والداتها ومنع لقائهما طيلة فترة الحبس، قائلة: «أمي كانت محبوسة معي، ومنذ أن حبست لم ترني»، موجهة رسالة إلى والداتها الباكية، قائلة: «نحن أقوى منهم».

• طفل قاصر

قال الطفل الذي لم يذكر اسمه، صاحب الـ17 عاما، إن أوضاع الأسرى داخل السجون صعبة للغاية، مشيرا إلى رفض إدارة سجون الاحتلال خروجهم من غرفة السجن وحرمانهم من الطعام الجيد، معقبا: «كنا بحالة تجويع كاملة».

ووصف الأوضاع داخل سجن عوفر برام الله بالمأساوية للغاية، مشيرا إلى تهديده من قبل سلطات بإعادته إلى السجن حال ارتكابه أيا فعل أو إقامة عائلته الاحتفالات فرحة بعودته.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك