توقع محمد خواجة، عضو كتلة التنمية والتحرير في البرلمان اللبناني، أمس الجمعة، هدوءا على الحدود اللبنانية الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة بعد دخول هدنة الأربعة أيام بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل حيز التنفيذ.
وفى حوار أجرته معه وكالة أنباء العالم العربي (AWP) أمس الجمعة، وصف خواجة الجبهة اللبنانية بأنها "جبهة إسناد لفلسطين وتحديدا لقطاع غزة"، وقال إنها "تلقائيا ستشهد هدوءا خلال الأيام القليلة المقبلة".
أضاف "يوم الجمعة كان هادئا على الجبهة فى جنوب لبنان، لأن الوضع كان هادئا فى غزة؛ وهذا هو المتوقع خلال الأيام الأربعة المقبلة، إلا إذا خرق الجانب الإسرائيلي الهدنة. ووقتها سنرد عليه بقوة... نحاول الحفاظ على هدوئنا أمام العدو الإسرائيلي؛ أما إذا أقدم على فتح اشتباك من هنا أو قصف من هناك، فسوف يتم الرد عليه".
لكنه أردف قائلا "مع إسرائيل، أتوقع الشر وإن كنت لا أتطلع لهذا الأمر. نحن لا نثق إطلاقا بإسرائيل".
واتفقت إسرائيل وحركة حماس عبر وساطة مصرية وقطرية وأمريكية على وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام مقابل إطلاق سراح 50 من المحتجزين الإسرائيليين النساء والأطفال من قبل حماس، وإطلاق سراح 150 امرأة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
وقال خواجة "الهدنة ستستمر لأيام معدودات؛ ولا يراهن عليها كثيرا؛ أربعة أيام فقط، وإذا استمرت إسرائيل في حربها على قطاع غزة بعد هذه الأيام الأربعة فسوف تعود جميع الجبهات مفتوحة، وطبعا على رأسها الجبهة اللبنانية... ولا يوم، كنا من نبادر بالحروب، دائما إسرائيل هي من كانت تبادر، ونحن جاهزون ومستعدون تماما للحرب".
غير أنه قال في الوقت ذاته إن "إسرائيل تعلم أن كلفة الاشتباك مع لبنان كبيرة، وكلفة الحرب مع الجانب اللبناني ستكون أكبر، فلا أظن إسرائيل ستغامر بالدخول في حرب".
وأوضح أن الاشتباكات خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية على الحدود اللبنانية كانت في ذروتها "وردت المقاومة على عمليات قصف القرى وقصف بيوت المدنيين بأكثر من 21 هجوما على طول الجبهة ضد كل المواقع العسكرية الإسرائيلية تقريبا".
وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيدا عسكريا بين إسرائيل وحزب الله منذ انطلاق الحرب في قطاع غزة عقب هجوم السابع من أكتوبر الماضي، الذي شنته فصائل فلسطينية على بلدات ما يعرف بغلاف غزة.
ووصفت إذاعة الجيش الإسرائيلي القصف على الحدود اللبنانية أمس بأنه كان "الأعنف منذ بداية الحرب"، مشيرة إلى إطلاق ما لا يقل عن 50 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل الأعلى.