حوار ثقافي ثري بين أحمد المرسي وبشرى خلفان ونورا ناجي حول الذاكرة والواقع ضمن فعاليات معرض الكتاب - بوابة الشروق
الخميس 30 يناير 2025 7:20 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

حوار ثقافي ثري بين أحمد المرسي وبشرى خلفان ونورا ناجي حول الذاكرة والواقع ضمن فعاليات معرض الكتاب

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الأحد 26 يناير 2025 - 4:57 م | آخر تحديث: الأحد 26 يناير 2025 - 4:57 م

ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب أقيمت ندوة "تقاطع الحكايات ما بين استلهام الذاكرة والواقع"، بحضور الكاتب المصري أحمد المرسي والكاتبة العمانية بشرى الخلفان، وحاورتهما الكاتبة المصرية نورا ناجي، وحضر الندوة عدد من جمهور المعرض بالإضافة إلى بعض الكتاب مثل الكاتب جلال برجس.

افتتحت ناجي الندوة بحديث قصير عن تعريف الرواية التاريخية وقالت " إنها ليست مجرد سرد وإنما كشف عن الإنسان وفهم الحاضر وتوقع المستقبل".

وعن موضوع الندوة قالت خلفان : "في الرواية لا يوجد رواية بلا ذاكرة سواء جمعية أو فردية، هي عمل ضخم يحتاج إلى ذاكرة قوية قادرة على تتبع خطوط الرواية

وقال المرسي: "الذاكرة هي مكون أساسي للرواية والهوية الشخصية للإنسان، والحكاية هي الوسيط لنقل المخزون البشري، وبدون الذاكرة لا يوجد واقع وبالتالي لا يوجد حكاية لذلك الذاكرة كنز الكاتب، والكاتب يهضم الذاكرة الجماعية للتاريخ ويعيد سردها وطرحها في حكايته ".


وأضافت خلفان:" التاريخ لا يُروى بلسان واحد وإنما هناك تعددية، والكاتب يقع في تقاطع شرس بين زمان ومكان له طبقات متعددة، وذاكرة الكاتب مهمة في وضعية هذا التقاطع".

وأوضح المرسي : "عندما يعتمد الكاتب على الذاكرة لا يتخلى عن الواقع وإنما هو استدعاء ابداعي للذاكرة، سواء كان الكاتب يكتب عن حقبة يعاصرها أو لم يعاصرها، والرواية هي فعل ذاتي في النهاية، حتى وإن تخفى وراء أحداث وشخصيات تاريخية".

أما عن التوازن بين الواقع والذاكرة والإبداع قالت خلفان: "بالنسبة للرواية للتاريخية الكاتب لديه سؤال غالبا يبحث عن إجابات عنها وينطلق من قراءة الواقع التاريخي ثم يتجه إلى الذاكرة الجماعية ثم البحث الموازي المرافق للكتابة لسد الفجوات المعرفية".


وأكد المرسي أن " أحد تحديات الرواية التاريخية هي الايهام لأن من الصعوبة بمكان نقل صورة عصر لم تعشه بنفسك لذلك المعايشة والتجول في أماكن الوقائع الحقيقية مهم للغاية حتى يتكون العالم الروائي داخل نفس الكاتب وهو أمر شديد الأهمية بالنسبة لي" .

ودافع المرسي في سياق آخر من الحديث حول اللغة، عن اللغة العامية، واستخدامها في الحوار داخل الرواية، وأهمية صنع قاموس للشخصيات من اللغة العامية الخاصة بها، وضرب مثالا بروايته التي استمر لمدة عام تقريبا لصنع قاموس شخصيات رواية "مقامرة على شرف الليدي ميتسي" نظرا لتعدد ثقافات الشخصيات في هذه الرواية.


يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب قد افتتح اليوم بإقبال جماهيري كبير، حيث ينتظر محبو القراءة هذه الاحتفالية الثقافية سنويا لما تضمه من فعاليات وأنشطة وفرصة للاطلاع والثقافة في ظل تنافسية دور النشر على عرض أبرز ما لديها من منشورات حديثة وقيمة.


ويستقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب زواره يوميًا من 10 صباحًا حتى 8 مساءً، عدا يومي الخميس والجمعة من 10 صباحًا حتى 9 مساءً، وتحل سلطنة عمان "ضيف شرف" الدورة السادسة والخمسين من المعرض، واختارت اللجنة الاستشارية العليا للمعرض العالم الراحل أحمد مستجير شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك