سلوى محرز «سجينة الاتحادية» بعد العام الأول.. ضاقت جدران الزنزانة وغاب الأمل في العفو الرئاسي - بوابة الشروق
الأحد 20 أكتوبر 2024 2:44 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سلوى محرز «سجينة الاتحادية» بعد العام الأول.. ضاقت جدران الزنزانة وغاب الأمل في العفو الرئاسي

سلوى محرز «سجينة الاتحادية»
سلوى محرز «سجينة الاتحادية»
مي زيادي
نشر في: الجمعة 26 يونيو 2015 - 2:17 م | آخر تحديث: الجمعة 26 يونيو 2015 - 9:18 م

عام من السجن مر على «مسجوني الاتحادية» بحلول 21 يونيو 2015، ليتبقى لهم عاما آخر، ليكونوا بذلك قضوا مدة العقوبة التي صدرت بحقهم وهي السجن عامان، وعامان مراقبة، وذلك في القضية المتهمون فيها والمعروفة إعلاميا باسم «قضية الاتحادية» التي يحاكم فيها 7 فتيات و14 شابًا، بتهمة خرق «قانون التظاهر»، وبرغم قرارات العفو الرئاسي التي صدرت والتي كان أخرها مع بداية شهر رمضان، إلا أنها لم تشمل من مسجوني الاتحادية سوى معتز محمود منصور راغب.

«الشروق» تواصل كشف تفاصيل قضايا المشمولين بالعفو الرئاسي.. أحدهم متهم بالتجمهر ضد مرسي


سلوى محرز وإبراهيم السعيد ومصطفى محمد؛ ثلاثة من ضمن 21 شاب وفتاة؛ أشهرهم سناء سيف ابنة المحامي الحقوقي أحمد سيف الإسلام و يارا سلام المحامية الحقوقية، محبوسون على ذمة قضية "مسيرة الاتحادية".

• سلوى.. مناقشة رسالة الماجستير قد تُهوِّن سنوات السجن

"كان مفروض أنا اللي أكون في السجن وهي اللي بره"، تلك هي كلمات إيمان سعد والدة سلوى محرز، التي تمضي الوقت الآن بسجن النسا بالقناطر، تنفيذا للحكم الصادر ضدها وآخرون بالسجن عامين، ومراقبة عامين، لاتهامهم بخرق قانون التظاهر.

21 يونيو 2014، كان موعد سلوى ومن كانوا معها مع القدر الذي قادهم من مظاهرة سلمية بالقرب من قصر الاتحادية بمصر الجديدة إلى جدران الزنزانة، لأنهم نظموا مسيرة للمطالبة بالغاء قانون التظاهر الذي صدر آنذاك.

سلوى التي بدأت علاقتها بالشأن العام كغيرها من المصريين مع ثورة 25 يناير، ظلت متمسكة بحلمها في أن تكون "مصر جميلة"، شاركت في كل الفعاليات الاحتجاجية منذ ثورة يناير 2011، ولم تنضم لأي حزب سياسي، كل ما كانت تحلم به أن يكون هناك ما يكفي من العدل والمساواة والكرامة.
وتقول إيمان والدة سلوى، إن "ابنتها باعت ذهبها من أجل أن تتبرع به لمصابي الثورة".

الفتاة التي تبلغ من العمر 25 عاما هي الأبنة الوحيدة لأمها وأبيها، والشقيقة الكبرى لأخويها، بعد أن تخرجت من كلية الهندسة بجامعة القاهرة بقسم الهندسة المعمارية، قررت أن تكمل دراستها العليا وبدأت بالفعل فيها، واختارت أن تكون رسالتها حول تطوير العشوائيات وبناء مساكن للفقراء، كما تحكي والدتها.

وتؤكد والدة سلوى، إن "أكثر ما ترغب به ابنتها الآن ألا تمر سنوات السجن هدرًا وأن تستطيع إنهاء رسالة الماجستير التي من المقرر أن تناقشها في سبتمبر المقبل، إلا أن ظروف السجن دائما ما تقف حائلا أمام ذلك؛ رغم محاولات أهلها من إدخال كافة ما تحتاجه من ملازم ومراجع، إلا أن إدارة السجن رفضت أن تنقل سلوى كل فترة لكليتها للتناقش مع أستاتذتها فيما وصلت إليه نظرا "بحجة الظروف غير المستقرة التي تمر بها الجامعة مما يستدعي عدم نقلها حفاظا على سلامتها"، على حد قولها.

ربما الحظ لم يخذل سلوى في أساتذتها المشرفين على رسالتها، فبعد تعذر انتقالها إلى الجامعة، ذهبت والدتها لأساتذتها، والذين اتفقوا معاها وديا أن أحد المشرفين عليها سيذهب للسجن كل فترة ليتناقش معها فيما وصلت له، إلا أن طبيعة كليتها العملية تم تسعفها، فستظل هناك صعوبات لتستكمل رسالتها تمام بالانتهاء من الجزء العملي.

طوال ما كانت تحكي والدة سلوى عنها تتخلل الدموع حديثها، وتقول من جملة للأخرى "ما هو خطأي في أني علمت أولادي حب الوطن"، وتضيف أنهم دائما ما كانوا يأملون أن يشمل مسجونو الاتحادية عفوا رئاسيا، إلا أن ذلك الأمل انقطع بعد أن مر العام الأول على سجنهم، مع صدور عدة قرارات بالعفو عن مساجين لم يكن منهم مسجونو "قضية الاتحادية".

وتختم والدة سلوى حديثها بالقول، "سنوات السجن مُرَّة، لم يتبقَّ لنا إلا أن نأمل في أن يتم إلغاء عامين المراقبة"، مستائلة: "إلى متى سيدفعون الثمن وهم لم يرتبكوا ذنبا كبيرا ليستحقوا كل هذا العقاب؟".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك