رئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية: دعوة الرئيس للثورة الدينية ليست قاصرة على المؤسسات الرسمية وكنا أول المبادرين - بوابة الشروق
الأحد 20 أكتوبر 2024 3:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية: دعوة الرئيس للثورة الدينية ليست قاصرة على المؤسسات الرسمية وكنا أول المبادرين

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي
حوار – خالد موسى:
نشر في: الجمعة 26 يونيو 2015 - 11:41 ص | آخر تحديث: الجمعة 26 يونيو 2015 - 11:41 ص

• أبو العزايم: أدعو للاستفادة من المنهج الصوفى فى تجديد الخطاب الدينى.. ولم يخرج من عباءة التصوف إرهابى واحد

اعتبر الشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية، رئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، أن الطرق الصوفية حائط صد ضد الإرهاب والتطرف الذى تجاوز مفهوم الجهاد لصد العدوان، موضحا أن الصوفيين لم يخرج من بينهم إرهابى واحد.

وشدد أبو العزايم فى حوراه مع «الشروق» على دور الأزهر فى تجديد الخطاب الدينى وتنقية المناهج التى يدرسها، بالإضافة إلى أهميته استقلاله ودعا لتكوين مجلس استشارى يضم علماء من جميع المذاهب.

وإلى نص الحوار..
< ما الدور الذى تقوم به الطرق الصوفية نحو تجديد الخطاب الدينى؟
ــ يجب أن يخلو الخطاب من التكفير والتطرف والغلو، وكما ذكرت من قبل الصوفية هم البديل الجيد للتيارات المتشددة التى أساءت للإسلام، ولم يخرج من عباءة التصوف إرهابى واحد، لأن المنهج الصوفى الوسطى المعتدل يتقبل الآخر، ولا يكفر أحدا، ولذلك أدعو للاستفادة منه لتجديد الخطاب الدينى.

< إذن مسئولية مَنْ؟
ــ المفروض أن يكون تجديد الخطاب الدينى مسئولية شيخ الأزهر والمؤسسة الدينية؛ لأنه المعنى بهذا الأمر، ويجب أن يصدر الخطاب للمسلمين عامة سنة وشيعة لمحاربة الغلو والتطرف فى المذهبين، وأن يكون للأزهر سفراء فى دول العالم مثل الفاتيكان ليعرفوا مشاكل المسلمين والبحث عن حلول لها، ويجب استقلال الأزهر عن أى تبعية داخلية وخارجية، وأن يكون هناك مجلس استشارى داخله يضم علماء من كل المذاهب للتأكيد على عالمية الأزهر.

< لماذا نظم الاتحاد العالمى للطرق الصوفية مؤتمرات لتجديد الخطاب الدينى؟
ــ لأن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالثورة الدينية وتجديد الخطاب الدينى ليست قاصرة على مؤسسات الدولة أو الدينية المتمثلة فى الأزهر والأوقاف والإفتاء، فكل شخص مسئول يستطيع تقديم الجهد لهذا البلد، وكنا أول المستجيبين لدعوة الرئيس السيسى، ونحن نؤكد احترامنا للمؤسسات الدينية وندعوها إلى أن تدرك مسئوليتها؛ لتقديم صورة صحيحة عن الدين خاصة الأزهر.

< فى رأيك كيف يسىء الإرهاب لمفهوم الجهاد؟
ما يقوم به الإسلاميون من قتل، لا يعتبر جهادا فى الإسلام، وإنما هو عدوان؛ لأنهم يعتدون على الآخر بينما الجهاد فى الإسلام يكون لرد عدوان، ولا يفرض ضد الشعوب التى لم تحارب المسلمين، وقد أكد القرآن فى أكثر من آية أن الله تعالى لا يحب المعتدين؛ لذلك فعدوان الإسلاميين على مخالفيهم يستوجب من العالم أن يجتمع لمحاربتهم؛ لأنهم مفسدون فى الأرض، وإجبارهم لغير المسلمين فى العراق وسوريا وليبيا ومصر، وغيرها على الدخول فى الإسلام هو مخالفة صريحة لقوله تعالى: «لا إكراه فى الدين».
والقرآن والسنة أصلان لا يمكن تغييرهما، ولكن فهم العلماء لهما يمكن النظر فيه،و كل فقه له عصره ومكانه، وعلينا أن نأخذ من التراث ما يتناسب مع ظروفنا وحياتنا ونترك غير المناسب، مع المحافظة على مؤسسة الأزهر، وتنقية مناهجه ومن يقومون بتدريسها.

< كيف ترى خطر الإرهاب على مصر ودور التصوف فى محاربته؟
ــ الأوضاع فى مصر تختلف عن أية دولة أخرى بها تعدد أديان، المسيحيون والمسلمون فى مصر نسيج واحد، وشركاء على أرض واحدة، والصوفية هم أقرب المسلمين للمسيحيين، وتجلى هذا القرب عندما شعر الطرفان بالخطر المحدق من الإسلاميين عليهما، فكوَنوا الرابطة المصرية من مسلمين ومسيحيين لبناء مصر؛ لأن السلفيين المتأسلمين اعتدوا على الكنائس المسيحية، والأضرحة والموالد الصوفية.
وليعلم الجميع أن الصوفية هم عنصر أمن واستقرار المجتمعات، ولم يخرج من عباءتهم إرهابى ولا متآمر ولا متطرف.

< زرت فرنسا أخيرا وشاركت فى مؤتمر عن التطرف الدينى والإرهاب ما الذى أوصيت به فى المؤتمر؟
بالفعل شاركت فى المؤتمر الذى نظمته منظمة «الأوفيد» (فرانكوايجيبسيان لحقوق الإنسان)، التى يترأسها جون ماهر، وحرصت على المشاركة لتصحيح المفاهيم التى تسىء للإسلام، وقلت إن الجماعات الإرهابية والمتطرفة، هو الذى يكفِر من يخالفه، وقد يصل الأمر إلى استحلال دمه وقتله، وكذلك يطلق على التنظيمات التى تتبنى الفكرة الإسلامية السياسية، ويسعون لتحقيقها ضمن ميكافيللية العصر أو الغاية تبرر الوسيلة.
وأوصيت فى نهاية المؤتمر بضرورة مواجهة التطرف والتشدد وأنهما المصدر الرئيسى للإرهاب، والخطر لم يعد قاصرا على المناطق الملتهبة من العالم، وبخاصة مناطق ثورات الربيع العربى بل يمكن أن يمتد خطره إلى أوروبا والعالم كله.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك